تزامنا مع اليوم العالمي للتسامح، أقامت الملحقية الثقافية السعودية في المغرب صالونا ثقافيا تحت عنوان "التسامح في الموروث الثقافي اللامادي" شارك فيه كلا من الدكتورة يسرى حسين الجزائري الملحق الثقافي السعودي بالمغرب، والدكتورة نجيمة طاي طاي غزالي الوزيرة المكلفة لمحاربة الأمية والتربية غير النظامية سابقا بالمغرب ورئيسة جمعية مغرب الحكايات.
التسامح سمة المملكة العربية السعودية
الدكتورة يسري حسين الجزائري أوضحت في مداخلتها أن التسامح يتحقق بالتعايش السلمي، وهو ما تتميز به المملكة العربية السعودية في شخص الملك سلمان بن عبد العزيز وفي شعبها المعروف بانفتاحه على العالم، وذلك عن طريق اتخاذ خطوات أكثر استدامة من خلال تحويل التعايش إلى عمل مؤسسي داخلها وخارجها وذلك بتأسيس رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة، وبعدها تأسيس مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني بالرياض، ومركز الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار بين أتباع الأديان والثقافات بفيينا، ومركز اعتدال بالرياض.
وأضافت الدكتورة يسرى أن المملكة العربية السعودية تسعى إلى ترسيخ قيم التسامح في الأوساط الطلابية أيضا، من خلال اعتماد وزارة التعليم اهتماما لتطوير المناهج الدراسية لترتبط بالقيم الوطنية والمشتركات الثقافية.
كما اعترفت الدكتورة يسرى على أن المغرب كان ولا يزال ارض التسامح والمحبة بانفتاحه على مختلف الثقافات الإنسانية، وهي العقيدة التي تم ترسيخها بفضل الرؤية الثقافية لملك المغرب محمد السادس والدور الذي يقوم به من أجل ترسيخ أسس السلام على الصعيد العالمي.
التسامح هو قبول الاختلاف
الدكتورة نجيمة طاي طاي، أكدت هي الأخرى في كلمتها أن التسامح باعتباره قيمة اجتماعية لا يتحقق إلا باحترام وقبول الآخر دون تمييز مع الانفتاح على الثقافات المختلفة بعيدا عن كل أشكال التمييز والتفرقة. كما شرحت الفرق بين السماح والتسامح على اعتبار أن الأول يتم بالقهر والذل فيما الثاني يتم بعزة النفس والقوة واستدلت على ذلك بأمثلة من تراث المملكة العربية السعودية والمملكة المغربية في علاقة التراث بالتسامح.
وأشادت في ذات الوقت الدكتورة طاي طاي بدور الملحقية الثقافية في تعزيز القيم النبيلة من خلال مبادراتها القيمة وأهدافها الإستراتيجية في التعريف بثقافة المملكة العربية السعودية وهي ثقافة التسامح والإنسانية.
اللقاء عرف أيضا بالمناسبة تكريم الدكتورة نجيمة طاي طاي بذرع تذكاري.
يذكر أن الملحقية الثقافية السعودية بالرباط تسعى من خلال أنشطتها الثقافية إلى تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030 التي تعكس مستوى التعليم والثقافة والتقاليد بها من خلال المشاركة الفعالة في الأنشطة التعليمية والأكاديمية والثقافية والاجتماعية بالمغرب.