تعتقد العديد من النساء أن عدد البويضات المتبقية لهن، هو المؤشر الأساسي لخصوبتهن. ولكن، في حين أن عدد البويضات هو جزء من المعادلة، فإن المحرك الحقيقي للخصوبة هو جودة البويضة، إليك ما تحتاجين معرفته حول وجودة البويضات، وحجمها، وعلاقة كل ذلك بالخصوبة حسب ما يورده الأطباء الذين أخذت "سيدتي وطفلك" بآرائهم.
عدد البويضات عند النساء
تولد النساء عادةً بمليون إلى مليوني بيضة. وبمرور الوقت، يتناقص مخزون البويضات الصحي لسببين:
أولاً- تفقد النساء حوالي ألف بويضة في الشهر بعد البلوغ، وبحلول الـ 35 يكون لديهن حوالي 6٪ فقط من عدد البويضات المتبقية.
ثانيًا- مع تقدم العمر، يحدث انخفاض في جودة البويضات، بحيث يكون البيض الأكبر سنًا أكثر عرضة للأخطاء أثناء عملية التقسيم؛ فإن الحمض النووي السليم هو الذي يقوم بهذه العملية، ومن دونه لا تستطيع البيضة أداء وظيفتها، أي إنجاب طفل سليم.
معلومات عامة عن البويضة
1 - تظل البويضات الأخرى مخفية داخل المبايض، وتتأثر بعملية الشيخوخة، لكنها لا تتأثر بشكل كبير بسموم الجسم أو الأمراض اليومية، كما أنها لا تتحسن كثيراً بمضادات الأكسدة أو المكملات الغذائية، التي قد تدعم الخلايا السليمة.
2 - جميع النساء لديهن نسبة من البويضات غير الطبيعية. ففي أوائل العشرينات من العمر لديهن حوالي 20 ٪ من البويضات غير الطبيعية، بينما النساء في الأربعينيات من العمر لديهن ما يزيد عن 80 ٪ من البويضات غير الطبيعية.
3 - لا يتم تخصيب معظم البويضات ذات الحمض النووي غير الطبيعي، والمعروف باسم "اختلال الصيغة الصبغية"، قد يتم تخصيب نسبة صغيرة، لكن يكون مصيرها إما الإجهاض، أو الإصابة بمتلازمة داون، التي ترتفع لدى النساء فوق سن 35.
4 – يساعد التلقيح الاصطناعي في زيادة فرص العثور على بويضات صحية، فإذا استعادت امرأة في الأربعينيات من عمرها 10 بويضات في دورة أطفال الأنابيب، فمن المحتمل أن تكون نسبة 10-20٪ فقط من تلك البويضات طبيعية. لهذا السبب نرى تراجعاً في معدلات النجاح مع تقدم النساء في العمر، حتى عند استخدام تقنيات الإنجاب المتقدمة مثل التلقيح الاصطناعي.
5 - لا يوجد اختبار خصوبة لجودة البويضة، فهو يختبر عدد البويضات، وليس جودتها، حيث التنبؤ بعدد البويضات التي يمكن تجميدها، أو التي تخضع للتلقيح الاصطناعي.
6 - الطريقة الوحيدة للتأكد مما إذا كانت البويضة طبيعية كروموسومياً، هي إجراء اختبار جيني على الجنين؛ بعد الإخصاب، باستخدام التكنولوجيا الطبية الحالية.
7 – لا يمكن تحسين جودة البيض، فهي إما طبيعية أو غير طبيعية. حيث يرجع انخفاض جودتها إلى العمر، مع استثناءات قليلة.
عوامل تؤثر على جودة البويضة
1 - عادة ما يكون لدى النساء اللواتي يدخن السجائر عددا أقل من البويضات الصحية، ووفقًا لـ ASRM، فإن معدلات الحمل لدى المدخنات، اللائي يخضعن لعمليات التلقيح الاصطناعي، أقل بنسبة 30٪ من المريضات اللواتي لا يدخن.
2 - يمكن أن تتأثر جودة البويضات أيضاً إذا تعرضت للأدوية السامة، مثل أدوية العلاج الكيميائي المستخدمة في علاج السرطان. لهذا السبب تقوم العديد من النساء بتجميد بويضاتهن قبل علاج السرطان.
3 - قد تتأثر جودة البويضات والخصوبة العامة بأمراض تناسلية أخرى، مثل التهاب بطانة الرحم.
4 - لا يوجد دليل على أن النظام الغذائي المحدد أو العلاجات العشبية أو الوخز بالإبر أو اليوجا أو التدليك أو العلاجات البديلة الأخرى يمكن أن تحسن الخصوبة وجودة البويضات، وحتى حمض الفوليك. ويجب على النساء ألاّ يتأثرن بالتسويق الذي يقدم هذه العلاجات على أنها "حلول طبيعية للخصوبة".
الطريقة الوحيدة للحفاظ على جودة البويضات وخصوبتها
الأسلوب الوحيد الموجود حالياً لزيادة خصوبتك، هي حفظ البويضات وتجميدها بالتبريد، والتي تحافظ على البويضة رغم تقدم العمر، إذا تم تجميدها في الوقت المناسب، وهي التي تمنحك القدرة على الحمل.