ليس سراً أن الحمل قد يكون مزعجاً في بعض الأحيان، وليس فقط في يوم ولادة الطفل، بل كل الأشهر التي تسبق الولادة يمكن أن تسبب آلاماً ووخزات. وإذا كنت تفكرين باللجوء إلى جلسات تجميل قد يكون تدليكاً مع باديكير لا بد أن تتساءلي عما إذا كان كرسي التدليك الكهربائي (النوع الذي تجلسين فيه للحصول على باديكير) آمناً للاستخدام أثناء الحمل. تماماً كما هو الحال مع العديد من الأشياء الأخرى أثناء الحمل، لا توجد إجابة واحدة محددة، ولكن سيخبرك العديد من الخبراء وأطباء العمود الفقري والنسائية، أن كراسي التدليك هذه آمنة طالما أنك تستخدمينها بشكل مناسب.
إليك ما تحتاجين لمعرفته ما إذا كان استخدام كراسي التدليك أثناء الحمل، آمناً، وما الذي يجب مراعاته إذا قررت القيام بذلك، وما الذي يمكنك فعله أيضاً للحصول على الراحة أثناء الحمل.
هل من الآمن استخدام كرسي المساج أثناء الحمل؟
هناك ثلاثة مخاوف رئيسية تحيط باستخدام كرسي التدليك الكهربائي أثناء الحمل:
قد يؤذي الاهتزاز طفلك:
يقول الأطباء إن الاهتزاز الذي تحصلين من كرسي التدليك ليس قوياً بما يكفي للتسبب في أي ضرر. وحتى إذا كنت تستخدمين أعلى إعداد، فلا يوجد خطر على بطنك لأنك في وضع الجلوس.
يمكن أن تؤدي نقاط ضغط العلاج بالإبر إلى المخاض المبكر:
لكن الضغط على هذه الكراسي ليس شديداً بما يكفي لتحفيز المخاض، كما أن الضغط الثابت ولا خوف منه.
إذا كان الكرسي مزوداً بخاصية تدفئة، فقد تصابين بحرارة زائدة:
هذا طبعاً قد يؤذي طفلك، لكن ليس هناك إثبات أكيد لأي من هذه المخاوف، صحيح أنه لا ينصح باستخدام أحواض الاستحمام الساخنة والساونا الساخنة. لكن حرارة كرسي التدليك ستكون معتدلة على الأرجح. وليس هناك مشكلة إذا التزمت بإعدادات التدليك المنخفضة والحرارة المعتدلة، خاصة حول أسفل ظهرك. إذا شعرت بدفء شديد أو بالإغماء، يجب أن تتوقفي عن استخدام الكرسي. ومع ذلك، تحققي دائماً من طبيبك إذا كنت غير لا تشعرين بالأمان.
أسباب تجنبك استخدام الكرسي
1 - غثيان الصباح: إذا كنت تعانين من غثيان الصباح الشديد، فإن التدافع في الكرسي قد يجعلك تشعر بالغثيان أكثر.
2 - عرق النسا: إذا كنت مصابة بعرق النسا، يمكن أن يؤدي الكرسي إلى مزيد من الألم عن طريق تهيج الأعصاب والعضلات الحساسة.
3 - ألم في الظهر: يمكن أن يؤدي إلى آلام ظهر مختلفة وبالتالي تهيج في المنطقة بشكل أكبر.
كيفية التعامل مع أوجاع وآلام الحمل
إن عرق النسا لديك قد يعيق عليك المشي، كما أن ظهرك يبقى في تشنج دائم، هناك طرقاً أخرى آمنة للحمل لإيجاد الراحة، وهي كالآتي:
كوني نشيطة: إن النشاط البدني المنتظم مثل المشي أو السباحة يمكن أن يساعد في تخفيف آلام الظهر وتقوية ظهرك، ما يمنع الآلام والأوجاع الأخرى.
استخدمي أكياس الثلج: يمكن أن توفر أكياس الثلج على العضلات المجهدة الراحة على المدى القصير والطويل.
ارفعي قدميك: رفع قدميك يمكن أن يقلل من التورم ويريح الأطراف السفلية.
مارسي التمارين الخفيفة: قد تشعرين بعدم الراحة في الحركة كثيراً، لكن التمارين الخفيفة مثل المشي البطيء، يمكن أن تساعد في تخفيف الانزعاج أثناء الحمل. حاولي أيضاً إضافة تمارين التمدد قبل الولادة، مثل وضعية الجلوس على الكرة، لمساعدة عضلات الظهر.
لفّي ظهرك: يمكن أن يكون ألم أسفل الظهر أثناء الحمل نتيجة لشد عضلات المؤخرة، جربي لفها بقطعة قماش بلطف، أو ممارسة تمارين الورك.
علاج بدني: يتم تدريب العديد من المعالجين الفيزيائيين على العمل مع الحوامل وبعضهم متخصص في ذلك، لذلك قد تتمكنين من التعافي بأمان بمساعدة متخصص.
استخدمي مسكنات الألم: هي قد لا تحتاج لوصفة طبية، حيث يعتبر الأسيتامينوفين آمنًا للاستخدام بشكل عام، بينما يجب تجنب الإيبوبروفين، لكن استشيري طبيبك بكل الأحوال.
ماذا عن تدليك الحمل؟
يمكن أن يساعد التدليك في تقليل التوتر وتحسين الدورة الدموية، والنوم، وهو أمر مفيد للأم والطفل، إذ أنه آمن قبل الولادة بعد الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، ولكن احرصي على أخذ الإذن من طبيبك أولاً أنه يمكنك الحصول على تدليك. وإعلام معالج التدليك بأنك حامل، والذي يجب أن يكون لديه رخصة ودراية بعلاج الحوامل، من المرجح أن يضعك المعالج على جانبك للتدليك بدلاً من بطنك، حتى لو كنت في الثلث الأول من الحمل.
ملاحظة من "سيدتي نت" : قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.