حبيبة قلبي

أميمة عبد العزيز زاهد

حبيبتي الغالية يا أغلى وأرق وأعذب وأحلى من خفق لها قلبي، وهوتها نفسي وتسارعت إليها نبضات قلبي، وملكت فؤادي وروحي وعقلي، يا من وهبتني أجمل معاني الحياة، فكل كلمة وكل حرف منك، كان يشعرني بأني أقوى الرجال وأشدهم اعتزازا بحبه، فأسعد لحظاتي أن أسمع مشاعرك المدفونة وهي تنبع من أعماقك وتشاهدها عيناي وتسمعها أذناي..ويشعر بها كياني ..وتلمسها أحاسيسي، فلا تصارعي الأمل ولا تيأسي من رحمة الله ... ولا تستهيني بوجودي بجوارك، فكل تلك المودة، وكل هذا الشعور الدافئ، لأعظم علاقة تربط بين رجل وامرأة، لا بد أن يكتب الله لها النجاح والاستمرار، ودعيني أقلها بصدق منبعه قلبي الذي يحيا بك، ونفسي التي لا تتمنى من هذه الدنيا الكبيرة إلا روحك، وأنفاسي التي لا تتسارع، إلا لتلتقي مع أنفاسك.. لحظة عرفتك، لحظة تغيّر معها مصيري من الشقاء إلى الاستقرار، من الحزن إلى السرور، فعشت بإحساس السعادة في كل ثانية ودقيقة وساعة ويوم، لحظتها شعرت بأن الحياة أخيرًا قد ابتسمت لي. 

أحبك حبًا لم يحبه أحد من قبل، وأربط بك ومعك سر استقراري، وواثق كل الثقة بمدى ما يُكنّه لي قلبك الطاهر من حب كبير، أشعر به في كلماتك وهمساتك، فبهجتي في هذه الحياة، لن تكتمل إلا عندما يجمع بيننا الله، فيما تبقى لنا من عمر، في بيتنا، لنكون أنت وأنـــــا أسرة واحدة.

 عزيزتي، نحن نعلم مسبقًا أن الطريق طويل وشاق ويمتلئ بالمعوقات، وأقدّر فيك رقة الإحساس، وأحترم خوف مشاعرك، وأعرف أننا بحمد الله تربينا ونشأنا على مبادئ وأسس سليمة، وسنحرص على ألا نتناساها قط، عندما نفكر سويا جنبًا إلى جنب، فقد كنّا وما زلنا ولله الحمد نُحكّم عقولنا، ولن نُقدم على تصرف، إلا بعد أن نكون قد فكرنا فيه بعمق.

فإن الله هو الذي ألّف بين قلوبنا، وجمع بين أرواحنا، وهو سبحانه من سيمنحنا القوة والإصرار والعزيمة لنتجاوز أي صعوبات تواجهنا، وصدقيني، فأنا لن أدع الظروف تفرقنا، أو تقف حائلاً دون تحقيق سعادتنا، ولن أسمح للمعاناة أن تلامس طُهر نفسك، ولن أرضى للألم أن يخدش عفة روحك، ولن أجعل الشقاء يعرف طريقًا إليك، ولن أتوانى عن الوقوف معك، وتحقيق كل ما تتمنينه، فكلانا لابد أن يكمل الآخر، ويكون له مصدر فخر وقوة وسعادة، وكل مصادر السعادة، وصدقيني، فأنا لن أسبب لتفكيرك وعقلك وروحك وقلبك ومشاعرك وأحاسيسك التعب والألم والشقاء، ولن أسمح لحبي أو وجودي في حياتك إلا أن يجعلك الأقوى، فمن كثرة حبي لك واعتزازي بك، لن أرضى لك إلا كما عاهدت نفسي، أن تكوني القمة في حياتي، وحياة كل من حولنا، فثقتنا بالله هي التي ستتغلب على كل المخاوف والهواجس التي تحتل نفوسنا، فهو سبحانه من قدّر لنا هذا اللقاء، وهو وحده القادر على أن يقرّب لنا البعيد، ويسهّل لنا كل الصعاب.

 

 أنين

تعالي وافتحي صدري وانظري لهذا الخافق بحبك بين أضلعي، أتجدين سوى حبك؟؟ تعالي و انظري في عيني، أتشاهدين غيرك؟؟ وأصغي إليّ جيدًا، لكل كلمة، لكل همسة ينطق بها لساني، أتسمعين سوى اسمك؟؟ و ابحثي في غرفتي ..بين ملابسي ...على وسادتي ...على منشفتي..على مناديلي..هل هناك سوى عبير أنفاسك وأريج عطرك؟؟ وتفحّصيني، حللي دمي وكل ذرة من كياني وجسمي، أتكتشفين سوى حبك؟؟ ... بصماتك أنت وحدك...تؤكد  كلها  أنك الأولى والأخيرة..الوحيدة والأثيرة في قلبي و حياتي.

د.المستشار