لا يُشبه كرسي التمدد، أو الاستلقاء، أو الاسترخاء، والمعروف بـLounge chair، الكرسي العادي، أو ذلك المزوّد بذراعين؛ إذ يتمتّع الأوّل بمسند ظهر منحن، بصورة تُمكّن المستخدم من الاستلقاء. كرسي التمدد، مُصمّم في المقام الأول، لتأمين الراحة لمستخدمه، في وضعية الاسترخاء، وليس الجلوس باستقامة، إضافة إلى تحقيق الجمالية في الغرفة، التي يحلّ فيها. وهذه الأخيرة، تتمثّل في غرفة المعيشة، أو غرفة النوم، أو المكتب، أو الفناء الخارجي.
معلومات عن كرسي الاسترخاء
كما يدلّ اسم كرسي الاسترخاء، هو مُصمّم لتأمين الراحة للمستخدم؛ لناحية التكوين، يتمتّع بظهر أقلّ ارتفاعًا، وأكثر انحناءً، مُقارنة بالكرسي العادي، أو الـكرسي المُزوّد بذراعين، ويتمتّع بمقعد أعمق، ومُنجّد، ويمزج بين الجمالية، والفخامة، والاستخدام الترفيهي. باختصار، كرسي الاسترخاء، هو المكان الذي يلجأ إليه الفرد، في نهاية يوم طويل، حيث يستلقي مع كتابه المفضل، أو يأخذ قيلولة.
على غرار قطع الأثاث الأخرى، الموزّعة في المنزل، تتنوّع نطاقات الأساليب، والأحجام، وتصاميم كرسي الاسترخاء المُعاصر، فضلًا عن الكلاسيكيّ. في هذا الإطار، تتراوح الخيارات بين التصاميم الغارقة في الحداثة، إلى تلك ذات الأشكال المُريحة، والمُتقدّمة من الناحية التقنية، إلى التصاميم اليابانية، وتلك العائدة لـطراز منتصف القرن، وكل ما هو بينهما. في كل الأحوال، يُظهر كرسي الاسترخاء المُصمّم جيدًا فهمًا قويًّا للوظيفة، مع التركيز على الراحة، والأداء العالي، والجمال.
جدير بالذكر أنه في القرن العشرين، وفي إطار حركة التصميم المودرن، والمعروفة بمنتصف القرن الحديث، تعددت أعمال المُصمّمين، التي قدمت كراسي استرخاء أيقونية، جامعة بين الشكل والوظيفة. قبل ذلك، كان هذا النوع من الكراسي شائعًا في عصور كلاسيكية، خلال فترة الروكوكو في القرن السابع عشر في عهد لويس الخامس عشر. ومع مرور الوقت، انتقلت هذه الكراسي من كونها خاصة بالنخبة إلى الانتشار في كل المنازل، مهما كانت أحجامها، أو ديكوراتها. أمّا خلال العصر الحديث، عندما بدأت المنازل تتميّز بمخططات أرضية أكثر انفتاحًا، وتسمح بالتالي بإدراج قطع أثاث إضافيّة، بلغ كرسي الاسترخاء أوجه. ولا يزال الأخير قطعة مطلوبة، بشدة، عند تأثيث المنزل.
في الوقت الراهن، أصبح من المُمكن الدمج بهذا النوع من الكراسي، الشواحن، أو السمّاعات، مع أخذ المصمّمين في الاعتبار مواد الأثاث الصديق للبيئة، من أقمشة مُعاد تدويرها، وأخشاب مُستدامة. وهناك بعض التصاميم التي تُحوّل الكرسي المذكور إلى سرير نهاري.
عوامل مساعدة في حسن اختيار كرسي الاسترخاء
قبل التسوق، من الجيد أن تفكر القارئة، بعناية، في النقاط الآتية:
- إذا كان من المُقرّر أن يقوم كرسي الاسترخاء الجديد بدور المقعد المفرد الرئيس في غرفة المعيشة، بالمنزل، يُحتّم الأمر اختيار تصميم مرن، ويوفّر مستوى عاليًا من الراحة. يحلّ كرسي الاسترخاء الطويل، في غرفة المعيشة العائلية، أو إحدى غرف النوم، مع استخدام مواد متينة في التصميم، مثل: الألياف الدقيقة، أو القماش، أو النسيج الجلد. لناحية كرسي الاسترخاء العائد للفناء، أو الحديقة المنزلية، من الصحيح اختيار الخشب الصلب أو الخيزران أو المعدن، مع وسائد من القماش المقاوم للعوامل الجوية.
