الحياة الزوجية هي عبارة عن فن في التعامل وأسس راسخة تقوم عليها حياة كاملة للزوجين والأبناء، ولعل من أهم هذه الأسس والأعمدة التي تقوم عليها الحياة الزوجية، هي الاحترام المتبادل والثقة والشفافية. وعلى الوجه الآخر فمن العوامل التي تكدر صفو الحياة الزوجية وتعمل على هدم هذه الأسس هي الكذب.
فالكذب هو من أسوأ الطباع ليس فقط بين الزوجين ولكن في المجتمع بأكمله، فهو تزييف للحقائق وتشويهها بغرض الخداع، هذا بالإضافة إلى اقتران بعض الجرائم بالكذب مثل الغش والسرقة وغيرها من الصفات المذمومة التي حرمها الله في كل الأديان.
وفي هذا الموضوع يتناول موقع سيدتي الحديث عن تداعيات الكذب في الحياة الزوجية وحسب موقع Very Well Mind، وفي البداية سنتعرف على أسباب الكذب بين الزوجين فيما يلي:
1- محاولة حماية مشاعر شخص آخر.
2- تجنب الصراع أو الإحراج أو الاضطرار إلى مواجهة عواقب سلوك معين.
3- الخوف من الرفض أو فقدان أحد الزوجين الآخر.
4- إخفاء شيء تم فعله أو لم يتم فعله.
5- الحفاظ على السيطرة على الموقف.
6- الظهور بشكل جيد، أو أكثر نجاحاً مما هو عليه بالفعل.
وعلى الرغم من أن أحد الزوجين قد يكذب كطريقة لحماية مشاعر شريكه أو لتجنب الصراع، إلا أن هذه الأكاذيب وغيرها لا تزال تسبب مشاكل في العلاقة من خلال تقليل الثقة والألفة.
العلامات التي تنذر بحدوث كذب
1- تجنب لقاء العين، أو إلقاء نظرة خاطفة على اليمين أو الابتعاد أثناء التحدث.
2- التردد.
3- الغموض وتقديم القليل من التفاصيل.
4- عدم تتطابق لغة الجسد وتعبيرات الوجه مع ما يُقال.
5- الدفاع المستمر عن النفس.
6- اختلاف السلوكيات مثل عدم التصرف بالطريقة المعتادة.
7- التناقضات في الكلام.
8- لمس الذقن أو فرك الحواجب.
9- حركات الذراع واليدين غير طبيعية أو محدودة.
آثار الكذب على الحياة الزوجية
قد تبدو بعض الأكاذيب غير مؤذية (في حالة الأكاذيب البيضاء). لكن حتى القليل من الأكاذيب النادرة يمكن أن تؤدي إلى عدم الثقة ومشاكل العلاقات الأخرى. فلا يوجد شيء اسمه كذب أبيض أو كذب أسود، فالكذب هو الكذب. ومن آثاره:
1- فقدان الثقة
من أسواء الآثار المترتبة على كذب أحدهما على الآخر أو كلاهما خصوصاً مع تكراره، لأن تكرار الكذب يعني انتحار الثقة بين الزوجين.
2- كثرة الشك
من تأثير الكذب على العلاقة الزوجية كثرة الشك الذي له أن يقتل العلاقة بين الزوجين، لذا يعُد الكذب العدو اللدود للحياة الزوجية الهادئة المستقرة.
3- الخيانة
الذي يكذب يخون، ومن الممكن أن يفعل أي شيء آخر. فالكذب هو آفة من الأفات التي تصيب الضمير، وله أثر فتاك على العلاقة الزوجية، ذلك لأن الكذب تتبعه آثار غير أخلاقية كثيرة.
4- انعدام الشعور بالأمان
ينعدم الشعور بالأمان عندما يتأكد شريك الحياة من كذب شريكه عليه، لأن الكذب معناه أن هناك أموراً لا يريد الشريك أن يُعرِّف بها شريكه، وهي أولى خطوات الخيانة والغش والخداع.
5- الكره والنفور
في كثير من الحالات يؤدي الكذب إلى كره الشريك في الآخر، خصوصاً بعد تماديه في هذه العادة السيئة التي تفتح باباً واسعاً لتخرج منه أجمل الأمور والأشياء بين الزوجين، وأخيراً يجب أن يتجنب الزوجان الكذب، فالشخص الكاذب لا أمان ولا سلام معه، كما أن على كلٍ منهما أن يحترم صدق الآخر ليكون هو الملاذ الآمن الذي ينقذ العلاقة الزوجية بين الزوجين من مصيرٍ مجهول.