تدرك الممثلة السورية هبة نور أنّ لديها الموهبة وأنّه ينقصها أمر ما لتحقيق حلمها. تقول لـ«سيدتي»: «لا أستطيع أن أقوم بكل شيء وحدي»، وتعترف أنها لا تجيد بناء العلاقات وتتكل على الله في تدبير أمورها.
«في الفن أقنعة كثيرة»، تقول هبة، وهي واحدة من اللواتي يرتدين قناعاً مزيفاً لتتمكّن من التأقلم مع هذا العالم، مع ما يحتويه من مطبات وعوائق تشكل سيناريو بحد ذاتها في حياتها.
في حوارنا مع هبة، تحدثنا عن زوجها المستقبلي وعن الطلب على الممثلة اللبنانية مقابل السورية لتسويق العمل عربياً، وعن مواضيع أخرى:
ما الأسئلة التي تفضلين تجنبها خلال الحديث معك؟
الأسئلة التي أعتبرها شخصية ولا علاقة للجمهور بها، على الرغم من أن حياتنا فيها جانب شخصي، ولكن هذا لا يفيدني بشيء في حال علم الجمهور به أو لا.
هل ستكونين دبلوماسية أم ستجيبين بكل جرأة عن كل ما سأطرحه عليك من أسئلة؟
بصراحة، أنا دبلوماسية نوعاً ما ولكن صريحة في الوقت ذاته.
ما الذي أضافه إليكِ مسلسل «الحرملك»؟ وهل كنتِ راضية بعودتك من خلاله بعد غياب خمس سنوات؟
طبعاً، كنتُ سعيدة جداً وبرأيي أنّ هذا العمل أضاف لي بعد غياب خمس سنوات، إذ تمكنت من العودة إلى الساحة التمثيلية مع نجوم من أنحاء العالم العربي كافة ولعبتُ دور زوجة جمال سليمان، ويمكن وصف هذه الشخصية بـ«الثقيلة»، وراضية عمّا قدمته.
برأيك، هل ظلمت البطولة الجماعية في «الحرملك» أحداً على حساب الآخر؟
لا، فكل ممثل أخذ حقه وفي المقابل كل ممثل يفرض نفسه. وفي حال أردتَ التحدث عن شخصيتي في المسلسل، فأنا مجبرة أن أفرض نفسي من خلال دوري في ظلّ المنافسة العالية وبوجود نجوم لهم ثقلهم في التمثيل.
أقصد لو كانت هبة لوحدها في بطولة العمل، ألن يكون الضوء مركزاً عليها بشكل أكبر؟
طبعاً وهذا هو الأمر الذي أسعى إليه. أحب البطولات الجماعية ولا مشكلة لديّ سواء كنتُ موجودة في العمل مع نجمة أو نجم، ولكن أحد طموحاتي هو أن تكون لي بطولة عمل خاص بي، وأن تكون هناك شركة قوية تظهرني مع المخرج بطريقة صحيحة من دون إحراق صورتي.
من هي النجمة التي لفتتك في «الحرملك» بكل أمانة؟
(تضحك) أنا. لا تصدق ذلك فقد كنتُ أمازحك. سلافة معمار تلفتُ نظري أينما كانت.
منى واصف نجمة سوريا الأولى
كم يبلغ رصيدك الفني لغاية اليوم؟ وهل أنت مظلومة ولماذا لم تُصنَّفي بعد ضمن نجمة سوريا الأولى؟
لا لستُ مظلومة وأنا توقفتُ عن العمل على مدى خمس سنوات، وكان من الممكن أن أصل إلى أبعد ممّا وصلتُ إليه وأن تكون هناك خيارات أوسع أمامي.
من برأيك تستحق لقب نجمة سوريا الأولى؟
في سوريا هناك الكثيرات، ولكن بعد منى واصف لا يمكن أن نقول نجمة أولى، ولا يمكن أن أختار أي اسم في ظلّ وجود أسماء مهمة فرضت نفسها على الساحة وهذا اللقب أعطيه للفنانة منى واصف طبعاً.
هل هناك دور معين لعبته ممثلة غيرك، وكنتِ تتمنّينه لنفسك؟
لا لم يحصل معي هذا الأمر بالحقيقة. وفي صغري، كنتُ أحب أن أكون مثل سعاد حسني، ولكن أن أتمنى دوراً معيناً لي كان لغيري، فإن ذلك لم يحصل معي.
هل تعتبرين أن النجمة اللبنانية قادرة على تسويق العمل أكثر من النجمة السورية؟
نعم بنسبة كبيرة، ولكن ليست أي نجمة لبنانية. كذلك، إن النجمة السورية مثل اللبنانية قادرة على تسويق العمل والعكس صحيح. وفي لبنان، هناك اسم او اسمان مطلوبان من القنوات العربية.
