أثبت الفلكيون أن الأربعاء 14 شوال الموافق 26 مايو سيشهد خسوفاً كلياً للقمر؛ حيث يدخل خلف ظل الأرض، في ظاهرة تُعرف باسم "القمر العملاق"، وهو الخسوف الكلي الأول الذي يحدث منذ عامَيْن.
إذ كشفت "سبق" في حوارها مع ملهم بن محمد هندي، باحث فلكي وعضو الاتحاد العربي لعلوم الفلك والفضاء، أن خسوف القمر جاء بسبب وجوده في أقرب نقطة على مداره (نقطة الحضيض) من الأرض، وذلك يعني أنه سيكون البدر الأكبر لهذا العام، وأوضح أن الخسوف القمري ستبدأ معالمه الساعة 12:44 ظهراً بتوقيت السعودية، ويكتمل الخسوف الكلي الساعة 2:11 ظهراً، ومن ثَمَّ يُكمل القمر خروجه من خلف ظل الأرض حتى ينتهي الساعة 3:52 عصراً، ولأنه جاء نهاراً في غالبية الدول العربية فلن يُرى بالعين المجردة، وذلك ينطبق على أفريقيا وأوروبا أيضاً، بعكس رؤيته واضحاً مع ظهور القمر في أمريكا، ومع أفوله في شرق آسيا، ولكن يمكن للدول العربية رصده ليلاً؛ إذ سيكون حجمه أكبر بنسبة 6.8%، وأكثر سطوعاً بنسبة 15.6%، وذلك لقربه من الأرض بمعدل 357309 كم، وبذلك يكون في أقرب مسافة يشكل فيها القمر بدراً في 2021.
يذكر أن المهندس ماجد أبو زاهرة، رئيس فلكية جدة، قد صرّح بأن وصف القمر العملاق يُطلق على القمر سواء كان في المحاق أو البدر المكتمل عندما تكون المسافة بين مركز القمر ومركز الأرض ضمن 362,146 كيلومتراً، وعلمياً يتمُّ إطلاق اسم "بدر الحضيض"، الذي يشير إلى وصول القمر إلى أقرب نقطة من الأرض، وقد نوَّه بأن الحجم المختلف سيلاحظه المتمرسون فقط، وأوضح أن القمر سيظهر بعد غروب الشمس من الأفق الجنوبي الشرقي، وسيكون بلون برتقالي؛ نتيجة مكونات الغلاف الجوي حول الأرض، حيث تتشتت ألوان الطيف الأزرق، وسيتبقى ألوان الطيف الأحمر، ولكن بعد ارتفاعه وابتعاده عن الأفق سيظهر باللون الأبيض الفضي المعتاد.