عبر الكتابة!
أكثر من مرة كتبت عن دور الكتابة في حياة الإنسان، وأنها شكل من أشكال العلاج وتخفيف التوتر وتهدئة الأعصاب..!
ولايزال في جيبي المزيد من نقود هذا الموضوع الحيوي والصحي، الذي يؤكد أن الكتابة قادرة على معالجة المتاعب وإزالة الكدر والمصاعب.. و قد تطور الأمر حتى ألفت كتاباً بعنوان: #الكتابة_العلاجية، وأفتخر بأنه أول كتاب عربي في هذا المجال
.
لقد أشار الكثير من علماء النفس إلى أهمية الكتابة كوسيلة للعلاج، وفي هذا الصدد ذكروا بعض الإرشادات التي قد تُفيد الإنسان ومنها
:
كتابة المخاوف والهواجس التي تنتاب الإنسان انطلاقاً من أنَّ الكتابة تُسهم بنقل مخاوفه من العقل والرأس إلى الورقة والقرطاس …
وهذا الأمر بدوره يساعد على إخراج المشاعر السلبية من الصدور ونثرها على السطور
نعم، نحن دائماً نكتب من أجل أن ننسى، ومن الجَيِّد أَنْ نستحضر ونستدعي أثناء وقت الكتابة أن فعل وممارسة هذه العادة تحمى القلب من التعب وتبعد الجسد من محطات الألم ومناطق الأنين!
أجل، نحن نكتب لكي نتخلص من فكرة.. من هاجس.. من حكاية من ماضٍ مؤلم.. من قلق.. من ذكرى حبيب طواه النسيان، أو عزيز غيبه المكان !
و أخيراً؛ إذا أردت الكتابة كعلاج من الجيد أن تستخدم القلم، وهناك دراسة علمية تقول: (إِنَّ الكتابة على الورق تُفَرِّغ 90 % من المشاعر السلبية والقلق والتوتر، ويبقى 10 % داخل الإنسان.. وهذه النسبة القليلة الباقية من القلق لن تمنع الشخص السوي من التفكير الإيجابي والهدوء والإطمئنان.
في النهاية أقول
إِنَّ الكتابة عالم مثير مدهش، وهي حاجة إنسانية راقية.. وتعدّ وسيلة فعالة من وسائل تفريغ الهموم، ومصرف من المصارف الصحية للتشاؤم والطاقة السلبية، كما أنها في الوقت نفسه طريقة نافعة ومثمرة للتحرر من الهواجس الذاتية.. وفي ذلك يقول «بارغاس يوسا»: (الكتابة حال من التمرد على الواقع)!