قد تؤدي العديد من العوامل التي يمر بها الجسم خلال فترة الحمل إلى تغيُّر لون البول منها التغيرات الهرمونية، وقد تؤثر أيضاً مستويات الماء والغذاء والأدوية وكذلك تركيز الهيموجلوبين في لون البول.
عادةً، يمكن أن يتغير لون بول الحامل إلى لون أفتح أو أغمق من اللون الأصفر. لا تشير هذه التغيُّرات إلى صحة الحمل فحسب، بل تنبه الحامل إلى أي مضاعفات على مدار أشهر الحمل التسعة.
وفقاً لموقع «webmd» يعتمد لون البول في أثناء الحمل على الترطيب والنظام الغذائي والأدوية والحالة الصحية للمرأة؛ لذلك، يجب على النساء الحوامل مراقبة التغيُّرات في لون البول وإبلاغ الطبيب إذا لاحظن أي تغيُّرات بلون البول.
تعرَّفي إلى المزيد: 4 تمارين يوغا رائعة لفقدان الوزن بعد الولادة
أسباب لون البول البرتقالي عند الحامل
هناك عدة أسباب يمكن أن تؤدي إلى تغيُّر لون البول إلى اللون البرتقالي عند المرأة الحامل.
1. الجفاف:
خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، من الشائع أن الحامل تعاني من الغثيان والقيء؛ ما يؤدي إلى الجفاف الذي ينتج عنه لون البول الداكن المائل إلى اللون البرتقالي.
لذلك يجب على الأمهات الحوامل تناول كمية كافية من الماء؛ وذلك لأن الجسم يحتاج إلى الماء لتكوين السائل الأمينوسي، وإنتاج دم إضافي، وبناء أنسجة جديدة، ووصول العناصر الغذائية إلى الجنين.
2. فيتامينات ومكملات ما قبل الولادة:
قد تكون الفيتامينات والمكملات المختلفة التي قد تتناولها الحامل سبباً آخر للبول الداكن المائل للبرتقالي. في حالة تناول جرعات زائدة من الفيتامينات أو المكملات، يمكن أن تؤدي إلى تحوُّل لون البول إلى اللون الداكن.
تعرَّفي إلى المزيد: التهاب الزائدة الدودية في أثناء الحمل: الأسباب والأعراض وطرق العلاج
3. النظام الغذائي:
يمكن لبعض أنواع الفواكه أن تسبب تغيُّر لون البول إلى اللون البرتقالي مثل الجزر؛ وذلك بسبب احتوائه على مادة تُسمى كاروتين. ويمكن لبعض الأنواع من الفواكه مثل التوت الأسود أو الشمندر أو الهليون أن تغيِّر لون البول إلى البرتقالي لغناها بفيتامين «ج».
4. التهابات المسالك البولية:
النساء الحوامل أكثر عرضة للإصابة بعدوى المسالك البولية، التي قد تشمل التهابات الكُلَى والمثانة والإحساس بالحرقان في أسفل البطن.
يجب أن تُؤخذ التهابات المسالك البولية على محمل الجد في أثناء الحمل؛ لأنها يمكن أن تؤثر بشدة في صحة الحامل والجنين، وتعرضها لخطر الولادة المبكرة.
لتشخيص التهاب المسالك البولية، قد يقوم الطبيب بإجراء تحليل للبول لاكتشاف وجود البكتيريا، وكذلك اختبار خلايا الدم البيضاء والحمراء. عادةً ما يتم علاج عدوى المسالك البولية بمجموعة من المضادات الحيوية.
تعرَّفي إلى المزيد: 10 خرافات حول المخاض والولادة
5. حصوات الكُلَى:
على الرغم من أنها حالة نادرة في أثناء الحمل؛ فإن حصوات الكُلَى تتداخل مع الأداء الطبيعي للكُلَى، وقد تسبب ألماً في البطن وغثياناً وقيئاً مع وجود دم في البول أو إخراج بول لونه برتقالي.
تعرَّفي إلى المزيد: 10 خرافات حول المخاض والولادة
متى يجب أن نرى الطبيب؟
استشيري طبيبك إذا لاحظتِ تغيراً مستمراً في لون البول، أو إذا كان هناك دم في البول، أو ألم شديد في أثناء التبول. وقد يتحقق الطبيب من حالة الحامل الصحية من خلال الأشعةوإجراء تحليل للبول واختبارات الدم.
ستوفر نتائج تحليل البول سبب حدوث تغيُّر في لون البول، وسيظهر التحليل مستويات خلايا الدم الحمراء والخلايا البيضاء ومستويات البروتين والبكتيريا وأي مركبات غريبة أخرى موجودة في البول. كما يمكن أن تساعد اختبارات الدم أيضاً في تحديد مستويات إنزيمات الكبد.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ باستشارة طبيب متخصص.
