أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" أن العالم سيشهد أطول خسوف جزئي للقمر في القرن الحادي والعشرين في الـ19 من نوفمبر الجاري، مع رؤية واضحة في أمريكا الشمالية للخسوف.
أطول خسوف جزئي للقمر بحسب ناسا
كشفت وكالة ناسا أن الخسوف يمكن أن يستمر 3 ساعات و28 دقيقة، حيث سيظهر خلالها 97% من القمر باللون الأحمر، مضيفة أنه "من المحتمل أن يكون الخسوف أطول خسوف بين عامي 2001 و2100".
وحسب "ناسا"، ستمر الأرض بين الشمس والقمر في الساعات الأولى من 19 نوفمبر، لتلقي بظلالها على القمر الأخير. وأضافت، أن الخسوف سيبلغ ذروته في الساعة 4 صباحا بالتوقيت الشرقي، وسيتمكن الناس في جميع أنحاء العالم من رؤية الخسوف اعتمادا على مناطقهم الزمنية.
كما سيتمكن المحققون الليليون على الساحل الشرقي للولايات المتحدة من الحصول على أفضل منظر من الساعة 2-4 صباحا بالتوقيت الشرقي. وسيكون الخسوف مرئيا أيضا من أمريكا الجنوبية وشرق آسيا ومنطقة المحيط الهادئ وأستراليا.
خسوف القمر الجزئي
وكتبت "ناسا" عبر موقعها الرسمي: "إذا سمحت الأحوال الجوية، سيكون الخسوف مرئيا من أي مكان يظهر فيه القمر فوق الأفق تبعا لمنطقتك الزمنية... سيحدث ذلك في وقت مبكر أو متأخر في المساء بالنسبة لك".
وتقع ظاهرة خسوف القمر عندما تحجب الأرض ضوء الشمس عن تابعها، أي بعبارة أخرى، ما نشاهده خلال الخسوف هو ظل الأرض على سطح القمر. وكما هو مذكور في دليل معهد الفيزياء الفلكية في جزر الكناري، فإن "رؤية كسوفات الشمس تعتمد على الموقع الجغرافي للناظر. أما في خسوفات القمر، فالعكس هو الصحيح، إذ يمكن رؤية الظاهرة من أي موقع على سطح الأرض يكون القمر فيه فوق الأفق وقت حصول الخسوف". كما يذكر الدليل أن "على عكس كسوفات الشمس، التي يعتمد فيها جدول رؤية مراحل الكسوف على الموقع الجغرافي للناظر، في حالة خسوف القمر لا تعتمد القدرة على رؤيته على موقع الناظر".
وتقول وكالة ناسا الأمريكية إن الشمس والقمر يكونان على طرفي نقيض من الأرض بشكل كامل عند حدوث خسوف القمر الكلّي. وتضيف الوكالة أنه "بالرغم من أن القمر يقع في ظل الأرض، يصل قدر من أشعة الشمس إلى القمر".
وتمر أشعة الشمس هذه من خلال الغلاف الجوي لكوكب الأرض، الذي يقوم بإزالة معظم المكوّن الأزرق منها، ولذلك يبدو القمر أحمر اللون خلال هذه الظاهرة ويطلق عليه أحيانا اسم "القمر الدموي".