اقام المُتحف القوميّ للحضارة المصرية ورشةِ عمل عن جدائلُ نخيل تنسجُ التُراث المَصريّ الأصيل!أعرق الحرفِ التراثيةِ في مصر، و من أبرز المهن اليدويّة الشعبيّة، التي سَخّر فيها الحرفيّ المصريّ المُكونات البيئيّة من حولهِ كسعفِ النخيل في صناعةِ الأغراض التي تُعينهُ على حياتهِ اليومية، كالسلالِ و الحصير، و أقفاصِ الدواجن، و الرطب و التمور و غيرها من المنتجاتِ التي مازالت تُصنع و تُستخدم في وقتنا الحالي.
كلّ ما يخص مهنةِ ”السعاف“ و منتوجاته التراثيّة في ورش حية لحرفة "صناعة الأطباق النوبية والمنتجات المصنعة من الخوص وسعف النخيل" وذلك في إطار سعي المتحف للحفاظ والتعرف على واحدةٍ من أعرق الحرفِ التراثيةِ في مصر، ومن أبرز المهن اليدويّة الشعبيّة، خصوصاً التي تنتشر فيها زراعات النخيل مثل الواحات البحرية وسيناء والصعيد ومحافظات الوجه البحري.
تهدف ورشة العمل إلى نشر الوعي بين الزائرين ورواد المتحف بالتراث النوبي كأحد روافد التراث المصري القديم عن طريق تعريفهم على واحد من فنون التراث النوبي مثل صناعة الأطباق الخوص النوبية.
تعتبر صناعة الأطباق النوبية من الحرف التي تميزت في صناعتها المرأة النوبية، ويصنع الـطـبـق الـنـوبـي ( الـشَـويــر - الــكَــرج ) من سعف النخيل أو من الخيوط الملونة برسومات تراثية نوبية ويستخدم في تغطية الطعام ويستخدم أيضا في تزين جدران البيوت النوبية وتجدها القطعة الأشهر و الأكثر تداولا في أى لوحة مرسومة عن النوبة.
*سعف النخيل والطبق النوبي
تعتمد تلك الصناعة التي سَخّر فيها الحرفيّ المصريّ المُكونات البيئيّة من حولهِ كسعفِ النخيل في صناعةِ الأغراض التي تُعينهُ على حياتهِ اليومية، كالسلالِ و الحصير، والأقفاصِ، والرطب والتمور وغيرها من المنتجاتِ التي ما زالت تُصنع وتُستخدم في وقتنا الحالي.
*متحف الحضارات ودور احياء الحرف التراثية
وأوضحت فيروز فكرى نائب رئيس هيئة المتحف بأن تلك الفاعلية تأتى من خلال مجموعة ورش عمل مجانية متخصصة يقدمها المتحف بصفة دورية تناسب فئات عمرية مختلفة، كما أقيم معرض للعديد من الأعمال والمنتجات التي تبرز فن صناعة الطبق النوبي بألوانه الجميلة ومنتجات السعف.
لاقت الفعالية إقبالاً كبيراً من الزائرين، وتميزت بإقامة حوارات ومناقشات جادة مع أصحاب الصناعة عن كيفية صناعة المنتجات وكيفية تلوينها وتجربة استخدام أدوات الصناعة التقليدية، وأشار الدكتور أحمد فاروق غنيم رئيس هيئة المتحف، إلى أن تلك الأنشطة والفعاليات تأتى إيمانا من دور المتحف بأهمية تلك الحرف والموروثات، التي تساهم في دعم الاقتصاد المحلى والدولي، لافتا إلى تفعيل أهداف المتحف ورسالته في إحياء التراث الفنى ونشر الوعى الفكري والحضاري المتفرد والمشاركة المجتمعية بين مختلف الأجيال، حيث يسعى المتحف إلى إحياء مثل هذه الفنون وهذا التراث ونقله إلى الأجيال القادمة، فتتشكل في النهاية اللوحة الكاملة لحضارة متميزة تقف شامخة وسط حضارات أخرى وتدعو جميع الأجيال للتعلم والتأمل والاستمتاع.
وختاما، تم إهداء المشاركين في الفاعلية شهادات تقدير مُقدَّمة من المتحف القومي للحضارة المصرية.