مصممة عباياتٍ سعودية، دخلت المجال بشغفٍ كبير، لذا واجهت بشجاعةٍ واقتدارٍ كل الانتقادات التي طالتها من أشخاصٍ في المجتمع نتيجة إطلاق مشروعها الخاص في التصميم. استطاعت خلال مسيرتها العملية إثبات نفسها على الرغم من دخولها المجال في سنٍّ صغيرة، وقدَّمت تصاميم مميَّزة، أسهمت في صناعة اسمها في عالم الموضة. تبتعد في عملها عن الأفكار التقليدية، وتُبدع قطعاً فريدة، تستهدف بها المرأة العصرية والأنيقة، وهذا سرُّ نجاحها وبروزها، والتهافت على إنتاجاتها. مصممة العبايات ليونز، التقتها "سيدتي" فكشفت عن تفاصيل مسيرتها، والصعوبات التي واجهتها في عملها، كما قدَّمت نصائح للفتيات لانتقاء أفضل العبايات.
بدايةً، حدِّثينا عن نفسكِ، من مصممة علامة ليونز؟
فتاةٌ طموحة منذ صغرها، بدأت مشروعها الخاص في عمر 26 عاماً، واشتُهِرَت بهذا الاسم، الذي يعبِّر عن "اللبؤة الطموحة القوية".
كيف دخلتِ عالم التصميم، ولماذا اخترتِ مجال تصميم العبايات تحديداً؟
دائماً ما كنت أعاني من مشكلة عدم الحصول على قطعٍ تناسبني، وترضي ذوقي في الأزياء، لذا صرت أصمِّم ملابس لنفسي، أو التعديل على القطع التي أشتريها، والحمد لله، وجدت إشادةً كبيرة من الأهل والمحيطين بي بما أبدعه، ما عزَّز من شغفي بالمجال، وزاد من حماسي لإكمال المشوار، ومواجهة أي تحدٍّ واجهني.
ما البصمة التي تحاولين إبرازها من خلال تصاميمكِ؟
أبحث دائماً عن التميُّز، وأحرص على الابتعاد عن "الهبات" أي التصاميم المكرَّرة والمستنسخة، التي تبرز في وقت معيَّن، ولا تستمر طويلاً.
بوصفكِ مصممةً، ما أكثر الصعوبات والتحديات التي واجهتكِ؟
تلقيت عند دخولي المجال انتقاداتٍ كثيرة، وعلى الرغم من أنني كنت صغيرةً في العمر "26 عاماً" عند ممارسة التصميم إلا أنني تخطيت كافة الآراء المحبطة بفضل شغفي بالتصميم، واستطعت إبراز موهبتي وفرض شخصيتي عبر تصاميم، نالت إعجاب الجميع.
ما مصدر إلهامكِ في التصميم؟
أستلهم أفكاري من أي شيءٍ يلامس مشاعري وذوقي، وأقدمه قطعةً جميلة، تعبِّر عن تلك الفكرة.
كيف تختارين الألوان والأقمشة في تصاميمكِ؟
أختارها بحسب التصميم، والفكرة، وتدرُّج الألوان، وأُفضِّل دائماً قماش الشيفون، وأرى أن جميع الألوان لها طريقة تعاملٍ ودمجٍ خاصة، ويجب أن يكون ذلك بأسلوبٍ ناجح ومختلف حتى يظهر التصميم فريداً. عادةً ما أبتعد عن قماش الكتان فهو مُتعِبٌ، وليس عملياً أثناء ارتدائه، وأنجح بدمج الألوان والأقمشة بالقصَّة، وبطريقة خياطتي لها.
تابعي المزيد:المصممة هنادي محمد: تصاميمي سعودية جذّابة.. وأعتمد الألوان الحيادي
في رأيكِ، هل تعزِّز الأحرف العربية جمال العبايات والفساتين؟
بالتأكيد، فهي تعطي التصميم فخامةً ورقياً، وتُظهره بشكلٍ مختلفٍ وجميل.
ما معايير العباية الواجب توفرها في خزانة أي امرأة؟
يجب أن تتوفر في خزانة أي امرأةٍ عباية سوداء ذات قماشٍ مريحٍ وخفيف، وعليها أن تحرص كثيراً على اختيار القماش وقصَّة العباية المناسبة لها.
بماذا تنصحين الفتيات والسيدات ليتميَّزن بأناقة خاصة بالعباية؟
أنصح كل امرأةٍ بارتداء ما يناسبها، وعدم الاعتماد على ما هو رائجٌ فقطـ، واختيار القصَّة التي تلائم شكل جسمها، وللحفاظ عليها يجب أن تغسل العباية بالطريقة الصحيحة.
ما أهم المهارات التي يجب أن توجد في مصممة الأزياء حالياً؟
يجب على المصممة حتى تنجح، أن تتحلَّى بخيالٍ واسعٍ لاستلهام أفكارٍ جميلة، والشغف بالمجال حتى تواجه أي صعوبةٍ تعترضها.
ما دور وسائل التواصل الاجتماعي في التسويق، وهل يسهم تيك توك في الترويج للأزياء؟
التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي أصبح أمراً مهماً جداً، خاصةً تيك توك، الذي أعدُّه منصةً جيدة للترويج للأزياء على نطاقٍ واسع وفي أسرع توقيت.
ماذا تقولين لأي سيدةٍ تفكر ببدء مشروعها الخاص؟
أنصحها بالسير وراء طموحها، وعدم التردُّد في فعل أي شيء في سبيل تحقيقه، والإعداد جيداً لكل خطوةٍ في مسيرتها، والحرص على دراسة المشروع بشكل دقيق، وجمع الأفكار التي تناسب ذوق المجتمع الذي تستهدفه.
أين ترين نفسكِ بعد سنوات من الآن؟
أرى نفسي وقد تحوَّلت من "ليونز" صغيرة إلى أخرى كبيرة، وصلت إلى العالمية بجدارة، بإذن الله.
تابعي المزيد: المصممة رانيا أنس: المصممات السعوديات جديرات بالوصول إلى العالمية
ملاحظة: الصور من أرشيف المصمّمة