الحمل العادي يحدث عندما تنتقل البويضة المخصبة عن طريق قناة فالوب إلى الرحم، ولكن الحمل خارج الرحم يحدث حين تنتقل البويضة المخصبة لمكان آخر غير الرحم، وهذا الحمل يحدث بنسبة 1 - 50 من حالات الحمل، ولا يمكن إنقاذ هذا الحمل وقتها.
عن علاماته وأسبابه ومتى يصبح خطراً، يحدثنا الدكتور بهاء حماد استشاري طب النساء والولادة.
علامات الحمل خارج الرحم:
لا تظهر مع فحوصات الحمل الروتينية، وإنما تبدأ في الظهور بين الأسبوع الرابع والعاشر من الحمل مثل: نزول كميات قليلة من النزف المهبلي غير المعتاد، إفرازات مائية بنية اللون، إحساس بالألم أسفل جانب واحد من البطن.
آلام أشبه بمعاناة غياب الدورة الشهرية، الشعور بآلام في الكتفين، ألم مفاجئ وحاد في المعدة أو الظهر، إذا شعرت وكأنك ستغيبين عن الوعي، أو إذا غبت فعلياً، ألم في الثديين... ووجع في منطقة البطن والحوض، وعدم الشعور بالراحة أثناء التبول أو الإخراج.
أسباب الحمل خارج الرحم:
يأتي نتيجة انسداد في قناة فالوب، التدخين، عندما يتراوح العمر بين 35 - 40 عاماً، عند وجود أكثر من حالة حمل خارج الرحم بتاريخ العائلة، وحين تكون المرأة تتلقى أحد علاجات الخصوبة، أو تم إجراء عملية بقناة فالوب.
حدوث حمل أثناء استخدام جهاز داخل الرحم كوسيلة لمنع الحمل، مرض التهاب الحوض، أو وجود ندوب من جراحات سابقة في الحوض، وإذا كانت المرأة تستخدم أدوية الخصوبة، أو عدم نجاح عملية ربط الأنابيب، أو استخدام علاجات العقم أو الأمراض المنقولة جنسياً.
المعالجة تتم بعدة طرق:
- مثل اتّباع منهج الانتظار والمتابعة وهو يحدث في الحالات الأكثر عرضة للإجهاض، وفي حالة اكتشاف الحمل خارج الرحم مبكراً؛ يجب إزالة الأنسجة لتجنب مواجهة مضاعفات خطيرة.
- كما يمكن العلاج بأدوية متخصصة لوقف الحمل، وإذا لم تتمزق قناة فالوب ولم يمر على فترة الحمل وقت ينصح بحقن يوقف الخلايا من النمو ويحيطها الجسم بعد ذلك بسهولة، وقد يتم علاج معظم حالات الحمل خارج الرحم بهذا النوع من العلاج إذا تم اكتشافه مبكراً.
- العلاج بالمنظار هو الأكثر شيوعا؛ حيث يقوم الطبيب بإجراء شقوق صغيرة جداً في أسفل البطن، ووضع المنظار لإزالة الحمل خارج البطن، وفي حالة تلف قناة فالوب يجب إزالتها، ولا يستبعد الحمل وبصورة طبيعية بعد ذلك، ولكن قد يكون صعباً، وهو يحدث بعد 6 - 13 شهراً على الأقل.
الخطورة:
أن يكبر إلى حد قد يسبب انفجار الأنبوب، وهناك فرصة أن تعاني من حمل خارج الرحم غير مكتشف -لم ينزل دم أو أنسجة بعد أخذ الدواء- وذلك إذا لم يتم إجراء صورة صوتية قبل استعمال الأدوية لإنهاء الحمل.
كما تكمن الخطورة من النزيف الداخلي الحاد الناتج عن تمزق قناة فالوب، حيث إن البويضة لا تتمكن من الانقسام الطبيعي لتكوين الجنين حين تتعلق بقناة فالوب... واستمراره يعرض حياة الأم للخطر.
قد يبقى الجنين عدة أسابيع لكنه يموت فيما بعد نتيجة عدم توفر الغذاء والدعم خارج أنسجة الرحم...فيحدث تمزق في المهبل الذي يحتوي على الجنين بعد نحو 6 - 16 أسبوعاً فقط من الحمل.