لنعرف في البداية أن العقل كالمزرعة، وهذه المزرعة تخرج محاصيلها من جنس البذور التي وضعتها فيها، فمن زرع عدساً حصد عدساً، ومن زرع فولاً وجد فولاً، ولكي أرتب مزرعتي وأهتم بها، حاولت أن أضع فيها بذور الخير والنجاح والتفاؤل، وكلنا نعلم أن من جد وجد، ومن زرع حصد.
وحتى أساعد نفسي، وأفيد من حولي، كتبت ناصية بخط كبير، وعلقتها في غرفة نومي، وهذه الناصية جاءت على النحو التالي:
أحشو عقلي الباطن بمفاهيم ومفردات تعود عليّ بالخير والبركة والسلام الداخلي، ومن أجل غرس الفكرة في رأسي، صرت أردد في كل صباح مئة كلمة وهي على النحو التالي:
التوهج، السلام، الوئام، التدفق، الغنى، الإشراق، الانطلاق، الشغف، التألق، الإثراء، النجاح، الطموح، الازدهار، النمو، العطاء، الضوء، التقدم، التجلي، التجاوز، المحبة، المودة، الابتسامة، السعادة، الإقبال، البناء، الشموخ، الإلهام، التنوير، القراءة، الكتابة، الانبثاق، المدد، الجمال، السمو، الانتصار، الرغبة، الفرصة، التحفيز، الرجاء، الثقة بالله، التسامح، الهدوء، الاتزان، البهجة، الانسجام، الاشتياق، التناغم، النبل، التواضع، الإيمان، الحيوية، المثابرة، المبادرة، التوازن، العافية، الحماس، الصدق، الوفرة، الشكر، النعيم، الفلاح، الأمانة، القوة، النزاهة، الحرية، الأمل، الأحلام، المرح، الفرح، الحسن، السرور، النور، الأمان، العدل، الروعة، الفوز، التفاؤل، الاستبشار، الراحة، التيمن، التطلع، الصفاء، النقاء، السكون، الهدوء، البهاء، الجود، الخير، الإحسان، المعروف، الفضل، السخاء، الاعتزاز، الرأفة، الرحمة، الحنان، اللطف، المودة، الهمة، الإقدام.
في النهاية أقول:
بقي القول: إنني أقرأ هذه الناصية كل صباح، وبعد 21 يوماً من قراءتها بشكل يومي، بدأت ألمس النتائج وأقطف المحاصيل، ومن أراد أن يجرب فليفعل ما فعلت، بشرط أن يكون جاداً في طلب التغيير، ومؤمناً بنظرية من قدم السبت وجد الأحد.