تسببت تصريحات أرملة الإعلامي وائل الإبراشي حول تضرره من خطأ طبي تسبب في استفحال مضاعفات فيروس كورونا ووفاته مؤخرا، في أزمة كبرى تنذر بإحالة الأمر للتحقيق الرسمي الذي قد يستدعى إعادة تشريح الجثمان، بعدما تقدمت نقابة الأطباء في مصر ببلاغ رسمي إلى النائب العام، وحاول رئيس اللجنة العليا لمكافحة فيروس كورونا التدخل لتهدئة الأجواء معترفا بأن الإبراشي خضع في البداية للعلاج على يد طبيب "غير متخصص".
تصريحات أرملة وائل الإبراشي انطلقت فور دفن جثمانه، وتضمنت اتهاما واضحا لفريقه المعالج بالإهمال والوقوع في أخطاء طبية تسببت في معاناة الفقيد لمدة عام كامل بتليف واسع في الرئة، ما استدعى من نقابة أطباء مصر الرد بشكل عاجل عبر بيان رسمي حصل "سيدتي نت" على نسخة منه، أكدت فيه أنها تتفهم مشاعر الحزن وآلام الفقد التي انتابت أسرة الفقيد ومحبيه، إلا أن النقابة تستنكر وترفض أن يكون التعدي والهجوم على أطباء مصر هي إحدى وسائل تفريغ شحنات الغضب والحزن.
وأضاف بيان النقابة: من هذا المنطلق تؤكد نقابة أطباء مصر، رفضها وإدانتها لتصريحات أرملة الإعلامي الراحل وائل الإبراشي، عبر وسائل الإعلام المختلفة، هذه التصريحات التي حملت اتهامات صريحة دون أي أدلة لأحد الأطباء، والادعاء بحدوث خطأ طبي كان السبب في وفاة الفقيد، وذلك دون أي سند قانوني أو برهان طبي يدلل على صحة ادعائها ورغم مرور أكثر من عام على واقعة الخطأ التي نسبتها أرملة الفقيد لأحد الأطباء حسب ما ورد في تصريحها.
وتابع البيان: تؤكد النقابة إدانتها التامة لكلمات السب والقذف في حق أطباء مصر، والتي حملتها تصريحات أرملة الفقيد لإحدى القنوات الصحفية، بوصفها الأطباء بالقتلة.
كما طالبت نقابة الأطباء، النائب العام، بالتوجيه بالتحقيق في جميع ملابسات الواقعة، ومطالبة أرملة الإعلامي وائل الإبراشي، بتقديم التقارير الطبية، والمستندات الدالة على صحة ادعائها، وستدرس النقابة إتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة.
واستكمل: وتؤكد نقابة الأطباء على دعمها الكامل للأطباء، والفريق الطبي نحو أداء واجبهم المهني والوطني، الذي قدم في سبيله الأطباء فقط نحو 660 شهيدا حتى الآن، والذين استشهدوا نتيجة الإصابة بفيروس كورونا، بعدما تفانوا في متابعة المرضى المصابين به من الشعب المصري.
وأهابت النقابة في بيانها بوسائل الإعلام ألا تكون ساحات قضاء تستبيح إصدار أحكام في قضايا مهنية متخصصة مثل قضايا مهنة الطب، عن طريق نقل تصريحات تحمل اتهامات مرسلة بدون دليل.
واختتمت النقابة بيانها بالتأكيد على أن التناول غير المهني للأحداث الطبية، والهجوم المتكرر على الأطباء داخل مصر، وكذلك عدم وجود قانون خاص يناقش قضايا الضرر الطبي على أسس علمية ومهنية، كل ذلك سيؤدي للإساءة إلى سمعة مهنة الطب في مصر، واستمرار هجرة الأطباء المصريين إلى الخارج، والذين تجتذبهم جميع دول العالم لمهارتهم، ما يعود على المجتمع المصري ببالغ الضرر.
وتدخل الدكتور حسام حسني، رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا بوزارة الصحة، لمحاولة تهدئة الأمور لافتا إلى ضرورة عدم محاسبة أسرة المتوفي على تصريحاتها الغاضبة وقت الوفاة، واضاف في اتصال هاتفي ببرنامج "حضرة المواطن" المذاع على فضائية الحدث اليوم: الله يرحمه لما جه المستشفى كانت حالته متدهورة ولا يمكن الجزم بوجود خطأ طبي ولكن الطبيب الذي باشر علاجه في البداية لم يكن متخصصًا وهذا ما حدث مع حالات كثيرة منذ بداية إصابة عدد من الشخصيات بالفيروس في بداية وجوده في مصر.
وتابع قائلا: الإعلامي وائل الإبراشي كانت بدأت حالته تتحسن ومرحلة العلاج والتأهيل الطبيعي ولكن حدث له مؤخرًا ارتشاح حول الرئة وربنا استرد أمانته وهذه ساعته ونسأل الله له بالرحمة ونطلب أنه محدش يحاسب الأهل على لحظة الوفاة.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي»
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن»