أشادت منظمة الصحة العالمية بمبادرة "امشِ مع طبيبك" السعودية، والتي تم اطلاقها بالقطيف، وتستعد كل من الدمام والخبر والجبيل وصفوى ورأس تنورة للإنطلاقة خلال الأسابيع القادمة. وشارك في المبادرة عشرات من الأطباء بالإضافة إلى مئات من المرضى ومجموعات المشاة.
أوضح الدكتور أحمد العيد، مدير الرعاية الوقائية ضمن نموذج الرعاية الصحية بالتجمع الصحي الأول بالمنطقة الشرقية، أن مبادرة "امشِ مع طبيبك" انطلقت ضمن نموذج الرعاية الصحية الجديد، والتي انطلقت من القطيف بتاريخ ٣٠ ديسمبر ٢٠١٩، وشارك بالمبادرة ١٢ من الأطباء مع مرضاهم بجانب مشاركة مجموعات من المشاة، وبلغ العدد الإجمالي للمشاركين في الانطلاقة ٣٠٠ شخصاً بينهم أطباء، ومرضى، ومشاه القطيف.
وأشار الدكتور العيد إلى أن مشاركة الأطباء كانت مشجعة وتضاعف العدد في اليوم الثاني. ونظراً لنجاح الفعاليات تم اطلاقها في "بقيق" وتستعد أغلب المدن الأخرى بالمنطقة الشرقية لاحتضان المبادرة.
تبنت منظمة الصحة العالمية دعم المبادرة، والتي آمنت بأهميتها، وحضر مديرها الإقليمي بالمملكة العربية السعودية للمشاركة شخصياً، ثم أعلنت المنظمة دعمها ونيتها للتدريب ودعم الأبحاث القادمة، وحثت المملكة على تبني هذه المبادرة في كل المناطق. فقد تلقت المبادرة اتصالاً هاتفياً من مدير منظمة الصحة العالمية في الشرق الأوسط، د. أحمد المنظري، وتم الإعراب عن إعجابه وتبنيه وتأييده لدفع بقية الدول وتشجيعها لتبني المبادرة. وعقب الاتصال حظت المبادرة بسلسلة من التغريدات من قبل حساب منظمة الصحة العالمية، والتي أوضحت فيها منظمة الصحة العالمية عن رغبتها في المشاركة والدعم وتوفير التدريب.
صاحب مبادرة "امشِ مع طبيبك" مجموعة من الأبحاث لدراسة ( أثر العلاقة بين المريض والطبيب في انتظام المريض والمواعيد والخطط العلاجية)، و(أثر المشي على الجوانب المرضية والجسدية والنفسية) وغيرها الكثير. وقد نجحت المبادرة في تحقيق مجموعة من الأهداف، في مقدمتها، تكوين قاعدة بيانات محلية من قبل الأطباء والمرضى، ومن الأبحاث المصاحبة للبرنامج المستمر طوال السنة، فهذا من المزايا التي ينفرد بها البرنامج عن سائر الفعاليات الأخرى طوال السنة.
وستوفر نتائج قاعدة البيانات المحلية إمكانية تحليلها ووضع الخطط الإستراتيجية للتجمع والمملكة على أسس علمية وواقعية، وهذا أحد أهم مقومات وأهداف التحول الوطني. كما أن البرنامج هو أحد أجزاء خارطة البرامج التكاملية في نموذج الرعاية الصحية، حيث سيتناول علاج (الأمراض المزمنة ) وإرشاد (المدرب الصحي) وإضافة برامج ترفيهية (التعليم بالترفية)، وستكون هناك محاضرة لعشرة دقائق قبل كل مشي، حول أهمية الغذاء ونمط الحياة الصحي (تعزيز التغذية الصحية). وهذا أول عناصر التحول ونموذج الرعاية الصحية (إقامة نظام تكاملي داعم.