وليد توفيق لـ سيدتي: ببعت السلام قريبة من الناس وفكرة تصنيف الأغنية بحسب فصول السنة لا يشغلني

وليد توفيق- الصورة من المركز الإعلامي للفنان
وليد توفيق- الصورة من المركز الإعلامي للفنان
الفنان وليد توفيق- الصورة من حسابه على إنستغرام
الفنان وليد توفيق- الصورة من حسابه على إنستغرام
الفنان وليد توفيق- الصورة من حسابه على إنستغرام
الفنان وليد توفيق- الصورة من حسابه على إنستغرام
وليد توفيق- الصورة من المركز الإعلامي للفنان
الفنان وليد توفيق- الصورة من حسابه على إنستغرام
الفنان وليد توفيق- الصورة من حسابه على إنستغرام
3 صور

صوت قريب من القلوب يشع بهجة وجمالاً، لذلك نشعر بحالة من الحب والدفء والحنان عند سماعه، إنه النجم الكبير وليد توفيق الذي أطل على جمهوره ومحبيه في أنحاء الوطن العربي كافة بأغنيته الجديدة وتحمل اسم" ببعت السلام"، والتي نجحت في تحقيق نسب مشاهدات مرتفعة؛ مما ساهم في تصدرها لترند منصات التواصل الاجتماعي.

"سيدتي" حاورت النجم وليد توفيق للتعرف إلى كواليس أغنيته الجديدة "ببعت السلام"، والمعاير التي يحرص على تواجدها في كل عمل غنائي يقدمه، إلى جانب معرفة آرائه في الأمور الفنية الأخرى.

كواليس أغنية ببعت السلام

أغنية "ببعت السلام" لاقت ردود أفعال كبيرة... هل توقعت أن تحصد كل هذه الأصداء؟ وحدثنا عن كواليس اختيارك لها خاصةً وأنها جاءت مميزة في كل شيء من التصوير والكلمات.

" ببعت السلام" أغنية الحمد لله لاقت نجاحاً، وكنت أنا أتوقع هذا النجاح لأن أحببت لحنها التركي منذ البداية، وتواصلت مع ملحنها وصار بيني وبينه اتفاق على تقديمها بالعربي، عقب ذلك تواصلت مع الشاعر هاني عبد الكريم لكتابة كلمات على اللحن، وبالفعل كتبنا عليها كلمات قريبة من القلب، وتصويرها كان طبيعياً لا يوجد به أي أشياء مبتذلة من خلال قيام شخص بدعوة أصدقائه لعزومة "واحد عزم أصحابه"، وأعتقد أن الأغنية سوف تحصد مزيداً من النجاح والانتشار خلال الفترة المقبلة أيضاً، لأن لحنها حميمي وقريب وكلما تم سماعه تحبه أكثر.

والفن سلاح ذو حدين، فيك تعمل أغنية كما يُقال عليها "تكسر الدنيا"، لكن كلامها يميل للناحية الشعبية أكثر أو كما يُقال عليه باللغة الدارجة "كلام شوارعي كتير"، وفيك تعمل أغنية ملتزمة من الممكن لا تحظى بانتشار واسع لكن يكون لها هدف سواء في التمتع بلحنها وكلماتها دون أن يوجد بها كلام مبتذل، مكملاً: "أسهل حاجة الواحد يعمل كلام مبتذل"، لكن هذا ليس طريقي أو أسلوبي، و الحمد لله أسير في طريق كما يقال عليه: "ماسكين العصا من النصف"، أقدم أشياء شعبية وراقصة ولكن بها قيم وفيها قيمة فنية.

هل هناك معايير بعينها تحرص على وجودها في الأغاني الخاصة بك؟

أكيد أحرص دائماً على تقديم كلام جيد لا يوجد به ابتذال، مضيفاً: "بحرص دايماً أن أدائي يكون بهذا الأسلوب".

