يتمتع الأطفال بأكبر قدر من العفوية، فمساحة السلبية ضئيلة أو معدومة لديهم، لكن علينا تعليمهم كيفية الإحساس بذاتهم، والتعبير عنها، وتقديمها للآخرين؛ حتى لا يتعرضوا للإخفاقات، ولكي يتعرفوا جيداً على الحديث الإيجابي عن النفس؛ ليتمكنوا من التعامل مع المشاكل. فيما يلي بعض الطرق، تقدمها لك "سيدتي وطفلك"، والتي يمكنك من خلالها تعليم طفلك الحديث الذاتي الإيجابي.
علميه إجراء المحادثات
يعد إجراء محادثات يومية حول الحديث الإيجابي عن نفسه، أمراً ضرورياً، والأهم من ذلك علميه كيف يتحدث عن مشاعره تجاه كل ما حوله، سواء كانت تجاه أهل البيت أو المدرسة أو مجموعة الأقران والعائلة، وتوقعي أن تسمعي منه كلاماً لم تضعيه في حسبانك. فهذه المحادثات تشجعه على تبني المشاعر الإيجابية. كما أنه يغرس شعوراً بالأمان داخل الطفل، ما يجعله يأتي إليك إذا حدث معه أي طارئ ما.
تعرّفي إلى المزيد: اختبار ذكاء الأطفال
قدري جهده
على الرغم أن كلامه قد يبدو بسيطاً وواضحاً لكنه قد بذل جهداً فيه، فاعترفي لطفلك بجهده واشكريه عليه، بغض النظر عن النتيجة النهائية. سيساعده ذلك دائماً في التعامل مع الفشل والبقاء متحمساً للعمل الجاد.
أبرزي نقاط قوته
واحدة من أفضل الطرق لجعل الطفل يشعر بالرضا عن نفسه هو أن تظهري له كل ما هو جيد عن نفسه. يجب التعرف على نقاط قوة الطفل، ولا تحتفظي بهذه الملاحظات لنفسك، بل اسأليه عما يعجبه أكثر في نفسه، فقد لا يتمكن دائماً من إخبارك وحده، يمكنك توجيهه نحو التعرف على نقاط قوته وتشجيعه على متابعتها كل يوم.
تعرّفي إلى المزيد: المشكلات التي تواجه الآباء في تربية الأبناء
تعرّفي على أفكاره
من أجل إفساح المجال للحديث الذاتي الإيجابي للطفل، من المهم أن تكوني على دراية أولاً بالحديث الذاتي السلبي الذي قد يفكر فيه، يمكنك بصفتك أماً مساعدته في التخلص من هذه الأنماط السلبية التي تدمر صحته النفسية. واجعليه يترك مساحة للحديث الإيجابي عن نفسه.