اشتكى شاب صيني Guang Chenمُقيم في تونس من تصرف بعض التونسييّن معه في الشارع بعد ظهور وانتشار فيروس كورونا، وقال في تدوينة له على حسابه الشخصي في الفيسبوك، أن بعض الناس تعمّدوا الاعتداء عليه بقذفه بالحجارة في الشارع ربما بسبب الهلع الذّي أصابهم.
وقال إن بعض الناس يسخرون منه عندما يكون مارا في الشارع وينعتونه تهكما بـكورونا وربما أصابهم الخوف والهلع من هذا الفيروس.
والشاب الصيني مقيم في تونس منذ قرابة العام لدراسة بعث مشروع استثماري.
وقد علقت صحفية تونسية مبروكة بوخذير على الحادثة بقولها: «إنه سلوك هجين ومقرف ينم عن جهل و عن أزمة قيم لدى البعض منا».
وجاء في تدوينة الصيني باللغة العربية:
«صحيح أنا صيني و افتخر بكوني صيني فالصين غنية عن التعريف، و سنتجاوز الأزمة و أريد أن أقول أنا لست فيروسًا، أنا إنسان عادي مثلي مثلكم . لماذا تنادونني بكورونا؟ لماذا تضربونني بالحجارة؟ ألست انسان ولي مشاعر مثلكم؟ ألستم مسلمون؟ ولعلمكم إن كنت مريضا فلن أكون في تونس سأكون في المستشفى فأنا لا أريد ان أنقل الخطر الآخرين أنا حزين لأني كنت أعتقد دائمًا أن تونس اناسها طيبون».
وبعد تجاوب التونسيين معه وتعبيرهم عن التضامن معه عاد ليكتب تدوينة جديدة قائلاً:
«شكرا لكل التونسيين من قريب و من بعيد على تعاطفكم، في الحقيقية لقد حصل معي موقف العنف المادي و المعنوي عندما كنت مع صديقي في الشارع، و حتى قد تم رمينا بالحجارة. أنا متفهم جدا ان هذا بدافع حب التوانسة لبلدهم و خوفا منهم على بلدهم، في تونس عندي أصدقاء في قمة الوعي، و انا احب االشعب التونسي، خصوصا بعد تضامنهم معي».
مضيفًا: «لا يمكن تحميل كل التونسيين أخطاء قلة سيئة».
وقد عبر الكثير من التونسيين عن تضامنهم معه والاعتذار عما حصل له.