- يتوافر كرسي الاسترخاء، في أحجام مختلفة، لذا ستتمكن صاحبة المنزل الضيق من العثور على كرسي مناسب للمساحة الداخلية الصغيرة.
- لناحية المواد المستخدمة في صنع كرسي الاسترخاء، هناك الجلد الذي يعدّ تصاميم فاخرة. بالطبع، هناك مجموعة منوعة من الألوان للجلد، بما في ذلك البني الطبيعي، والأسود، والأبيض. والأقمشة المستخدمة في التصميم، عديدة، منها: الصوف باختلافاته، أو المخمل أو جلد الأغنام. في العموم، كرسي الاسترخاء المصنوع من القماش ناعم، وهو يتمتع بملمس رائع.
- اختيار اللون لكرسي الاسترخاء قرار شخصي، يرجع إلى ذوق كلّ فرد. في العموم، يعدّ اختيار أحد الألوان الداكنة، مثاليًّا، إذا كان كرسي الاسترخاء يشغل منطقةً ذات حركة مرور عالية، أو في حال كان أطفالك صغارًا، أو في وجود حيوان أليف معك. تعمل ظلال الألوان الأكثر شحوبًا بشكل جيد في التصاميم الداخلية البسيطة. أمّا انتقاء أحد الالوان الزاهية للكرسي، سيحوّل الأخير إلى نقطة محورية في منزلك.
كراسي الاسترخاء المعروفة
- الكرسي ذو الظهر المجنح الكلاسيكي Classic Wingback، مُناسب لكل منزل، عند اختيار اللون والشكل، بالانسجام مع نمط ديكور المنزل. هو يتميّز بظهر مرتفع لدعم الرقبة، ومائل قليلًا لدعم انحناء العمود الفقري.
- كرسي الاسترخاء Herman Miller/Eames مصُمم في عام 1956، وهو أكثر حداثة من الكرسي ذي الظهر المجنح الكلاسيكي، وينتمي إلى فئة الأثاث الكلاسيكي الحديث، وعرف تحديثات أخيرًا في النسخ المقلدة منه. يأتي مع دعم الساق، ودعم الرأس، ووسادة المقعد، ومصنوع من مواد عالية الجودة.
- كرسي Egg، يتوافر اليوم في مجموعة منوعة من الأقمشة، والجلد... إضافة إلى إصدارات للاستخدام الداخلي أو الخارجي. في الأصل، صمّمه المهندس المعماري آرن جاكوبسن عام 1958، مع شكل يوفر الخصوصية، والراحة، إضافة إلى لمسة جمالية مذهلة.
- كرسي جلايدر Glider الهزّاز، مثالي للآباء والأمّهات، الذين لديهم أطفال حديثي الولادة، وكبار السن الذين يعانون من مشكلات في الحركة، وأي شخص يحب الاسترخاء.
- كرسي كاروسيلي Karuselli، يرجع إلى عام 1964، ويحمل توقيع Yrjö Kukkapuro، ويوفر مقعدًا جميلًا ومريحًا، ويبدو كأنه إضافة فنية لا تشوبها شائبة للمنزل.
- كرسي Lazy Boy، واسع الانتشار في أميركا، وكندا، ويُلبي كل معايير الكرسي الداعم جيدًا للرأس، والقدمين. هو يُمكّن المستخدم من التحرك إلى وضع الاستلقاء المسطح، إذا رغب بذلك.
- كرسي الاسترخاء LC4، الذي ابتكره لو كوربوزييه، وبيير جانيريه، وشارلوت بيريان، عام 1928، يُمثّل التوازن المثالي بين الشكل، والوظيفة، والهندسة، وتاريخ الفن.
- كرسي Womb، يُشعر المستخدم بالراحة، والأمان، أثناء الجلوس عليه، لوقت طويل.