فاز فيلم "كذب أبيض" للمخرجة المغربية أسماء المدير، بالجائزة الكبرى، بالنجمة الذهبية في المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، كما حصل كل من فيلمي "بانيل وأدما" للمخرجة السينغالية أدما تولاي سي وفيلم "عصابات" للمخرج المغربي كمال الأزرق مناصفة على جائزة لجنة التحكيم.
أما جائزة أفضل دور نسائي فعادت للممثلة البوسنية أسيا زارا لاكومدزيا عن دورها في فيلم "نزهة" لمخرجته أونا كونجاك وعاد أفضل دور رجالي للممثل الشاب دوكاكاراكاس عن فيلم "المهجع للمخرج التركي لنهير تونا" .
المخرجات في الواجهة
تم الإعلان عن النتائج ليلة اليوم السبت في حفل بهيج بقصر المؤتمرات بالمدينة الحمراء مراكش، التي احتضنت على مدى تسعة أيام فعاليات الدورة العشرين، وهي النتائج التي تداولتها لجنة مكونة من مخرجين وكتاب متنوعين من مختلف بقاع العالم، تحت رئاسة المنتجة والممثلة الأمريكية جيسيكا جاستين، إلى جانب خمس نساء آخريات هن الممثلة زر أمير والممثلة الفرنسية كامي كوتان والمخرجة البريطانية جوانا هوك والمخرجة الامريكية دي ريس والكاتبة المغربية ليلى سليماني .
إضافة إلى المخرج السويدي المصري طارق صالح والممثل السويدي ألكسندر سكارسجارد، والمخرج الأسترالي جويل إدجيرتون وفي كلمتها خلال الإعلان عن الفائزين قالت جاستين أن الشباب قدموا أفلاماً متنوعة وغنية وهذا يعني أن السينما بين أيادي أمينة.
ويبدو أن الدورة العشرين احتفت بالنساء بشكل خاص، حيث ضمت أفلاماً نسائية من المغرب والسنغال والبرازيل وكوسوفو وكرواتيا والبوسنة محققة مبدأ المناصفة في اختيار أفلام شكلن نصف الأفلام الأربعة عشر المطروحة في المسابقة.
حس نسائي كوني
تميزت الأفلام النسائية التي عرضت ضمن المسابقة الرسمية بحس فني راقي، ولاحظت "سيدتي" هواجس مشتركة بين أفلام النساء، اتسمت بمواضيع مرهفة تخص الأمومة وصراع الأجيال. وتمثل الحب برؤى مختلفة، تلتقي في تثمين المشاعر الإنسانية التي تصدح بلغة عالمية وكونية مهما اختلفت البيئات والمجتمعات، وهذا ما عبرت عنه أصغر مخرجة شاركت في المهرجان وهي الكوسوفية لوانا اجرامي (22 سنة) التي قالت لـ"سيدتي" فوجئت بالتفاعل الكبير مع الفيلم ورأيت عيونا دامعة، بالرغم من الإختلاف الثقافي والبعد الجغرافي لدينا مشترك انساني نلتقي فيه جميعا، وكذلك عبرت المخرجة المنغولية فوريف التي قالت:" لا أبحث عن الصدام أو خلق الصراع، أتوق لرؤية الحياة وأحرص على إظهار التناقضات دون إقحام أي صراع، فمن يريد أن يعيش بالحداثة فليعشها ومن يجد السلام في التقاليد فله ذلك".
وأضافت:" ما ينيرني حقاً هو ذاك السحر الذي تخلقه السينما بداخلي وأريد فعلاً أن أشاهد قصصاً عربية ومن مناطق ثقافية مختلفة دون إصدار أحكام، شخصياً أعجبت بفيلم السينغالية "بانيل وأدما" مليء بالشاعرية وحملني إلى عالم لا أعرفه بكثير من المحبة والأمان".
من جهتها عبرت السينغالية "أدما تولاي" سي لـ"سيدتي" قائلة: "حرصت على تقديم بلدي إفريقيا وسافرت حيث الجذور لأنقل صوراً قاسية لكنها مليئة أيضاً بالجمال والروح الإفريقية المسالمة".
وحين استلمت جائزتها في حفل الإختتام قالت.. "أهدي الجائزة إلى أهلي وبلدي اليوم إفريقيا فازت والشباب هم المستقبل".
متوجون في ورشات الأطلس
وكانت لجان ورشات الاطلس التي تنظم ضمن فعاليات المهرجان، أعلنت بدورها عن الفائزين بالدعم خلال الدورة السادسة حضور 300 مهنيا دولياً من أجل مجموعة تتكون من 25 مشروعا وفيلما، يحملها جيل جديد من السينمائيين المغاربة والعرب والأفارقة.
وقد استفاد 16 مشروعا في مرحلة التطوير و 9 أفلام في مرحلة التصوير أو في مرحلة ما بعد الإنتاج قادمة من 11 بلدا، من مواكبة خاصة تمثل ما يقارب 110 لقاءً توجيهياً قدمها خبراء مستشارون في مجال كتابة السيناريو والإنتاج والتوزيع والمونتاج والموسيقى التصويرية.
