قد يستغرق من 12 أسبوعًا إلى عام حتى يعود إلى حالته السابقة للولادة، وقد لا تعود بعض الأشياء إلى ما كانت عليه بنسبة 100 في المائة مرة أخرى، لكن يطمئنك الدكتور مصطفى الدم، اختصاصي النسائية والتوليد والمساعدة على الإنجاب وعمليات المناظير والتجميل النسائية، من مستشفى الزهراء، قائلاً: "قد لا يستمر الوضع سيئًا دائمًا كما سمعت".
فإليك بعض التغييرات التي قد تواجهينها في مهبلك بعد الولادة، وطرق العناية.
1-قد يصبح المهبل أكثر جفافاً لفترة
وذلك بسبب انخفاض نسبة هرمون الأستروجين الذي يساعد في الحفاظ على رطوبة أنسجة المهبل من خلال السائل المخاطي، ما قد يؤدي إلى الجفاف.
وإذا كنت لا ترضعين طفلك رضاعة طبيعية، فستتعرضين للجفاف، وبمجرد التوقف عن الرضاعة، يجب أن يعود المهبل إلى حالته الطبيعية والرطبة.
الحل:
في هذه الأثناء، استخدمي المزلقات لتخفيف الشعور بالألم أثناء ممارسة العلاقة الحيمية، وقد يصف لك الطبيب هرمون الأستروجين، الذي يأتي في أشكال مختلفة، للمساعدة في زيادة رطوبة المهبل.
2 – قد يتمزّق "العجان" أثناء الولادة
العجان هي المنطقة الواقعة بين المهبل والشرج. 53 إلى 79 % من الولادات المهبلية يتعرّضن لهذا التمزق، وفقًا للكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد.
هناك أربع درجات من التمزقات، ففي الدرجة الأولى، لا يحتاج إلى غرز، ويلتئم في غضون أربعة أسابيع.
وتتضمن تمزقات الدرجة الثانية تلفًا في عضلات العجان، وعادة ما تتطلب غرزًا.
أما الدرجة الثالثة فتتطلب تمزقات عضلات العجان وحول فتحة الشرج إصلاحًا جراحيًا وتحتاج بعدها 12 أسبوعًا للشفاء.
التمزقات من الدرجة الرابعة، والتي تؤثر على الأنسجة المبطنة للمستقيم، هي الأكثر خطورة. وعادة ما تحتاج إلى إجراء جراحي، ليتم الشفاء بعد أكثر من 12 أسبوعًا.
الحل:
لتهدئة الألم ضعي كمادات الثلج على المنطقة، واكتفي بشطاف الماء الدافئ أثناء التبول وفي حال وجود غرز؛ حتى لا تمزقي المنطقة بورق التواليت.
وقد تشعرين بالرعب من التبرز. فتناولي ما يكفي من الألياف وربما تضطرين لاستخدام الملينات لتجنب الإمساك.
3 - تصبح إفرازاتك ثقيلة، وقد تحتاجين إلى وضع الحفاضات الصحية
الإفرازات هي الدم المتبقَّى، والمخاط، والأنسجة التي تأتي من المهبل، والتي تستمر لمدة أربعة إلى ستة أسابيع بعد الولادة، ويمكن أن يتغير لونها بمرور الوقت، ينتقل عادةً من اللون الأحمر الشديد إلى الوردي أو البني قبل أن يتحول في النهاية إلى اللون الأصفر.
الحل:
الأمر طبيعي، إذا خرجت منك كتل دموية بحجم التجلطات الصغيرة، أما إذا رأيت أي جلطات أكبر فيجب عليك الاتصال بطبيبك.
وإذا عانيت من الرائحة الفاسدة، فهذا كله طبيعي تمامًا.
4. ملاحظة بعض الندب في المهبل
إذا كان لديك تمزق أو شق بالعجان بعد الولادة المهبلية، فمن المحتمل أن يكون لديك بعض الندب، وستشعرين بها أثناء ممارسة العلاقة الحميمية.
الحل:
ستزول بمرور الوقت، ما يجعل ممارسة العلاقة الحميمية أكثر راحة، ولكن إذا وجدت أنه ليس هناك تحسن بمرور الوقت، فتحدثي إلى طبيبك.
5. قد تصبح دورتك الشهرية أثقل أو أخف
حيث يتعين على جسمك إعادة ضبط الهرمونات التي اضطربت خلال الحمل، لذلك إذا كنت ترضعين ستنخفض مستويات هرمون الأستروجين الذي يمكن أن يعيق الدورة الشهرية. لكن لا تصدقي أن الرضاعة الطبيعية ستكون وسيلة جيدة لتحديد النسل.
الحل:
ليس بإمكانك ما تفعلينه، فإذا كان هرمون الأستروجين لديك أقل بشكل عام مما كان عليه قبل الحمل، فقد تكون بطانة الرحم أرق، ما يمنحك فترة إحاضة خفيفة الدم، وإذا كان هرمون الأستروجين أعلى قليلاً، فقد تتراكم البطانة بشكل أكثر كثافة، فيكون الدم أثقل من ذي قبل.
6. قد يصبح المهبل أوسع قليلاً
وذلك بسبب إنجاب طفل كبير أو طفل برأس كبير، حيث تلاحظ بعض النساء أن السدادات القطنية، التي تستخدم للدورة الشهرية، تسقط بسهولة.
الحل:
مارسي تمارين كيجل لتقوية عضلاتك المهبلية قليلاً. فعندما تتبولين في الحمام اضغطي على العضلات في منتصف التبول ثم حرريها بعد خمس ثوان ثم اضغطي، امسكي ، حرري ، كرري. وزيدي المدة إلى 10 ثوان. تأكدي من التركيز على شد عضلات قاع الحوض فقط، لا تثني عضلات البطن أو الفخذين أو المؤخرة. وتذكري أن تتنفسي، ومارسي هذا التمرين عدة مرات في اليوم.
7 – السلس البولي أثناء الضحك أو السعال
فالولادة تؤثر أيضًا على العضلات والأعصاب التي تتحكم في المثانة، لكن هذا سيتحسن بمرور الوقت، فـ25 إلى 45 % من النساء يعانين من سلس البول، سواء كان ناتجًا عن الولادة أم لا.
الحل:
تمارين كيجل قد تساعد في تقوية قاع حوضك ومكافحة سلس البول. ولكن إذا لم تتحسني، فتحدثي إلى طبيبك لمعرفة الخيارات المتاحة لك، والتي يمكن أن تتراوح من تعلم تقنيات تعديل السلوك إلى العلاج الطبيعي لقاع الحوض وغيرها من الحلول.
8. يصبح لون المنطقة التناسلية مختلفًا
حيث تظهر عليه بعض التغيرات الصبغية، وهو أكثر عند ذوات البشرة الفاتحة اللواتي يلاحظن بقعًا ذات لون داكن.
الحل:
تذكري أنها لا تعني على الإطلاق أي خطأ معك، فالمهبل مر بتغير طبيعي تمامًا بعد القيام بشيء لا يصدق. ولا تشعري بالحرج من الاستفسار سواء من طبيبك، أو أي اختصاصية تجميل إذا كان هناك حل لشيء يزعجك.
