السؤال
أنا شاب عمري 27 سنة، وأعمل بوظيفة متوسطة. تعرفت إلى فتاة أكبر مني 7 سنوات منذ ثلاث سنوات، وتعلقت بها تعلقاً شديداً، وكان هذا الأمر متبادلاً بيننا، وكانت تحدث بيننا بعض المشاكل التي تحدث بين أي عاشقين، ولكن بالنهاية نترك هذه المشاكل كي لا نخسر بعضنا، ونعود أقوى مما كنا عليه، والآن أواجه مشكلة كبيرة في إقناع أهلي؛ لأنهم للأسف يخافون من كلام المجتمع والناس، ويريدون أن يزوجوني بمن هي أصغر مني، وأنا أرفض.
أرجو أن ترشدوني جزاكم الله الجنة.
سامر
رد الخبير
الحل:
1 لا أحد يا بني يستطيع أن يرشدك أكثر من الصوت الداخلي في نفسك!
2 أنت في عمر يساعدك أن تكتشف هذا الصوت. فهل أنت متأثر بكلام أهلك ولو قليلاً؟
3 أم أنك مقتنع تماماً بمن اختارها قلبك وتريد أن تمضي بقية عمرك معها؟
4 حكايتكما استمرت 3 سنوات كما تقول، أي منذ أن كان عمرك 24 وعمرها 31 سنة.
5 الآن عمرك 27 وعمرها 34 سنة، وفي هذه المرحلة من العمر يكون الفارق غير ملموس، لكنه يرتبط بالتفكير في الإنجاب!
6 فكر أن فرصة الإنجاب بإذن الله تتناقص مع العمر وأن زواجكما يفضل أن يكون الآن كي تحققا حلمكما بإذن الله، بتكوين عائلة خلال خمس السنوات القادمة إن شاء الله.
7مؤكد أن الأهل يفكرون بهذا الجانب أيضاً، بالإضافة إلى الفهم الاجتماعي السائد حول ضرورة أن تكون الزوجة أصغر عمراً من الزوج!
8 هناك ملايين الزيجات الناجحة والسعيدة في العالم، والتي تحدت المقاييس المتعارف عليها وأثبتت قوتها واستمراريتها رغم فارق العمر، وهناك زيجات أخرى فشلت في هذا التحدي وانفرطت بعد سنوات من الزواج.
9 لهذا أعود وأذكرك بقوة بالصوت الداخلي الخاص. فهو دليلك.. تزوجها إن كان هذا الصوت أقوى من كل ما يقال لك من أمثلة وحكايات وإنجاب ومجتمع إلخ.. ولا تتزوجها إن كنت تشعر بأنك لا تريد أن تخذلها بعد أن أحبتك وارتبطت بك وأنك تخجل من مصارحتها بأنك لن تستطيع الزواج منها ولم تستطع إقناع أهلك!
10 تذكر أن الأهل ليسوا مشكلة، بل إن موقفهم طبيعي، ولن تستطيع إقناعهم، وأكثر ما يمكن أن تحققه هو عدم مقاطعتهم لك، لكن تذكر أنها حياتك الخاصة وسيكونون مع الوقت جزءاً منها، لكنه ليس الجزء الأهم! وفقك الله وأسعدك.