عندما تضعين رضيعك لينام، بكل حذر ستتركينه يستلقي على ظهره، مع التأكد من أنه مرتاح بما يكفي للحصول على ساعات نوم طويلة، لكن طفلك الصغير بمجرد أن يبلغ 4-5 أشهر من العمر، سيبدأ بالتحرج، وستتفاجئين أنه مستلق على بطنه، ما يجعلك تتساءلين عما إذا كانت هذه هي الطريقة التي يكون فيه طفلك أكثر راحة، وهل يجب أن تتركيه ينام هكذا؟ دعينا نحذرك من ارتكاب هذا الخطأ.
خطر الاختناق
"الظهر هو الأفضل"، هذه هي القاعدة الأساسية لجعل طفلك ينام ليلاً وضمان سلامته. حيث كشفت العديد من الدراسات، التي أجريت لفهم أفضل طريقة لنوم الأطفال أن استلقاء طفلك على بطنه يزيد في الواقع من خطر الإصابة بمتلازمة موت الرضع المفاجئ (SIDS)، وهي حالة قاتلة غير مبررة، حيث إن وفيات الرضع المرتبطة بهذه الطريقة يعانون من الاختناق. لذلك يجب أن تكوني حذرة بشأن ذلك، وأن تديري طفلك على ظهره كلما رأيته مستلقياً على بطنه.
تعرّفي إلى المزيد: ما هو الإسهال الناتج عن التسنين: كل ما تريدين معرفته
كيف يساعد النوم على الظهر؟
وفقًا لتوصيات الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال، فإن جعل الأطفال ينامون على ظهورهم هو الأفضل لهم في عامهم الأول. يساعد الاستلقاء على الظهر في تحسين تدفق الهواء في الجسم. حيث يعتقد معظم الآباء الذين يتركون أطفالهم الصغار على ظهورهم من أن هذه الطريقة في النوم قد تزيد من خطر الاختناق. ولكن وفقاً للخبراء، لا ينبغي القلق حيال ذلك، لأن تشريح مجرى الهواء للأطفال الرضع وردود الفعل المنعكس يمنع حدوث ذلك.
تعرّفي إلى المزيد: لماذا يبكي الأطفال عند الجلوس ولكن يتوقفون عن البكاء عند حملهم؟
متى يكون من الآمن استلقاء الرضع على بطنهم؟
وفقًا لبعض الخبراء، يجب أن تستمري في جعل طفلك ينام على ظهره حتى ذكرى ميلاده الأول. في حالة استدارته إلى البطن أثناء النوم، يجب عليك لفه وإعادته لينام على ظهره، وبعد بلوغه السنة الأولى من العمر، يستطيع الأطفال عموماً الجلوس بمفردهم من دون دعم، ما يعني أن نظام رأسهم وجذعهم قد تعزز، ويمكنهم التحكم بهما بسهولة. لذلك، وإذا شعروا بالاختناق، فيمكنهم التراجع بسهولة والعودة إلى طريقة مريحة في النوم.