أكد عبود بن علي آل زاحم، الخبير في إدارة الموارد البشرية وعضو المركز العالمي للتطوير المهني، على أنه ينبغي على الأسر والأفراد تفعيل مفهوم إدارة الترفيه من خلال عملية تخطيط وممارسة التحكم الواعي والراشد في الوقت الذي تقضيه الأسرة أو الفرد في الترفيه والاستمتاع بفعاليات موسم الرياض.
ويشير عبود بن علي آل زاحم إلى أن إدارة الوقت لا تهدف إلى الاستمتاع بأكبر قدر من الفعاليات فحسب، بل إلى ترتيبها حسب الأولوية لدى الأفراد الذين يجدون أنفسهم أمام كم كبير من الفعاليات المبهرة والمثيرة، فالعبرة هنا تتمثل في تقسيمها ووضعها في جدول زمني وليس السير عشوائياً.
التحلي بمهارات إدارة الوقت
ولتحقيق الاستفادة المثلى من 7500 فعالية وتجارب تفاعلية يجب على الراغبين من سكان وزوار مدينة الرياض التحلي بمهارات إدارة الوقت كالتنظيم، فهذه المهارة تجعلك على دراية حسنة بالمهام اللازم إتمامها وتوقيتها، والتنظيم هنا يعني وجود مفكرة مقسمة إلى موضوعات أو تقويم به مواعيدك، أو ترتيب الأوراق بحيث يسهل الوصول إليها، وغير ذلك مما تجده مناسباً لنمط حياتك أو طبيعة مهامك. وكذلك مهارة الأولوية فمن خلالها تتمكن من تقييم المسؤوليات والمهام والأنشطة الترفيهية وترتيبها في أولويات فهي ضرورية لنجاح إدارة الوقت.
مهارة تحديد الهدف
كما يجب التحلي بمهارة تحديد الهدف، فأولى خطوات الوصول إلى الهدف هو تحديده ثم معرفة الطريق إليه، ولن تستطيع تحقيق أي شيء بالنظر إلى قمة الهرم، وعليك تقسيم المهام الكبيرة إلى مهمات أصغر ذات مدى زمني محدد لتبنيها معاً، كزيارة أقرب فعالية حتى يكتمل الهدف من المهمة التي تحتاج إلى إنجازها، وهي الاستفادة القصوى من الفعاليات والاستمتاع بها. ويعد التخطيط كذلك ركنا أساسياً من مهارات إدارة الوقت.
الخرائط الذهنية
ولإدارة الوقت وسائل تقنية، تتمثل في التطبيقات على الهاتف المحمول والحاسبات الآلية والمسجلات الصوتية والماسح الضوئي والبريد الإلكتروني والمفكرة الإلكترونية، والوسائل غير التقنية، وتسمى أيضاً بالوسائل الشخصية، كالتقويم والمفكرة المكتبية، والذاكرة الشخصية، والاعتماد على السكرتير الشخصي للمدير، إضافة إلى الخرائط الذهنية التي يفضل كثيرون استخدامها لتقسيم المهام وتفريعها بدلاً من التخبط والعشوائية لينعموا براحة البال، فالأمر أشبه "بقص" المعلومات المتشابكة في ذهنك و"لصقها" في خريطة ذهنية ليتفرغ عقلك إلى إنجاز مهامك واحدة تلو الأخرى. وتوجد عدة برامج ومواقع لتصميم الخرائط الذهنية. ويمكن إنشاء جدول لإدارة الوقت أثناء زيارة أحد الأماكن التي حددتها هيئة الترفيه لاستضافة الفعاليات، وتحديد أوقات لكل لعبة سواء للأطفال أو المراهقين أو كبار السن لضمان استمتاع الجميع. أخيرًا، تبقى إدارة الوقت مهمة للجميع لأنها تسهم في الاستمتاع بأكبر قدر ممكن من البرامج والأنشطة الترفيهية وكسب وقت أكبر لقضائه في السياحة والترفيه وتحقيق التطوير الذاتي والأهداف الشخصية.