لا أشبه هيفاء ولا مايا
دائماً يتهمونك بالتشبّه ببعض النجمات مثل مايا دياب وغيرها، في وقت ذكرت أنك لست مهووسة بها. بمن يشبّهونك بعد اعتمادك لوك الشعر القصير؟
لا أحد (تضحك). شكلي مختلف عن مايا تماماً، لون الشعر فقط كان مشابهاً للون شعرها، ولا ينقص سوى تشبيهي بعد بأم كلثوم (تضحك). أنا مقتنعة أنّ أيّ أمر أقدم عليه يشبه شخصيتي أنا، لا شخصية أحد آخر.
أي ممثلة شبّهوكِ بها وأسعدكِ هذا الأمر؟
لا أشبه أي ممثلة. ولا أحزن عندما يشبّهونني بأي فتاة جميلة بل أفرح. فأنا أول ما ظهرت على الجمهور، كنتُ بالشعر الأسود، ووقتها شبّهوني بهيفاء وهبي. وكنتُ أضحك، فهيفاء جميلة جداً. وبعدها، شبّهوني بمايا دياب وأنا أفرح بذلك، لكن أنا لا أشبه أي واحدة منهما.
نراك مسالمة ولست من الممثلات اللواتي يسعين إلى إثارة الضجة حولهنّ. كيف تجنّبين نفسك هذا الموضوع؟
من يفتعل المشاكل لا أرافقه وأبتعد عنه.
تُعتبرين غير ناشطة على «تويتر». هل تتعمّدين عدم إبداء رأيك في أي من القضايا وتكتفين فقط بنشر صور لك؟
أفكر أن أصبح ناشطة على «تويتر» ولا أحب أن أعطي رأيي ولكن آمل في أن أتغير هذا العام. أنا لا أتابع «تويتر» بصراحة. وفي حال أنشأتُ 10 مواقع على «تويتر»، لا يمكن أن أصبح مثل أحلام وأصالة بنشاطهما على مواقع التواصل الاجتماعي.
أنت متهمة بأنك الأجرأ في الملابس بين نجمات سوريا. كيف تعلّقين على هذا الأمر؟
لا. من أين الجرأة؟ أجد نفسي عادية وأستغرب كل مرة أُتَّهم بهذا الأمر. أنا جريئة بـ«ـلوكاتي» وليس بملابسي.
قدمتِ مشهد القبلة في الفيلم السوري «صديقي الأخير». لماذا تجاربك في السينما بقيت خجولة؟
مثّلتُ في فيلم مصري واحد بعنوان «العندليب» وكانت البطولة فيه جماعية. وبهذه الحالة، لا يأخذ كل فنان حقه. ونحن بشكل عام، لدينا ضعف في السينما السورية سواء من خلال الإنتاج والتسويق والعرض وبالنصوص.
وتابعت «عندما مثّلتُ مشهد القبلة، كان لها تكنيك معين ولم تضايق عين المشاهد، وأنا وافقتُ على أدائها بناءً على هذا الأمر».
نلاحظ أن مصر لم تفتح لك أبوابها كما يحصل مع بعض النجمات على الرغم من أنهنّ لسن مصريات كهند صبري مثلاً؟
هند صبري أقامت في مصر وأنا لا. أنا شخص لا يجيد تكوين العلاقات العملية. وكان هدفي أن أبني اسماً لي في الشام وهذا ما حصل معي. وأنا سعيدة بتجربتي في هذا الفيلم بشخصية «جمانا»، والحمد لله أعتبرها ورقة رابحة في رصيدي.
هل كان دورك في مسلسل «نساء من هذا الزمن» هو الأجرأ في مسيرتك الفنية حسبما قلتِ سابقاً أم في «خيانة خرساء» كان أكثر جرأة؟
أجرأ دور بالنسبة إليّ كان في «نساء من هذا الزمن» من خلال طرح موضوعه. كذلك، كان الدوران اللذان أدّيتهما في «خيانة خرساء» و«أضواء وهمية» قويَّيْن. فأنا مع المواضيع الجريئة ولا مشكلة عندي، ومع تغيير «اللوك» خدمة لأي دور.
هل تقبلين بأن تكوني ضيفة شرف ولا تشترطين البطولة الكاملة؟
موضة البطولة المطلقة باتت رائجة أخيراً. قبل ذلك، لم تكن تشكّل هاجساً لدى الممثلين، وكانت الأعمال الناجحة هي التي تُسوّق عربياً كمسلسل «صرخة روح».
مَن المخرج الذي ترتاحين معه كثيراً خلال التصوير؟
هناك عدد كبير من المخرجين الذين أرتاح معهم مثل تامر اسحاق، ورشا شربتجي من المخرجات اللواتي ارتحت معهنّ، وأتمنى تكرار التجربة معها والليث حجو من الأسماء التي أتمنى العمل معهم. وأشعر أن العمل معه مريح وأسمع كثيراً عن أفكاره وأشعر أنها تشبهني.
أتمنى العمل مع باسل خياط وتيم حسن
مَن النجمة السورية التي تصفينها بالعبقرية؟ وأنتِ كيف تصفين نفسك؟
لا يوجد أي شخص ببالي وأفضّل عدم الدخول بالتسميات، فكلنا عبقريات. وأنا بنت ذكية ومجتهدة وحالمة وطموحة ولكني بحاجة إلى فرصة أكبر ومقتنعة بموهبتي ولكنها بحاجة إلى تطوير.
هل أرضى «الحرملك» غرورك أم كنتَِ بحاجة إلى عمل خاص بك أكثر؟
مبدئياً أحببتُ التجربة، ولكن لا تكفيني ولا يمكن أن أقف عند هذا العمل.
مَن الممثل أو الممثلة الذي تتمنين التمثيل معه عربياً؟
باسل خياط من الممثلين الذين أحب العمل معهم، وتيم حسن أيضاً. وهناك آخرون عملتُ معهم ولا مشكلة لدي في تكرار التجربة.
مَن هو الممثل الذي مثلتِ معه وشكّلتما ثنائية ناجحة ولا مشكلة لديك في تكرار التجربة معه؟
لا أعرف. ربما مع معتصم النهار، فقد عملنا معاً في «أضواء وهمية». وكانت هناك كيمياء بيننا. وفي حال شاءت الظروف واجتمعنا، أشعر من الممكن أن نقوم بعمل جميل.
أشعر أنني محسودة
كيف تحاولين إبعاد الحسد عنك؟ وهل تشعرين بأنك محسودة؟
طبعاً، وأحياناً أشعر بأنني محسودة على أمور فارغة للأسف، وأبعد هذا الأمر عني بالإيمان.
بعيدة من المسرح أم كان لك تجارب فيه؟
لم يسبق لي أن كانت لي تجربة في المسرح وليس لديّ شغف به، وأحب مشاهدة الأعمال المسرحية فقط.
هل هناك حسابات غير مفهومة في الوسط الفني؟
طبعاً هذا موجود، ولكن لم يكن لأحد فضل عليّ، واعتمدتُ على الله كي أحقق ما أنا عليه اليوم.
يهمني أن يتحمل زوجي مسؤوليته
هل ترفضين فكرة الزواج مجدداً سواء من زميل في الوسط الفني أم من خارجه؟
لا يهمني إن كان من الوسط الفني أو خارجه. المهم أن يكون متحملاً للمسؤولية، وقادراً على فتح منزل وتربية أولادي بشكل صالح، والأهم أن يستوعبني.
حلمي المزيد من النجاح
ما هو حلمك الفني الذي لم يتحقق لغاية الآن؟
أن أنجح أكثر وأقدّم المزيد من الأدوار كي تصل إلى الجمهور بطريقة ناجحة، وأكون نشيطة في عملي وهذا طموح أي شخص.
ماذا عن الغيرة الفنية لديك: مَن يغار منك وممَّن تغارين؟
(تضحك) في حال كنتُ أغار لن أقول لك ممَّن! وبالنسبة لي، الغيرة من الجمال لا تستهويني، ولكن عندما أرى شخصاً ناجحاً أفكر به، وأتمنى أن أحقق نجاحه. تثيرني موهبته وهذا ليس كلام مجلات ولكن أنا فعلاً هكذا.
عندما تشاهدين أعمالك على الشاشة، هل تكونين الناقدة أم المشاهدة الصامتة؟
ناقدة قوية وأحلل الأعمال وتصل بي الأمور لدرجة أنني في حال رأيتُ مشاهدي بعد شهرين، من الممكن أن أغيّر نظرتي بها وربما تعجبني وربما لا.
من يؤثر بهبة أكثر انتقاد الصحافة أم تعليق الجمهور؟
الصحافة طبعاً في حال كانت حقيقية والجمهور يؤثر أيضاً، ولكن هناك نسبة كبيرة تتحدث عن أمور لا تفهم بها.
هل اكتشفت في مجال الفن أقنعة غير التي تظهر عبر الشاشة؟
للأسف هناك عددٌ كبيرٌ من الأقنعة ولكن أتعايش معهم حتى أنا أكون قناعاً في بعض الأحيان، ولكن من دون خبث للحفاظ على علاقاتي وعملي.
لا تزعجني شائعات الزواج
ما هي الشائعات التي أزعجتك؟
لا توجد.
وماذا عن التي تتحدث بين فترة وأخرى عن زواجك؟
عادي.
هل قلب هبة فارغ؟
القلب دائما مليء «بمحبتكم يا روحي» (تضحك). وعندما يوجد الحب، أحب أن أعيشه، فهو غذاء بالنسبة إلينا في ظلّ الظروف الصعبة التي نعيشها. والزواج والاستقرار يحصلان في ما بعد في حال تطابقت الشروط.
أي بلد زرته وسعدت به؟
أحب ميلانو كونها مدينة رومانسية، وأنا رومانسية. وأحب تركيا جداً، خصوصاً أنطاليا. كما أتمنى أن أزور لندن قريباً على الرغم من صعوبة الحصول على تأشيرة.
الأغنية الرومانسية المفضلة لديك؟
»كل عام وأنت حبيبي» لـ شيرين عبد الوهاب وفضل شاكر.
فنان الرومانسية، برأيك، من هو؟
كاظم الساهر هو أفضل من غنى للحب والرومانسية.
هل أنت من النوع الرومانسي إلى أقصى الحدود أم عقلانية في الحب؟
أحب أن أكون رومانسية. وللأسف، في النهاية، عقلي يسبقني.
فيلم رومانسي تحبينه ولماذا؟
نادراً ما أتابع أفلاماً رومانسية بصراحة.
إذا أردت أن تشكلي ثنائياً رومانسياً من تختارين من الممثلين العرب أم الأجانب؟
جيسون ستاثام بالرغم من أن أغلبية أفلامه هي من النوع الأكشن، ولكنني أحبه وأتابعه.
أي نوع من الهدايا تفضلين؟
لا شيء معيناً، وأفضل الأشياء غير المتوقعة وطبعاً دون النظر إلى ثمنها، وفي حال فاجأني من يحبني بباقة ورد فسأفرح كثيراً، إلا أنها لا تكفيني (تضحك) وتتابع: «أحب المفاجآت بشكل عام».
هل تشعرين أن الرومانسية فقدت في هذا العصر؟
للأسف، نعم، حتى الحب بدأنا نفقده رغم محاولاتنا البحث عنه، ففي هذا الزمن الجميع يبحث عن المثالية وهذا صعب المنال، وبتنا في عصر مادي وكثر يبحثون عن مصالحهم إلا أن الحب يبقى هو أوكسجين الإنسان إذ يؤثر على مظهره وروحه وكل ما يتعلق به.
الوجه الآخر لـ هبة
فلسفتي في الحياة: أفكر بقلبي، وفي الوقت ذاته أكون عقلانية.
تعلمت من أهلي: الطيبة وأن لا أؤذي أي شخص.
أغضب: عندما يستغبيني أحدهم.
لا أغفر: الغدر.
رياضتي المفضلة: كل أنواع الرياضة.
أكلتي المفضلة: الملوخية.
مطربي المفضل: ناصيف زيتون.
مطربتك المفضلة: شيرين عبد الوهاب.
أقرب أصدقائي في الوسط الفني: كلهم أصدقائي.
أدلل نفسي: دائماً في أي وقت، وأبتاع لنفسي الهدايا.
مفتاح الصداقة لديك: لا يمكن لأي شخص أن يصل إلى الصداقة بسهولة وهي تحتاج إلى ثقة.
Q&A Fashion & Beauty الموضة والجمال
كيف تحافظين على قوامك؟
أستطيع السيطرة على نفسي، وتجب الموازنة بين الرياضة والأكل وكذلك أحرم نفسي بعض الشيء، ولكن لا أعيش على نظام صحي بشكل دائم.
كيف تحافظين على روتين جمالك؟
النظافة أهم علاج لأي بشرة ونحن بحاجة إلى علاجات دائمة. وعمليات التجميل لا تعطي بشرة جميلة.
نصيحتك لكل شابة للحفاظ على جمالها؟
مهما كانت نسبة الجمال كبيرة، فلن تظهر على الشخص في حال لم يمتلك أي روح جميلة.
من هي النجمة التي ترينها أيقونة للجمال؟
مونيكا بيلوتشي وجهها مميز واستطاعت أن تحافظ على جمالها، وعربياً أرى هيفاء وهبي الأكثر جمالاً.
قطعة ملابس لا يمكنك الاستغناء عنها؟
الجينز لأنه مريح.