أصبح هناك معادلة صعبة تواجه الكثيرين، وهي المفاضلة ما بين الأغاني التي يشعر بها الفنان، والاختيار القائم على الناحية التجارية، هل يواجه النجم وليد توفيق مثل هذه الأمور؟

دائماً أقوم بعمل أغنية خاصة لي وأغنية أخرى للناس، لأني دائماً أحرص على رضاء ما بداخلي كفنان وكملحن مثل أغنية "بكرة راح يرجع أيلول"، أعمل بجانبها "ياعسل" للشباب وللناس التي تحب الأغنية الخفيفة، مكملاً: "لازم الفنان هو يراضي نفسه وفنه وإحساسه".

أصبح في قاموس بعض المطربين مصطلحات يعتمدون عليها في طرح أغانيهم مثل أغنية "صيفية" وأغنية "شتوية"، هل لديك مثل هذه المصطلحات، أم أنك تطرح أغانيك في الوقت الذي ترى فيه الأمور مناسبة؟

في الحقيقة عمري ما فكرت في هذا الأمر، وصادف معي منذ يومين أن أحد الأشخاص قام بكتابة كلمات أغنية على أحد ألحاني التي نفذتها، وأخبرني بأنه يقوم بها من أجل أجواء الصيف، فأخبرته أنه ليس لدي ما يُعرف بأغنية صيف أو أغنية شتاء، وأضاف: "معنديش حاجة اسمها صيف وشتا الأغنية الناجحة هي أغنية ناجحة في أي وقت".

لكن ليس هذا خطأ، وهذا ما تعلمناه من الفنان عبد الحليم حافظ رحمه الله، الفنان الذي سبق عصره بفيلم "أبي فوق الشجرة"، وقدم من خلاله أغنية "دقوا الشماسي" كان لها معنى ومغزى وهدف أنه يقوم بالاستمتاع بأجواء الصيف مع أصدقائه "بيصيف مع أصحابه"، وتابع: "لكن مش غلط إنك تعمل أغنية للصيف مناسبة لأجوائه، وأغنية للشتا بها أجواؤه من برد ودفء".

الفنان وليد توفيق الصورة من حسابه على إنستغرام

رغم حب الجمهور لفكرة " الألبوم"، إلا أن الاتجاه السائد أصبح يميل نحو الأغنية "السينجل"، هل نفهم من ذلك أن عصر الألبومات الغنائية انتهى؟

من زمان بدأنا بالأغاني "السينجل"، ثم حدث تطور وقامت شركات الإنتاج بعمل ألبوم كامل للفنان، لذلك كان الألبوم يتضمن ما بين 10 إلى 12 أغنية، وبكل تأكيد فإن الفنان ليس لديه ما يخسره: "الفنان هيقول أنا مش خسران حاجة".

وأنا دائماً أقول من الصعب على أي فنان مهما كان صوته أو ألحانه في السنة، من الصعب أن يوصل للناس أكثر من أغنية أو أغنيتين أو ثلاثة على الأقل، وباقي الأغاني تتعرض للظلم، لأنه في العام الذي يليه باتفاقه مع الشركة عليه تقديم ألبوم آخر، وأضاف: "ياما أغاني كتير اتظلمت".

لذلك أنا مع "السينجل" أو مع " الميني ألبوم" الذي قمت بطرحه آخر مرة مع شركة روتانا، وأعتمد من خلاله على طرح أغنية منه كل شهر أو شهرين أو أغنية كل ثلاثة أشهر، يبذل بها مجهود كبير حتى تصل للناس وتأخذ حقها.

