من بين زخارف هندسية شديدة الدقة وتكوينات عضوية شديدة الرقة، وشخابيط وخطوط تشبه تكوينات الترددات الصوتية والذبذبات الموجية المنسقة بإحكام، تطل تكوينات الفنان الياباني ريو الورقية المفصلة ذات التعقيدات المركبة والتي يتم قطعها بالكامل يدوياً، حيث تظهر مهارة الفنان غير العادية، ومقدرته المدهشة على التحكم فى أدواته البدائية ليخرج فناً بهذه الدقة والرقة.
يعمل الفنان الياباني على صنع أعماله الفنية عبر تكوينات مفصلة من الورق، تتضمن تفاصيل معقدة ودقيقة جداً، وذلك من خلال قصها يدوياً بالكامل باستخدام سكين الحرف اليدوية ذات الرأس الدائرية، (تستخدم هذه الأداة بشكل شائع في صناعة الجلود)، والتي تساعد على القص بشكل أكثر سلاسة، ويمكن للرأس أن يدور 360 درجة. في حين أن العمل الفني عالي الدقة الذي يتقنه ريو بمهارة غريبة، ومقدرة مدهشة على التحكم في أطراف أصابعه أثناء عملية القطع الهندسي، والتى تظهر من خلالها أحرف التصميم ودواخله دقيقة ونظيفة تماماً، لا يسعنا إلا أن نتخيل مقدار الصبر الذي يتحلى به، والدقة التي يتعامل بها، والمثابرة التي تدفعه لتكرار الوحدات الزخرفيه المعقدة بذات التفاصيل والحس الإيقاعي المدهش.
يقول ريو عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الإنستغرام واصفاً أحد أعماله الفنية: "لم أكن لأستطيع القيام بذلك لو لم يكن لدي في الأصل صبر كبير"، ويضيف "أعتقد أن صبري ازداد تدريجياً لأنني أريد أن أفعل ذلك من كل قلبي".
تتركز أعمال ريو في الغالب حول فن الماندالا المعقدة والأنماط الدقيقة التابعة والمتتابعة وما يتيحه من أشكال متشابكة، والتي يقوم بإنشائها باستخدام تقنية الزنتانجل، zentangle، فن التشابكات الورقية، والذي يتم فيه تقطيع الورق وقصه بأشكال هندسية ووحدات نباتية عضوية متكررة معقدة غاية فى الصغر والدقة.
كما يقدم بعض الأعمال عبر تكنيك السلويت، والذي يعتمد على استعمال اللون الأسود على خلفية بيضاء لإظهار الحدود الخارجية للشكل، ويطلق عليه التصوير التضادي، حيث يتم تنفيذه بطريقة عكسية مع الإضاءة.، واستعمل ريو هذا التكنيك في رسم الحيوانات وحركات الإنسان ومناظر من الطبيعة.
تابعي المزيد: المجرية أغنيس هيرزيغ تحتفي بالوجود والطبيعة بفن الدانتيل
تُظهر أعمال ريو كيف أن التفاني الياباني يصقل الحرفية إلى الكمال. فالسكين الحرفية هذه الأداة التي تبدو شديدة البدائية تتحول بواسطة ريو لأداة سحرية مدهشة يصول ويجول بها على طول محيط الورقة وعرضها فتتحول لرسومات وتصاميم غاية فى الإتقان والحرفية تصور واقع الثقافة الشعبية اليابانية والرسوم المتحركة والحيوانات الأليفة والتكوينات الغرائبية ومناظر من الطبيعة باليابان وغيرها، وقد نجح ريو في أن يجعل أعماله تثير مجموعة واسعة من المشاعر وتجذب مختلف الفئات من الشباب للكبار والمهتمين بفن الزنتانجل والماندالا.. فمن الهيكل العظمي غريب الأطوار ذي البصر الضعيف، إلى تكوين الجنين في رحم أمه، وحتى النبتة السحرية ذات الجذور على شكل أصابع اليد، إلى الطاووس الرشيق والفتاة وأختها الجالستين على أرجوحة من أغصان الشجر، وحتى التفاني المثير للتفكير في ما يشبه مفارش الدانتيل الفرنسية الرقيقة الدقيقة وغيرها من تصاميم تثير الدهشة وتدعو للاستمتاع والفرح والبهجة..
تُشير التسميات التوضيحية لرسومات ريو الورقية والتي يختارها ويدونها عبر صفحاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي مثل الإنستغرام والفيس بوك، إلى اقتباسات من الحب والسلام والطبيعة والاتصال الإنساني، حيث يطمح أن يوجه عمله الإبداعي "ابنه" والآخرون إلى السلام على الأرض، ويعبر ريو كذلك اللافت بأعماله وتدويناته وتعبيراته الملهمة عن استمتاعه بوقته مع العائلة يقول فى إحدى تدويناته: "أنا أقدر بشكل خاص الوقت الذي أقضيه مع أطفالي"، لافتاً تقديره لقضايا المرأة وجهودها من أجل المساواة، حيث عبر عن ذلك في عدد غير قليل من أعماله، يقول في إحدى تدويناته: "هناك تحيز ضد المرأة من وجهة نظر الرجل، "ويضيف" بعد ما يقرب من 100 عام، لا يزال هناك عدم تقبل للنساء" .
ويؤكد ريو عبر مدونته blog.livedoor.jp/riu27 أن فنه ليس للبيع فـ"معظم التصميمات أصلية. نحن لا نبيع الأعمال، لكننا نقبل الطلبات حسب محتوى الطلب"، موضحاً أن ما يقوم به من "فن استمتاعي" يدرب "الحس الإيقاعي" ويدفعه لمزيد من "الصبر والتأمل"، وهو أمر يتقنه بشكل كبير ويأمل أن ينشره بين الناس.
