أسباب دعاوى محكمة الأسرة دائماً ما تتضمن الغرابة والإثارة والخروج عن المألوف، آخر تلك الدعاوى أقامتها سيدة خمسينية ضد زوجها طالبت فيها محكمة الأسرة في مصر الجديدة شرقي العاصمة القاهرة بأن يعيلها بعد أن أصيبت بعجز عن الحركة وقالت: «زوجي تخلى عني بعد 19 سنة زواجاً، وباع عشرتنا، واتهمني باطلاً بمحاولة السرقة».
وأضافت الزوجة «سماح.م» 51 سنة «خلال سنوات زواجي سهرت فيها بالعمل والشقاء، لمساعدة زوجي لتوفير حياة كريمة لأولادي، لينتهي بي الحال مطرودة لا أجد مكاناً يرحمني من الشارع، وعشت أتعرض للذل في منزلي بعد إصابتي بحادث سير، من قبل وتزوج عليَّ بعد إصابتي بعجز، وعندما اشتكيت من ضرتي عاملني كأني ارتكبت جريمة، وتم الاعتداء عليَّ وفي الأخير قرر أن يطردني للشارع لينال رضاها، ووضع يديه على ممتلكاتي واستولى على ما شقيت من أجل تأسيسه برفقته وسلبني شقاء العمر».
وتابعت الزوجة: «امتنع عن دفع نفقة لأعيش بها، وأُرحم من التسول لأسدد إيجار المسكن الذي أخذته لأولادي، وعندما قضت لي المحكمة بمبلغ لا يذكر بسبب ادعائه الفقر بعد تسجيله ممتلكاتي باسم ضرتي، ثار واتهمني اتهامات باطلة بالتعدي عليه بتقرير طبي مزور، وتسبب في دخولي لأول مرة قسم الشرطة».
تلك الدعوى لم تفصل فيها المحكمة، وقررت استدعاء الزوج لمواجهته بأقوال الزوجة التي رفضت الصلح أمام مكتب تسوية المنازعات الأسرية التابع للمحكمة وتمسكت بإحالة الدعوى إلى القاضي للفصل فيها وإلزام الزوج بأن يعولها مادياً هي وأبناءها الثلاثة.