السؤال
أنا متزوجة من شاب من جنسية مختلفة عني، ولدينا طفل، وأفكر في الحمل، مشكلتي أن زوجي يحب النساء ويحب التغزل فيهن، فكل ما أحمل هاتفه أندم لأني دخلت حسابه لأرى الرسائل التي يرسلها لعدد من البنات، ومنهن من يحكي معهن عن الجنس، وأخريات يحاول أن يتعرف عليهن، عدد كبير، حتى أنه صار ينزل تطبيقات لبنات يعرضن أنفسهن
المهم أنه منذ زواجنا كانت هذه الوضعية سبب كل مشاكلنا ووصلنا للطلاق مرتين، وعندما أواجهه يحلف أنه لا يعمل أي علاقة، ويقول أن الله سيحاسبه للمعصية، ثم يقول إنه لا يرتكب معصية، لكن أنا تعبت وصرت أتعصب وصار رأسي دائماً يؤلمني، وتهت والله، صرت أشك أن زوجي مريض نفسياً بهذا الذي يقوم به. المهم أنا لست مقصرة معه من أية ناحية. كل النصائح التي تقدمينها للنساء ألتزم بها، لكن بدون جدوى. أرجوك خالة حنان ساعديني وأعطيني حلاً
(فريدة)
رد الخبير
1لست وحدك يا حبيبتي من تعاني من مثل هذه الحالة، ولن أقول إنها مشكلة لأنك لست طرفاً فيها!!
2وضعك يشبه المئات بل الآلاف من النساء المبتليات بأزواج عيونهم فارغ
3هذا النوع من الأزواج يطلق عليهم خبراء العلاقات الزوجية والعائلية صفة ال
Vulnerable
وأقرب معنى لهذا التوصيف باللغة العربية الضعيف أو المعطوب!
4زوجك إذاً مصاب بهذا العطب، فهو كالطفل المدلل يبحث عن الألعاب ليكتشفها، ثم يرميها، وهو طفل كسول ومحدود الذكاء ويحتاج إلى ترويض!
5الحل إذاً هو إشغاله وإنهاكه بدلاً من مراقبته والإصابة بوجع الرأس والحيرة بسبب تلك المراقبة
6مطلوب منك أن تكوني قائدة بيتك وعائلتك. أنت من يقرر الإنجاب، فلا تترددي وتمتعي بأمومتك واملأي بيتك بالأطفال، وسارعي إلى تغيير نمط حياتك وألزمي زوجك بمساعدات واحتياجات للبيت ولك وللأولاد، فالواضح أن لديه فراغاً يحاول أن يملأه بصور البنات واللغو واللهو!
7مشكلتك إذن ليست صعبة أو خطرة، بل هي حالة ستتلاشى إذا ما تصرفت كقائدة وملأت بيتك بضجيج العمل والمشاركة والمرح والناس المريحين واللمة العائلية والطعام اللذيذ والتسلية والضحك وكل ذلك بمواكبة مع الدعاء لزوجك بالهداية والتوكل على الله الذي يساعد الناس الطيبين والخيرين والذين يحمون أنفسهم وعائلاتهم من الانزلاق إلى المعاصي
8أخيراً كوني قوية وعملية ومؤمنة برعاية الله سعيك لحماية زوجك وعائلتك، فتنجحي وتسعدي بإذن الله