بعد سنوات من الجدّ في الدراسة الأكاديميّة، قد لا يعني نيل "وظيفة الأحلام" أو حتّى شغل عمل ناجح، العيش في سعادة دائمة؛ بعد مرور بعض الوقت قد تشعر الموظّفة بكره الوظيفة التي تصنّف بأنّها "جيّدة" في المقاييس العامّة... فهل تتطلّب مزايا الوظيفة البقاء فيها أم على الموظّفة التحلّي بالجرأة واتخاذ خطوة الاستقالة، بشجاعة، الخطوة التي تتوافق مع ما ترغب به راهنًا في الحياة المهنية وليس مع ما يريده غيرها؟
في الآتي، بعض المفاهيم والنصائح التي ذكرتها صحيفة "فوربس" الأميركيّة، النصائح التي ستجعل الموظّفة تتسلّح باستراتيجيّة أكثر فاعليّة للحصول على ما تريده في مجال التوظيف.
استراتيجيّة فعّالة لاتخاذ قرار الاستقالة
الثقة بالنفس
سواء تعلّق الأمر بالشخص الذي تتخذه الموظّفة قدوةً لها أو بمستشار التوجيه أو بالرئيس في العمل أو بالزملاء، أو حتّى بأفراد الأسرة والأصدقاء، فإنّهم على الرغم من نيّتهم الطيبة في النصح، وحكمتهم، هم لا يعيشون الظروف التي تعيشها، وبالتالي هم لا يستطيعون حقًّا معرفة ما هو الأفضل لها؟
لذا، عند العزم على اتخاذ قرار الاستقالة من "وظيفة الأحلام"، على الموظّفة أن تضع في اعتبارها أن ما يشيرون إليه ليس هو الطريقة الوحيدة الصحيحة، وقد لا يكون مناسبًا لها، فهي تعرف ما هو الأفضل لها؟ وبالتالي، على الموظّفة المتبرمة من وظيفتها أن تثق بنفسها، وأن تركّز على إيجاد ما هو الأفضل لها؟
"وظيفة الأحلام" غير مناسبة!
عندما تكون الموظفة على وشك إنهاء المسار الذي تسير فيه، قد تبدأ في مقارنة ذاتها مع الآخرين، الأمر الذي يجعلها ترى أن الاستقالة أمر سيء؛ في هذا الموقف ينبغي عليها أن تقبل ما هي عليه، وأن تدرك السلبيّات التي وضعتها في الاعتبار منذ بادئ الأمر عند اتخاذها لقرار الاستقالة، وأن تتيقن أنها لا تعرف حقًّا ظروف الآخرين الذين تقارن نفسها بهم.
تابعوا أيضاً: ماذا تفعل عندما تشعر بالملل الشديد في عملك؟
خيارات التوظيف كثيرة...
في عالم اليوم، هناك احتمالات لا نهائيّة لكسب المال؛ هناك أطفال يجنون الكثير منه عبر منصّات التواصل الاجتماعي... لا يعني ذلك أنَ الشغف لا بد أنَ يتركّز في هذا الاتجاه، إلا أنَ إطلاق العنان للتفكير سيحثّ الموظّفة التي ترغب في الاستقالة من العمل على البحث الحثيث، وصولًا إلى العديد من الطرق لكسب المال والتي تعبّر عن شغف تتمتّع به.
تابعوا أيضاً: أفضل وظائف للعمل عبر الإنترنت
روّاد الأعمال سيقدرون بعض المزايا...
حتى إن كانت الموظّفة تنتمي إلى فئة الأفراد الذين لم يستخدموا درجاتهم العلمية في تكوين خبراتهم المهنية بشكل مباشر، إلا أن الوقت الذي قضته في وظيفتها كان مدّها بالخبرات والمهارات الشخصيّة التي ستُساعدها على البدء في مشروع أو وظيفة جديدة. صحيح أن بعض الوظائف قد يتطلّب اكتساب مهارات معرفية جديدة، إلّا أنّ البداية لن تكون من نقطة الصفر، مع الإشارة إلى أن العديد من روّاد الأعمال سيقدرّون ما تمتلكه الموظّفة المستقيلة، من ذكاء وخبرات، وربّما من منظور مختلف عن منظور العمل السابق.
تابعوا أيضاً: كيف تتعامل مع المدير المتسلط؟