من الأسئلة الشائعه للأهل عما إذا كان عدد ساعات نوم حديث الولادة أكثر أو أقل من اللازم؟ عادةً ما يكون هناك عدم انتظام في جدول نوم حديثي الولادة حتى يعتادوا على الحياة خارج الرحم، والتكيف مع الروتين اليومي للنوم والاستيقاظ ويجب الأخذ بعين الاعتبار أنّ الطفل يقضي وقتًا طويلًا في النوم أثناء وجوده داخل الرحم، وهناك عوامل تعزز نوم الطفل داخل الرحم؛ مثل: أن الطفل يكون محاطًا بالدفء والهدوء، وبعد الولادة قد يبقى الطفل حديث الولادة متبعًا الروتين نفسه الذي تعوّد عليه في الرحم، لذا قد ينام معظم اليوم.
عن عدد ساعات النوم الصحيحة، يحدثك د.أحمدمحمد عبد العال، طبيب استشاري طب الأطفال، من مستشفى برجيل.
تكون معدة الأطفال حديثي الولادة صغيرة، لذلك تمتلئ بسرعة، وسواء أكان الطفل يرضع رضاعة طبيعية أم صناعية فإن الإمساك بالحلمة يعزز من نوم الطفل، وفي أغلب الأوقات ينام حديثو الولادة عند الإمساك بالحلمة قبل أن تمتلئ معدتهم، لذلك قد يستيقظ حديثو الولادة مرات متكررة للرضاعة.
وعندما ينام حديث الولادة مدة طويلة فإنّ النوم الطويل يكون على حساب الاستيقاظ لتناول الطعام.
عدد ساعات النوم الطبيعي للرضع
يوصي الخبراء بأن ينام المواليد الجدد لمدة تتراوح بين 14 إلى 17 ساعة في اليوم، ومع ذلك يختلف هذا النطاق الزمني اختلافًا كبيرًا من طفل لآخر. وقد ينام بعض المواليد الجدد 11 ساعة فقط، بينما ينام أطفال آخرون مدة تصل إلى 19 ساعة يوميًا، عند اضطراب الروتين المعتاد لديهم.
ولا يتمتع معظم الأطفال حديثي الولادة بجدول نوم منتظم حتى يبلغ عمرهم حوالي 6 أشهر، ومع ذلك يبقى هناك اختلاف كبير من طفل لآخر
نوم الأطفال من عمر 6 أشهر إلى 12 شهرًا في عمر الستة أشهر لا يزال الأطفال في حاجة إلى النوم لمدة 14 ساعة يوميًا، مع قيلولة منتصف النهار تتراوح من 30 دقيقة إلى ساعتين.
بين سنَّي 6 أشهر و12 شهرًا يبدأ قلق الانفصال لدى الأطفال وهو جزء من التطور الطبيعي لدى الطفل، لكن يجب أن تبقى القواعد هي نفسها حتى يبلغ الطفل السنة الأولى من عمره؛ إذ يجب عدم حمل الطفل عند استيقاظه خلال الليل، وتجب محاولة عدم إشعال الضوء، أو الغناء، أو التحدث، أو اللعب، أو إطعام الطفل خلال الليل، إذ قد تسبب كل هذه الأنشطة عدم تعلم الطفل بأن ينام وحده، وتشجعه على الاستيقاظ ليلًا.
كثرة نوم الأطفال التي تحتاج التقييم الطبي
عادة لا يمثل النوم الزائد مشكلة خطيرة لدى الرضع؛ ولكن يجب مراجعة الطبيب إذا كان ذلك مصحوباً بصعوبة في التنفس والسعال المتكرر وارتفاع في درجة الحرارة، أو نقص في نشاط الرضيع، حيث إن هناك عدة أمراض قد تؤدي لحدوث النوم بساعات طويلة لدى الرضع أهمها الخمول أو القصور في الغدة الدرقية والالتهابات الميكروبية في الجسم.