تابعي المزيد: المعهد الملكي للفنون التقليدية.. مرحلة جديدة للفنون السعودية
• تفاصيل معقدة بواسطة أداة بدائية
يعمل الفنان الياباني على صنع أعماله الفنية عبر تكوينات مفصلة من الورق، تتضمن تفاصيل معقدة ودقيقة جداً، وذلك من خلال قصها يدوياً بالكامل باستخدام سكين الحرف اليدوية ذات الرأس الدائرية، (تستخدم هذه الأداة بشكل شائع في صناعة الجلود)، والتي تساعد على القص بشكل أكثر سلاسة، ويمكن للرأس أن يدور 360 درجة. في حين أن العمل الفني عالي الدقة الذي يتقنه ريو بمهارة غريبة، ومقدرة مدهشة على التحكم في أطراف أصابعه أثناء عملية القطع الهندسي، والتى تظهر من خلالها أحرف التصميم ودواخله دقيقة ونظيفة تماماً، لا يسعنا إلا أن نتخيل مقدار الصبر الذي يتحلى به، والدقة التي يتعامل بها، والمثابرة التي تدفعه لتكرار الوحدات الزخرفيه المعقدة بذات التفاصيل والحس الإيقاعي المدهش.
يقول ريو عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الإنستغرام واصفاً أحد أعماله الفنية: "لم أكن لأستطيع القيام بذلك لو لم يكن لدي في الأصل صبر كبير"، ويضيف "أعتقد أن صبري ازداد تدريجياً لأنني أريد أن أفعل ذلك من كل قلبي".
• فن الماندالا المعقدة وتقنية الزنتانجل
تتركز أعمال ريو في الغالب حول فن الماندالا المعقدة والأنماط الدقيقة التابعة والمتتابعة وما يتيحه من أشكال متشابكة، والتي يقوم بإنشائها باستخدام تقنية الزنتانجل، zentangle، فن التشابكات الورقية، والذي يتم فيه تقطيع الورق وقصه بأشكال هندسية ووحدات نباتية عضوية متكررة معقدة غاية فى الصغر والدقة.
كما يقدم بعض الأعمال عبر تكنيك السلويت، والذي يعتمد على استعمال اللون الأسود على خلفية بيضاء لإظهار الحدود الخارجية للشكل، ويطلق عليه التصوير التضادي، حيث يتم تنفيذه بطريقة عكسية مع الإضاءة.، واستعمل ريو هذا التكنيك في رسم الحيوانات وحركات الإنسان ومناظر من الطبيعة.
تابعي المزيد: المجرية أغنيس هيرزيغ تحتفي بالوجود والطبيعة بفن الدانتيل
• التفاني الياباني يصقل الحرفية إلى الكمال
تُظهر أعمال ريو كيف أن التفاني الياباني يصقل الحرفية إلى الكمال. فالسكين الحرفية هذه الأداة التي تبدو شديدة البدائية تتحول بواسطة ريو لأداة سحرية مدهشة يصول ويجول بها على طول محيط الورقة وعرضها فتتحول لرسومات وتصاميم غاية فى الإتقان والحرفية تصور واقع الثقافة الشعبية اليابانية والرسوم المتحركة والحيوانات الأليفة والتكوينات الغرائبية ومناظر من الطبيعة باليابان وغيرها، وقد نجح ريو في أن يجعل أعماله تثير مجموعة واسعة من المشاعر وتجذب مختلف الفئات من الشباب للكبار والمهتمين بفن الزنتانجل والماندالا.. فمن الهيكل العظمي غريب الأطوار ذي البصر الضعيف، إلى تكوين الجنين في رحم أمه، وحتى النبتة السحرية ذات الجذور على شكل أصابع اليد، إلى الطاووس الرشيق والفتاة وأختها الجالستين على أرجوحة من أغصان الشجر، وحتى التفاني المثير للتفكير في ما يشبه مفارش الدانتيل الفرنسية الرقيقة الدقيقة وغيرها من تصاميم تثير الدهشة وتدعو للاستمتاع والفرح والبهجة..
• اقتباسات من الحب والسلام والطبيعة
تُشير التسميات التوضيحية لرسومات ريو الورقية والتي يختارها ويدونها عبر صفحاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي مثل الإنستغرام والفيس بوك، إلى اقتباسات من الحب والسلام والطبيعة والاتصال الإنساني، حيث يطمح أن يوجه عمله الإبداعي "ابنه" والآخرون إلى السلام على الأرض، ويعبر ريو كذلك اللافت بأعماله وتدويناته وتعبيراته الملهمة عن استمتاعه بوقته مع العائلة يقول فى إحدى تدويناته: "أنا أقدر بشكل خاص الوقت الذي أقضيه مع أطفالي"، لافتاً تقديره لقضايا المرأة وجهودها من أجل المساواة، حيث عبر عن ذلك في عدد غير قليل من أعماله، يقول في إحدى تدويناته: "هناك تحيز ضد المرأة من وجهة نظر الرجل، "ويضيف" بعد ما يقرب من 100 عام، لا يزال هناك عدم تقبل للنساء" .
ويؤكد ريو عبر مدونته blog.livedoor.jp/riu27 أن فنه ليس للبيع فـ"معظم التصميمات أصلية. نحن لا نبيع الأعمال، لكننا نقبل الطلبات حسب محتوى الطلب"، موضحاً أن ما يقوم به من "فن استمتاعي" يدرب "الحس الإيقاعي" ويدفعه لمزيد من "الصبر والتأمل"، وهو أمر يتقنه بشكل كبير ويأمل أن ينشره بين الناس.
تابعي المزيد: المعهد الملكي للفنون التقليدية.. مرحلة جديدة للفنون السعودية