هي واحدة من أشهر النجمات العالميات وأكثرهن تألُّقاً وجاذبية، إنها النجمة الجنوب إأفريقية الشقراء تشارليز ثيرون، التي ثبّتت أقدامها في هوليوود بفضل موهبتها الفنية المذهلة وحضورها اللافت؛ لتصبح اليوم من أشهر نجوم الصف الأول، وواحدة من الممثلات الأعلى أجراً في العالم. ولكن حياتها لم تكن ساحرة كما يعتقد الكثيرون؛ بل تكمن وراءها جوانب مظلمة وتجارب قاسية دفعتها إلى الإصرار على تحقيق أهدافها. فما هي تفاصيل الطفولة القاسية التي عاشتها النجمة المحبوبة تشارليز ثيرون؟
لاحقتها صدمات الطفولة
عانت تشارليز ثيرون طيلة طفولتها من تعنيف والدها الذي كان مدمناً على الكحول؛ حيث وُلدت عام 1975 في أجواء سادها العنف والإدمان؛ حتى أتى اليوم الذي انقلبت فيه حياتها رأساً على عقب بعد مقتل والدها أمامها. وفي إحدى الليالي عاد والد ثيرون إلى المنزل في غير وعيه، وكان يحمل سلاحاً شَهَره في وجه والدتها وأطلق عدة أعيرة نارية ولكن لحسن الحظ لم تصبها، وسرعان ما تمكنت والدتها "جيردا" من إبعاد السلاح عن زوجها، وأطلقت النار عليه لترديه قتيلاً على الفور لتدافع عن نفسها وعن ابنتها، وقد تمت تبرئتها فيما بعد من التهم الموجهة إليها؛ نظراً لأن القتل حدث دفاعاً عن النفس. ورغم الجروح التي خلفتها صدمات الطفولة في روحها، حاولت تشارليز المضي قُدماً في حياتها.
تشارليز ثيرون فنانة موهوبة
قررت تشارليز ثيرون الذهاب إلى ميلانو في سن الـ16 وشق طريقها في عالم الأزياء، وظلت تعمل في تلك المهنة حتى قررت العزوف عنها وتعلُّم فن الباليه، ولكن تعرُّضها لإصابة في ركبتها قضت على حُلمها في احتراف الباليه؛ مما جعلها تتجه نحو التمثيل بعد تعرُّضها للإفلاس. وقد شكلت لكنتها الأفريقية عائقاً في البداية أمام حصولها على الأدوار؛ مما جعلها تعكف على مشاهدة التلفاز لساعات طويلة حتى أجادت اللهجة الأمريكية؛ فلعبت عدة أدوار صغيرة في منتصف التسعينات؛ حتى شاركت في فيلم The Devil’s Advocate إلى جانب النجم العالمي آل باتشينو عام 1997، ولفتت الأنظار بموهبتها الفنية وحضورها اللافت منذ ذلك الحين، كما اكتسبت تشارليز ثيرون شهرة واسعة بعد أدائها الاستثنائي في فيلم Monster عام 2003؛ حيث لعبت دور قاتلة متسلسلة ببراعة فائقة، وقادها هذا الدور للفوز بجائزتي الأوسكار والجولدن جلوب، ثم توالت بعدها أعمالها الفنية التي جعلتها اليوم من أهم نجوم هوليوود.
يمكنكِ الاطلاع أيضاً على تشارليز ثيرون تفاجئ الجميع بخبر زواجها: من هو العريس؟!