يمكنكم قراءة....وليد توفيق يحتفل بمرور 50 عاماً على انطلاق مسيرته الفنية.. لقطات نادرة

السوشيال ميديا والساحة الغنائية

أصبح " الترند" هو الشغل الشاغل لدى بعض الفنانين دون الاهتمام بالمحتوى، برأيك هل ما أحدثته السوشيال ميديا على الساحة الغنائية بمثابة المرض الذي يصعب التخلص منه؟

لا أهتم بمسألة "الترند"، وفي الكثير من الأحيان يحدث معي موضوع "الترند" دون قصد مني في إحداث ذلك سواء في مشهد أو موقف معين، ليس من أهدافي عمل "الترند" على أشياء ليست ذات قيمة "تافهة"، ولكن من الممكن القيام بعمل "الترند" على موقف معين أو وطني أو أغنية بالفعل هزت مشاعر الناس، هذا هو هدفي في الحياة.

على أي أساس يُقيِّم وليد توفيق نجاح أعماله الغنائية التي يطرحها؟

اليوم السوشيال ميديا فرضت ناس على الساحة دون صوت أو غناء، لأنه أصبح الشخص الذي يقوم بعملية التصويت أو الذي يضع تفاعل "لايك" على الأغنية، ناس من كل الشرائح، نحن بالعمر هذا هناك ناس ذوو أعمار صغيرة لم تستطع اللحاق بنا، فهناك طبقة معينة بالعمر لحقت بنا، ولكن لابد من رؤية نجاحي مع الشريحة الأخرى ولازم أفكر في الشباب في كيفية جذبهم لي وللأغاني الخاصة بي، وهذا الأمر وجد له صدى وقبولاً، حيث قال: "هذا الأمر ماشي معي، والحمد لله رب العالمين".
الفنان وليد توفيق - الصورة من صفحته على إنستغرام

ومثل ما كان معروف سواء من الشركات أو المتعهدين، الذين يقومون بقياس عدد متابعيك، أو عدد المنتظرين لعملك "لحقينك كام..عندك كام"، كل هذه الأمور هامة، مثل ما كان يحدث معنا زمان، كنا على صفحات المجلات المشهورة هي التي كانت تثبت الفنان الذي يتابعه الناس بكثرة، وكان يوجد مراقبة على الأغاني تمنع إذاعة أي أغنية، وهنا أتذكر في أحد المقابلات التي أجريتها، الجملة التي قلتها وهي زمان ما فتحوا الشبابيك بمشوارنا، كان في إذاعات تمنع إذاعة أي أغنية لم يتم مراقبتها، ولكن للأسف ظهرت إذاعات خاصة في لبنان تذيع أي أغانٍ دون النظر للكلمات التي تُقال بها المهم هي المبالغ المالية التي دُفعت من أجل إذاعتها، هذا الأمر هو أول كوارث الغنا التي حصلت معنا، وأيضاً هناك محطات تلفزيونية تعتمد على الدفع "ادفع تتذاع لك أي حاجة"، هذه أيضاً مشكلة في مشوارنا ولكن لا نستطيع الوقوف في وجههم، مكملاً: "بنشوف حاجات عمر ما أتصور إني أعيش وأوصل للعمر ده وأسمع حاجات تتقال ولا كلام بيتقال من شتائم وحقد بين الناس... الكراهية اللي بسمعها عمري مافكرت إني أشوفها، ما كان إلا في الحب بحياتنا والكلمة الطيبة نحن في زمن خطير جداً".

هل تفكر في العودة للتمثيل مرة أخرى، أم أن هذا الأمر أصبح خارج حسابات الفنان وليد توفيق؟

أنا بحب السينما، وعندما قمت بها قدمتها بكل حب، وكانت صعبة على أيامنا، ولكن توقفت لمدة عنها لأني شعرت بأن الإنتاج تجاري كثير، وتم التواصل معي أكثر من مرة من أجل العودة والمشاركة في أكثر من عمل وفيلم، مكملاً: "لازم أكون قد العمل اللي بعمله، ودلوقتي وصلنا لمرحلة لو هنقدم شيء لازم نقدم شيء بمستوى عمرنا".

لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي».

وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي».

ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن».