الشروط وطريقة المشاركة
صوتوا للأفضل في مسابقة للكتاب والصحافيين الشباب
"منكم نختار الأفضل .. أسلوباً شعرياً، ومهارة قصصية، وبراعة في المقالة والخاطرة والمادة الصحفية".. شعار وضعته "سيدتي" في مسابقتها للكتاب والصحافيين الشباب، التي تشرف عليها لجنة متخصصة، ويسهم القراء أيضاً في التصويت أسبوعياً عبر موقعنا لاختيار الرابحين والرابحات.
يتم التصويت من قبل القراء لاختيار النص الذي يفضلون من خلال الاستمارة بالأسفل:
المشاركون
- امرأة الأسرار
يا سيدي..
ستجوب بحاراً وبحاراً
تفتش في نقوش المعابد وأعماق المحار
عن حرفٍ من اسم امرأة
أهدت للكون صفحاتٍ من كلمات
ستبحثُ في حبات الرمال وفي أعماقِ الخلجان
وتصادق القمر والسّهر
وتحاكي ضفاف الشُطآن
وستخاطب الورد وأسراب الأطيار
بحثاً عن امرأة
كتبت لعينيك أحلى الأشعار
وجعلتها قلائدَ من ذهبٍ وجُمان
امرأةٍ وهبتها الأقدار
لرياح الغربة ولعرشِ الأحزان
ورسمت الأيام ملامحها
على أوراق الرحيل
وعلى أعمدة الأسفار
سيطول بحثك عنها في أطراف الأرض
وعلى ضوء الأقمار ستحتار وتنهار
وستؤلف لها حروفاً من ثلجٍ ونار
وتقرأ من أجلها آياتٍ وتراتيل
وتدخل كهوف العرّافين وتصول وتجول
في الساحاتِ والميادين
لكنك لن تجني شيئاً
فمن تبحث عنها لا مكان لها أو عنوان
فكيف تبحثُ يا سيدي عن امرأةٍ بلا وطنٍ
تقف على محطات العمر
تنتظر أن تهديها السّماء أرضاً وأماناً؟
يا سيدي..
ستبقى تفتش عن امرأةٍ من خيال
ولغز وسرّ من الأسرار!!
تولد الفوضى من «رحم الاستثناء»
- الشفافية...
شمس تشرق وتضيء في سماء الغرب، في حين تغرب في سماء الشرق!!
هي مفهوم مغاير ونقيض للإفك والافتراء، هي قيم ملموسة محسوسة وليست شعارات نجهر ونجلجل بها. هي قيمة يجب أن تترسخ في حياتنا على صعيد العمل والمجتمع.. فبغروب شمس الشفافية تطل علينا المحسوبية!! في ظلام حالك تفاجئنا بفطيم دميم، مشوّه، يكدر صفونا، يولد من رحم الاستثناء؛ اسمه «فوضى»، نعيش معه حالات من الخلل النقيصة، والهذيان، فيتعسف استخدام السلطات والصلاحيات الممنوحة في أداء المهام الواجبة، يتسم بميل الأفراد الشرِه إلى إشباع غرائزهم، فيظلون يشربون شرب «الهيم» الذي لا يروي!
عندها يتجلى الانحراف عن المسار الصحيح، وتظل خطى أقدامنا في طرق ملتوية، نباغت على قارعتها بمولود آخر يعاني من تشوهات خلقية، حملت به المحسوبية، وقذفه رحم الاستثناء وأسموه الـ«فساد»، سلوكه أحمق، ينجم عن طغيان محمّل بالإهانة، يسوق إلى الحرمان؛ ليزيد صفونا تعكيراً، ونحيا معه في معاناة وكدر.. ونظل نحيا نكابد ويلاتنا مع جماعات دميمة الخلق؛ خرجت من نطاق القاعدة بميزات تتمتع بها دون غيرها.. تشيد قمم سعادتها على أنقاض تعاسة الآخرين.
يظل في حياتنا ماردٌ خناسٌ يلاحقنا نراه بأعيننا... ولا نلمسه.. إنه الاستثناء.. وإن انتسب فأبوه «ظلم» وأمه «إهانة» وأخوه «شطط» وأخته «إساءة» وعمه «استبداد» وخاله «ضيم» وعائلته «جور» وقبيلته «طغيان»، وتظل في حياتنا المحسوبية... «حبلى بالمصائب»!
عدنان كلكتاوي
- رغم أنف القسوة
هذا هو الوقت الطويل الذي غلّف بالظلمة الوقت الذي رمى على رداء الحنين، كأسيرة في حرب ضد ذاكرتي...
رغم أنف القسوة في حقيقة استدارة ظهرك نحو ملامحي. وهذا النبض «يقرؤك الحب»..
قبل الوقوع بك وبعده قبل «الاصفرار» وبعد الموت، في نوتة الغياب ألف مرة..
لم يحدث أن أصيب قلبي بالإعياء كهذا الفصل.. الطعنة التي تخرس الأحرف الأربعة..
لم تمهلني الانتظار لأول مرة.. يا للأنانية! انظر إلى هذا الكم الهائل من الزرقة على سفح نبضي..
لا أعلم.. كيف لا تتكلف الالتفاتة إلى عيني الغارقتين في ملحهما، ولا تأبه بالآهات بعد الوداع، لن أطيق العيش، هكذا تعتم في عيني هذه المدينة، سينحني ظهري وأموت غريبة..
كانت لذة الصبر في انتظارك «محفلاً» أفتعله للغناء.. أبتكر المناسبات، ويرقص قلبي على أوتار اسمك الخماسي ولونه الربيعي كانسكاب دبق التوت على مسمع النبض.
سيمضي عمري في المدينة المظلمة في طرقاتها التي لا تتسع لي لأصرخ «اشتقت لك».
لملم شتاتي على صدرك إليك..
إن لم يكن...
فبدوري سأعدك وأعد غروري بأن أمحو من ذاكرتي التصاق تلك القصيدة التي تشعرني بوجودك قريباً جداً من أنفاسي..
أنا لا أبدو كشجرة خضراء أبداً.. لكنني كنت جذعاً جيداً قبل أن يشيخ في خريف حظوظي السيئة. وكنت راقصة كفاية لربيع مضى منذ كلمة «أحبك» الناضجة.. التي فقدتها من صوتك الشجي بين رسائلي وأحلامي الملونة..
ثم إن رائحة النرجس لا تزال تنبت على صدري بتلات، كلما مرّ تاريخ حبك.. كلما مرّ طيفك.. ومررت بسرابك..
لا أطالبك المجيء كلك.. لا أطالبك الانهمار كالمطر...
تعالَ فقط.. كالعيد.. كيوم ميلادي.. ككل الأشياء المبهجة لقلبي كالصباح، كـ«ركوة» قهوتي، كستائري المزهرة، تعالَ ككل الأشياء التي تحبك معي...
أثق في أن هذه الحياة لن تتجاوز نبرتي.. لن تتجاوز مشهد يديك على خاصرتي.. لن تتجاوزنا..
أنت ورطتي الكبرى.. ونجاحي الكامن في الفوز بك..
ثم إنني أثق في اختياري لفصل الربيع ونثر الورد أمام بابك.. أثق في هذا الحقل على صدرك المشرع لاستقبالي واستقبال ورودي. أثق في الطوق الذي سيحميني بقربك..
يسرى شعيب
- خيالها
كفتاة مجروحـة أنت تقضين أوقات يومكِ وحيدة..
تشربين قهوتكِ بهدوء، تقرئين الأشعار، يُطربكِ العود
تفـتنينني بجمالكِ الطاغي، وتشعرينني بأنكِ ملائكية الروح
وأن السهر خُلق لكي يكون سبباً في تأملِ سواد عينيكِ
تملكين القلوب ولن يملككِ إلا من أستحق أنوثتكِ..
فهلا قبلت أن نقضي هذه الليلة معاً!
نستمعُ إلى الأغنية التي يُحبها كلانا، ثم نردد كلمتها سوياً
«ابسألك.. هو أنا أستاهلك؟!
أستاهل الدمع اللي جرّح وجنتيك؟
أستاهل أني أعشقك؟"
أحمد عبد المجيد
- الجمال
كثيرة هي الساعات التي نقضيها نحن النساء، سعياً وراء حلم تحقيق الجمال، ما بين تصفيف الشعر وعناية بالبشرة ومتابعة لصيحات الموضة، وتنفيذ لبرامج حمية قد لا تطاق في بعض الأحيان، ومع أهمية كل هذه الأشياء إلا أننا قد تناسينا أن الجمال كقيمة عظيمة تحدث عنها الفلاسفة والحكماء، كإيمانويل كانت ونيتشه وديفيد هيوم وغيرهم، لا يقتصر على تلك الجوانب الظاهرية فقط، مع تأكيدنا على أهميتها، بل ينطوي في أساسه على جمال أروع سحراً وأعمق أثراً، وهو الجمال الداخلي الذي لا تجهله روح، ولا يزهد فيه إنسان، فكم من نساء باهرات الجمال إلى أن يتحدثن، فسرعان ما يتلاشى جمالهن رويداً رويداً مع ما يحملن من ضحالة أفكار أو رتابة روح أو عقول خاوية، لذلك، فسيدتي الجميلة الساعية دوماً إلي الجمال، لا تنسيْ مع ساعات التجمل الطويلة بضع سويعات تجعلينها لتطوير شخصيتك وتنقية روحك وتهذيب أفكارك، ربما من خلال رياضة تمارسينها أو هواية تحبينها أو كتاب تقرئينه، أو حتي لحظات من التأمل في صفحات الكون العظيم؛ لتضيفي إلي جمالك الخارجي جمالاً آخر أكثر قوة وأعمق تأثيراً.
جي جي عاطف
- لغتنا الطموح
إن اللغة من مقومات حياة الأمم، وهي قلب الهوية الوطنية وروح الأمة، واللغة العربية على وجه الخصوص من أهم مقومات الإنسان العربي لأسباب كثيرة؛ فإنها تتصل بالقرآن الكريم الكتاب المعجز الذي نزل بها، وهي أداة الفطر التي يعبر بها الإنسان عن واقعه وهمومه وطموحه وإبداعه، هي الإطار الذي يتم من خلاله الانتماء والولاء للدولة والأمة والمؤشر على قوة الأمة أو ضعفها، لذا يجب الدفاع عن اللغة العربية الفصيحة والوقوف في وجه من يهاجمونها في الداخل والخارج، حيث تعددت صور الهجوم عليها بالنقد أو التغيير في ملامحها الأصلية أو باستخدام ألفاظ أجنبية وشيوعها في جسم اللغة العربية، بل وصل إلى حد تفضيل لغات أجنبية عليها؛ ظناً أن اللغة العربية جامدة لا تواكب العصر الحديث، يا عرب، لغتنا العربية عاتبة علينا، ولن ننسى تقديم الشكر لكل كاتب رفع قلمه، ودافع عن اللغة العربية، أمثال طه حسين الذي حمل لواء الدفاع عن اللغة العربية، وحافظ إبراهيم في قصيدته الشهيرة «اللغة العربية تنعي حظها بين أهلها»، وعلي الجارم في قصيدته «اللغة العربية»، وأخيراً، نسأل الله أن ينصر العرب ولغتنا العربية، فيا عرب، لا تدعوا لغتكم العربية عاتبة عليكم.
بقلم مروة بثينة
- إلى من أحببته
سألَتْهُ من أنا؟ أجابها: أنت داءٌ
سألته: لم البكاء؟ قال لها: أنت السبب يا حواء
لرقصاتك يميل قلبي
سأدفنك تحت قدمي
لأنك لا تستحقين حبي
لأنك تعجزين عن إرضائي
لأنك مغرورة وتحسبين نفسك ذكية
تلعبين بقلبي، الضحية
والآن تسألينني من أنا؟ أيتها الغبية.
أَجابته صاحية:
امسح دموعك يا رجل، فمن ولدتك امرأة
كانت يوماً ما صبية
لم تعرف الحب إلا في حضن رجل
قدر تلك المشاعر
لم يحرمها من العواطف
لم يعاملها كالبقية
صدرها بل استسلم
قبّل الوسادة التي تنام عليها
آلامها الصامتة (استمع إليها)
جعلها امرأة عصامية
فأنجبت له ابناً صلباً
تحملت كل الأوجاع،
تجاوزت كل الصعاب
لتصبح أنت رجلاً ذات يوم
لتعلم أَنّ من صنعتك امرأة
سارة زياني