نشاطات إنسانيّة كثيرة رسمت من خلالها ماجدة الرومي أكثر من بسمة على وجوه العديد من النّاس في عام 2012، وهي التي عادت في هذا العام إلى جمهورها بألبوم طال انتظاره. فعلى الصّعيد الإنسانيّ، ختمت الماجدة العام بزيارة إلى مبنى "الإسكوا" التابع لمنظّمة الأمم المتّحدة في بيروت، حيث تعرّفت إلى الخطوات التي تتّخذها المنظّمة من أجل الحدّ من الفقر لدى الشباب، حيث أكّدت وجوب العمل يداً واحدة لمحاربة الشرّ بالخير، كما أعلنت انتفاضتها وأطلقت "حزب النّاس الموجوعين".
ومن المبادرات الإنسانيّة الأخرى التي أطلقتها ماجدة الرومي في عام 2012 كانت تخصيصها الجامعة الأمريكيّة في بيروت، وتحديداً صندوق المنح الدراسيّة، بتبرّع ماليّ هو عبارة عن عائدات إصدارها الأوّل من ألبومها الجديد "غزل" لتمويل دراسة الطلاب المحتاجين. ولم تبخل ماجدة الرومي بصوتها الجبّار الذي صدح في بكركي فرنّمت بوقار للحبر الأعظم البابا بنديكتوس السادس عشر "طوبى للسّاعين إلى السّلام"، لدى زيارته التاريخيّة إلى لبنان أمام الآلاف.
إطلاق ماجدة الرومي لألبوم "غزل" كان له طعم آخر، حيث نفدت نسخاته الأولى لشدّة الإقبال عليه، بعد أن أطلقته ضمن مهرجانات "البترون" السياحيّة في صيف عام 2012 في حفل استثنائيّ. لكنّ طرح العمل الفنّي لم يخلُ من المناوشات الإعلاميّة ولا من العتب الذي دار بين الموسيقار ملحم بركات والماجدة على خلفيّة عدم تضمّن الألبوم أغنية "وبتتغيّر الدقائق" لبركات، ما حمله على شنّ هجوم كلاميّ إعلاميّ على الماجدة. وكان الشّاعر اللبنانيّ نزار فرنسيس قد كشف أنّ الفنّان ملحم بركات فوجىء بعدم طرح أغنيته في افتتاحيّة ألبوم السيّدة، برغم أنّه تلقّى وعداً منها بذلك، ما سبّب بإطلاق الموسيقار تصريحاتٍ ناريّة باتّجاه الروميّ، وقال: "لم أعاشرها لغاية اليوم، فنحن لسنا صديقين. وهي لها جوّها الخاصّ".
وعن المقارنة بينها وبين الفنّانة نجوى كرم، قال بركات: "لم أحبّ أسلوب ماجدة في الحياة، فأنا أحبّ المزاح فيما ماجدة جديّة لا تميل إلى المزاح. أمّا نجوى فجوّها فنّ وضحك وتبّولة"؛ فلم يكن من ماجدة الرومي إلا أن ردّت عليه خلال إطلالتها في برنامج "أنا والعسل"، برغم اعتذاره العلنيّ عن تصريحاته، إذ أعربت عن حزنها من كلامه، مشيرة إلى أن لا وقت لديها "للحقد والغضب"، وقالت: "ما بتذكّر إنّي مرّة وعدتو بشي وما وفيت، وأكيد في سوء تفاهم، وقلتلّو إنو أغنيتو الأولى على الشريط بين 14 أغنية". كذلك أكّدت ماجدة، في معرض حديثها، أنّها بالرّغم من كلّ شيء، ما زالت على استعداد للتعاون معه مجدّداً، إذا أراد بركات ذلك. وأثارت أغنية "بالقلب خلّيني" من البوم "غزل" الجدلَ بعد أن اتّهم الملحّن المصري محمد رحيم الملحّن جان ماري رياشي بسرقة لحن الأغنية.
وفي عام 2012 لم يغب الجدل حول المبالغ الضّخمة التي باتت تطلبها ماجدة الرومي لإحياء حفلاتها الفنيّة، إذ كشفت معلومات صحافيّة عن اعتذارها من إدارة مهرجان قرطاج بسبب عدم قبولهم بالبدل الماليّ الذي تقدّمت به من إدارة المهرجان. وقد دار حديث، بحسب المعلومات، أنّ المبلغ الذي اقترحته ماجدة لا يتعدّى 100 ألف دولار أميركيّ، في وقت تقاضت حوالي 350 ألف دولار من أجل إحياء حفل خلال مهرجان البترون في لبنان. كذلك حصل أمرٌ مشابهٌ مع إدارة مهرجانات بعلبك؛ الأمر الذي أوضحته السيّدة ماجدة بالقول: "قدّمت عرضي لبعلبك، لكنّه لم يُناسبهم، وقد ناسب البترون. عليهم معرفة التفريق بين المال اللي بينحط بالجيبة والمال الذي يخدم عملاً فنيّاً...صحيح أنّ ما طلبتُه لم يكن مبلغاً قليلاً، لكنّه ضروريّ، وهو فقط ما نحتاجه لنستطيع تقديم عمل يليق بالمهرجانات التاريخيّة".
وكان لحياة ماجدة الرومي حصّة من الحصص النّادرة في إطلالاتها الإعلاميّة، بعد أن سمحت باختراق تلك الخصوصيّة، حيث صرّحت بأنّها تعيش الوحدة وقالت: "أتألّم كثيراً لأنّني كنت أتمنّى لنفسي قدراً مختلفاً. لم أسمح لنفسي يوماً بأن أكون مستسلمة، لأنّ ذلك يندرج ضمن إطار الجبن". وأعلنت: أنّها "اعتزلت الغرام وليس الحبّ، موضحة أنّ الغرام انتهى وانطوى من حياتها، ولكنّ قصّة حبّها الكبير لكلّ ما هو جميل تختبره كلّ يوم مع عائلتها والمعجبين والمحبّين والأستوديو".
ماجدة الرومي: عاشت الغزل وأحزنتها تصريحات الموسيقار
- مشاهير العرب
- سيدتي - ندى مفرج سعيد
- 14 ديسمبر 2012