تمثل مرحلة المراهقة بيئة خصبة لوجود عدد من المشكلات العاطفية مثل الفراغ العاطفي والذي يترتب عليه مشكلات أخرى سواء نفسية أو اجتماعية بالنسبة للمراهق، أو دخوله في علاقات غير سوية لمجرد ملء الفراغ العاطفي، مما يتسبب في أزمات متتالية للمراهق هو في غنى عنها.
ما الفراغ العاطفي؟
وضع موقع «صحتي» تعريفاً للفراغ العاطفي بأنه حالة من الإلحاح العاطفي أو حالة إنسانية يتخللها شعور الملل وترافق مشاعر الفراغ هذه حالات اكتئاب وشعور بالوحدة وغيرها من الاضطرابات النفسية.
والفراغ العاطفي ليس من المطلوب ألا يكون موجوداً في حياة الأشخاص فهو مثل التوتر، القليل منه مطلوب ومفيد والكثير منه ليس كذلك. ويبدأ في الظهور في المرحلة الثالثة من المراهقة مع دخول أزمة العلاقات والانتماء مقابل العزلة - طبقاً لمنظور إريك أريكسون - فيواجه المراهق أو المراهِقة اختبار القدرة على تكوين علاقات عاطفية أم لا.
هذا الاحتياج هو ما يدفع الفرد إلى الخروج من سلطة الأسرة لتكوين عالمه الخاص به مستقلاً عن عائلته.
طرق لحل مشكلة الفراغ العاطفي
يعاصر الفتيات والشباب في مرحلة المراهقة نوعاً من الإلحاح العاطفي، وترتبط نتائج درجة الإشباع الطفولي لاحتياجات القبول والحب بدرجة الفراغ العاطفي، فالمراهق الذي تم تلبية احتياجاته العاطفية خلال مرحلة الطفولة يستطيع أن يؤجل إشباع بعض الاحتياجات في المراهقة، وترشيد بعضها الآخر وضبطه.
وحتى نملأ الجانب العاطفي للمراهق، لا بد من تقديم الدعم النفسي من خلال تعزيز القدرات وتقديم المكافآت
كما يجب الاهتمام بإشباع رغبات المراهق بشكل منطقي وسليم، أي باستخدام البدائل الإيجابية مع المراهق، فضلاً عن ملء وقت الفراغ لديه بالكثير من الأمور الإيجابية والأنشطة المختلفة كتشجيعه على حفظ القرآن الكريم، تعلم لغة جديدة، استثمار مواهب لدى المراهق، من خلال التوجيه والنصح، ومحاولة تفريغ الانفعال بحيث يترك المجال للمراهق للتعبير عن مشاعره المكبوتة.
لإبداء آرائكم والأفكار التي تودون تناولها في قسم «شباب وبنات»، راسلونا على الإيميل الخاص بالقسم: shababwebanat@sayidaty. net
وسنقوم بالإجابة أو العمل على الموضوعات في أقرب وقت من الإرسال.