قامت مدينة شنجن بفرض الحجر المنزلي على سكانها البالغ عددهم 17 مليون نسمة بعد اكتشاف 66 إصابة جديدة بفيروس كورونا، وذلك تزامنًا مع تسجيل أرقام إصابات يومية قياسية على المستوى الوطني.
وبحسب france24 أغلقت السلطات المدارس في شنغهاي، وفرضت أيضًا حجرًا في كثير من المدن الشمالية الشرقية، في وقت تعمل نحو 19 مقاطعة على احتواء بؤر تفش محلية للمتحورتين "أوميكرون" و"دلتا".
وأيضًا أعلنت سلطات محلية صينية فرض الحجر المنزلي على سكان مدينة شنجن البالغ عددهم 17 مليون نسمة في جنوب الصين بعد تسجيل 66 إصابة جديدة بفيروس كورونا.
وبعد أن قامت بإغلاق الأماكن غير الأساسية وحظر فتح المطاعم في الأيام الأخيرة، طلبت سلطات المدينة التي تضم عمالقة التكنولوجيا مثل "هواوي وتنسنت" من السكان لزوم منازلهم بمواجهة تفشي الإصابات بأوميكرون.
3393 إصابة في الصين
تجدر الإشارة إلى أنّ الصين سجلت يوم أمس الأحد 3393 إصابة جديدة بكوفيد-19، في حصيلة يومية قياسية منذ بدء تفشي الجائحة في فبراير2020 بحسب لجنة الصحة الوطنية، فيما تسارع السلطات إلى تطويق بؤر التفشي من خلال فرض إغلاق في المناطق المعنية.
فرض الحجر المنزلي وإغلاق المدارس
قامت السلطات بإغلاق المدارس في شنغهاي، وفرضت أيضًا حجرًا في كثير من المدن الشمالية الشرقية، في وقت تعمل نحو 19 مقاطعة على احتواء بؤر تفش محلية للمتحورتين "أوميكرون" و"دلتا". وتم الإعلان عن إغلاق جزئي في مدينة جيلين الكبيرة في شمال شرق الصين طال مئات الأحياء فيها. وفي يانجي البالغ عدد سكانها 700 ألف نسمة عند الحدود مع كوريا الشمالية تم فرض إغلاق تام.
سياسة صفر كوفيد
يذكر أنّ الصين تتبنى سياسة "صفر كوفيد". وهي تتعامل مع البؤر الجديدة من خلال تدابير إغلاق محلية وإجراء اختبارات جماعية للسكان وتطبيق تتبع للمصابين والمخالطين، ولا تزال حدود البلاد شبه مغلقة. إلا أنّ هذا العدد القياسي من الإصابات اليومية الناجمة عن المتحورة أوميكرون زعزع هذا النهج.
ولعل هذا النهج الصارم الذي أخذ ينتشر أكثر فأكثر في الصين دفع مسؤولين عدة للمناداة بإجراءات أقل صرامة وأكثر استهدافًا لاحتواء الفيروس، فيما يحذر خبراء الاقتصاد من أنّ الإجراءات الصارمة تضر باقتصاد البلاد. وفي شينزين البالغ عدد سكانها حوالي 13 مليون نسمة والمحاذية لهونغ كونغ أبدى السكان قلقهم حيال فورة الإصابات والرد الصارم من السلطات الصحية التي فرضت الإغلاق على كامل منطقة فوتيان.
هونغ كونغ تسجل أعلى نسبة وفيات
تسجل هونغ كونغ حاليًّا أعلى نسبة وفيات في العالم؛ إذ يتفشى أوميكرون بشدة بين شريحة المسنين الذين ما زالوا يترددون في تلقي اللقاح.
كذلك غادر آلاف الأجانب المدينة، معظمهم بسبب إغلاق المدارس والقيود الشديدة المفروضة التي تمنع أي تجمع أو تنقل إلا أنّ السياسة الصحية المتبعة في الصين ازدادت ليونة واستهدافًا منذ بدء ارتفاع الإصابات في فبراير مقارنة بالتدابير التي اتخذت في ديسمبر عندما فرض حجر تام على مدينة شيأن وسكانها البالغ عددهم 13 مليونًا مدة أسبوعين.
ومع ارتفاع عدد الإصابات أعلنت إدارة الصحة الوطنية الجمعة أنها ستسمح باستخدام فحوصات سريعة ما قد يشكل تخفيفًا إضافيًّا للسياسة الصحية.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر تويتر "سيدتي".