ونظم سوق الإنتاج المشترك لورشات الأطلس خلال هذه السنة أزيد من 450 لقاءاً فردياً مع المخرجين والمنتجين الذين تم اختيار أعمالهم.
ومنحت ورشات الأطلس ثماني جوائز بلغت قيمتها الإجمالية 126000 أورو، حيث قررت لجنة تحكيم جوائز الأطلس الثلاثة الخاصة بالمشاريع في مرحلة ما بعد الإنتاج، والمؤلفة من إيفا كاهين (المندوبة العامة لقسم "أسبوع النقاد" بمهرجان كان) ومحمد حفظي (منتج مصري ،Film Clinic ) ومريم بنمبارك (مخرجة مغربية)، منح جوائزها لأفلام MOTHERHOOD لمريم جوبور (تونس)، THE VILLAGE NEXT TO PARADISE لمو هاراوي (الصومال)، والماجما لميا بن دريمية (الجزائر).
فيما منحت لجنة تحكيم جوائز الأطلس الأربعة الخاصة بالتطوير، والمكونة من كاترين بورس (منتجة دانماركية – Snowglobe)، فيصل الحصايري (منتج في الدوحة "ميتافورا" للإنتاج الفني)، وسارة شازيل (موزعة ووكيلة مبيعات فرنسية، Jour2Fête & The Party) جوائزها لأفلام: أمنيجيا، لديما حمدان (فلسطين)، THE CAMEL DRIVING SCHOOL لحليمة ورديغي (المغرب)،THE PASSION OF ALINE لرقية مريم بالدي (السنغال)، و HOLD TIME FOR ME لفراديكي (أنغولا).
أما جائزة ARTEKINO الدولية، التي تقدمها القناة التلفزيونية الفرنسية الألمانية، فقد منحت لمشروع الفيلم في مرحلة التطوير IL PADRE SELVAGGIO لسامي بالوجي (جمهورية الكونغو الديمقراطية).
تكريمات
يذكر أن فعاليات الدورة العشرين احتفلت بأسماء بارزة في عالم السينما العالمية طيلة أيام المهرجان، حيث خصص تكريمين لكل من مادس ميكلسن والمخرج المغربي فوزي بنسعيدي بحضور لافت من نجوم الفن المغربي والعالمي، كما خصصت ليلة مبهرة للاحتفال بمرور 20 عاما على عمر المهرجان الذي ينظم تحت الرعاية السامية للعاهل المغربي الملك محمد السادس وبرئاسة شقيقه الأمير مولاي رشيد.
إطلالات بهية
لم يمنح المهرجان مساحة واسعة لنجوم السجادة الحمراء، ولم تكن هناك طقوس احتفالية كبرى وسط جمهور مراكش احتراماً لضحايا الزلزال الذي ضرب المنطقة بداية سبتمبر الماضي، لكن ثمة إجماع على إطلالة مقدمة الحفل المغربية الإعلامية نبيلة كيلاني التي تمزت في تقديمها أيضاً لفقرات المهرجان طيلة الأيام العشر، كما اعتبرها المتتبعون نجمة الأناقة المغربية، إلى جانب إطلالات أخرى لمقدمة عروض الأفلام سناء فاضل التي أبانت عن كفاءتها في التقديم الخاص بأفلام المسابقة، كما أثنى الكثيرون على إطلالات الممثلات ساندية تاج الدين وآمال التمار والممثلة فاطمة الزهراء جواهري ومونية لمكيمل ونادية كوندة التي أطلت إلى جانب مستشارة الأمير مولاي رشيد ميلينا توسكان دوبلونتي.
تألقت أسماء النساء حتى خارج المسابقة في عروض مختلفة ضمن فقرات المهرجان الخاصة بعروض الأفلام المغربية أو عروض خاصة أو حتى عروض القرة الحادية عشر مثل فيلم "على الهامش" لجيهان البحار وفيلم "ملكات ليلى" كيلاني وفيلم "ماشطات" للتونسية سونيا سلامة والإيرانية سودابة مرتضى حيث عرض حوالي 20 فيلماً خارج المسابقة كما حظيت النساء بحوار مفتوح مع الجمهور والنقاد في فقرة "حوار مع" مثل الحوار مع الممثلة والكاتبة تيلدا سوينتون والمخرجة كاتبة السيناريو نعومي كواسي حيث يعيد الجمهور اكتشاف مسارهم المهني والفني والإنساني إلى جانب أسماء عالمية أخرى للرجال مثل المخرج الهندي انوراغ كاشياب والمخرج الروسي أندري زفيا جينتسيف والممثل الأمريكي وليم دافو وزميلة الأمريكي الممثل كاتب السيناريو مات ديلون.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي».
وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي».
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن».