للحيوانات وللنباتات التي تعيش في البرية قيمة جوهرية، فهي تساهم في الجوانب البيئية والجينية والاجتماعية والاقتصادية والعلمية والتعليمية والثقافية والترفيهية والجمالية لرفاه الإنسان وتحقيق التنمية المستدامة.
وقد حددت الأمم المتحدة يوم 3 مارس ليكون اليوم العالمي للأحياء البرية الذي اعتبرته فرصة للاحتفاء بغنى التنوع والجمال في الحيوانات والنباتات وزيادة الوعي بالمزايا التي تعود على الناس من الحفاظ على ذلك الغنى والتنوع. وهو في ذات الوقت فرصة تذكرنا بالحاجة الماسة لمكافحة الجريمة ضد الأحياء البرية، والحد من تسبب الإنسان في تقليل أعداد الأنواع، وتلك مسألة لها آثارها الاقتصادية والبيئية والاجتماعية الكبيرة.
وبالنظر إلى تلك الآثار الجانبية السلبية، يركز على 15 من أهداف التنمية المستدامة على وقف فقدان النوع البيولوجي.
استدامة جميع أشكال الحياة على الأرض
يشمل موضوع اليوم العالمي للحياة البرية لعام 2020 — الذي عنوانه «استدامة جميع أشكال الحياة على الأرض» — جميع أنواع الحيوانات والنباتات بوصفها مكوناً من مكونات التنوع البيولوجي، وسبل معايش الناس كذلك، وبخاصة أولئك الذين يعيشون على اتصال مع الطبيعة. ويتماشى ذلك مع الأهداف 1 و12 و14 و15 من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة وما تستتبعه من التزامات واسعة النطاق بشأن تخفيف حدة الفقر، وضمان استخدام الموارد استخداماً مستداماً، والحفاظ على الحياة على الأرض وتحت سطح الماء بما يوقف فقدان التنوع البيولوجي.
والأرض هي موطن لأنواع لا حصر لها من الحيوانات والنباتات. واعتمدنا تاريخياً على التفاعل المستمر والروابط القائمة بين جميع عناصر المحيط الحيوي لجميع احتياجاتنا: الهواء الذي نتنفسه، والطعام الذي نتناوله، والطاقة التي نستخدمها، والمواد اللازمة لكل احتياجاتنا. ومع ذلك، فإن الأنشطة البشرية غير المستدامة والإفراط في استغلال الأنواع والموارد الطبيعية تحد من التنوع البيولوجي في العالم. فما يقرب من ربع جميع الأنواع معرضة لخطر الانقراض في العقود المقبلة.
وسيشهد عام 2020 — الذي بات يُعرف باسم «السنة المتميزة للتنوع البيولوجي»، عديد الفعاليات العالمية الكبرى التي تضع التنوع البيولوجي في الصدارة. كما أنه يتيح فرصة فريدة لإحراز تقدم مؤثر للحفاظ على أنواع الحيوانات والنباتات البرية واستخدامها استخداماً مستداماً.
https:--youtu.be-u2KykATa_QU