لا شك أن النظام الغذائي للأم خلال فترة الرضاعة له دور كبير في زيادة إدرار اللبن، حيث إن تكوين اللبن يحتاج إلى سعرات حرارية أعلى،- كل 100 ملي لبناً يحتاج من 500 إلى 750 سعرة حرارية- فما بالك بقيمة وأهمية النظام الغذائي حالة صيام المُرضع في شهر رمضان الكريم! لذلك يجب أن تزيد الأم السعرات الحرارية عن طريق الالتزام بتوفر أطعمة ومشروبات خاصة.. حتى تستطيع القيام بدورها والاحتفاظ بالصحة والعافية.. وتحت إشراف الطبيب المتابع. اللقاء والدكتورة نهى ياسين أخصائية التغذية للشرح والتوضيح.
أهمية حليب الثدي للرضيع
- الحقائق العلمية أثبتت ان الصيام لا يؤثر على مكونات اللبن، ولكن لكل حالة ظروفها الخاصة وأحوالها المختلفة عن الآخريات.
- حليب الأم ليس غذاء للطفل فقط.. ولكنه الوسيلة التي تزود جسم الطفل بالأجسام المضادة، وتقوي المناعة ضد العديد من الأمراض.
- بالإضافة إلى الوقاية من زيادة الوزن عن المعدل الطبيعي، مقارنة بالأطفال الذين يعتمدون على اللبن الصناعي.
- كما أن اللبن الطبيعي يمنح الطفل الشعور بالشبع؛ وذلك لوجود هرمون "أللبنين" المسؤول عن الإحساس بالشبع.
- وأيضاً يعمل على تنظيم النوم عند الطفل ونموه بشكل طبيعي ومتوازن.
نظام صحي للمرضع الصائم حتى لا يتأثر الرضيع
- الرضاعة الطبيعية غذاء أمثل للطفل خلال الـ6 أشهر الأولى؛ والاستعانة باللبن الصناعي يكون في حالات محدودة، وأي نقص في كميته قد يضر بصحة الرضيع، من هنا كانت ضرورة أن تتبع الأم المرضع الصائم نظاماً غذائياً صحياً، خاصة في شهر رمضان.
- لهذا على المرضع الصائم تناول كميات كافية من السوائل بشكل يومي؛ وهذا يعتمد على وجود سوائل كافية بالجسم خاصة الماء؛ من 2 لـ3 لترات مياه يومياً؛ تجنباً للجفاف.
- تناول منتجات الألبان يومياً بكميات كافية مع الحصول على البروتين الحيواني المتمثل في؛ اللحوم الحمراء والدواجن والأسماك والبيض والبقوليات.
- تناول الخضروات والفاكهة بشكل منتظم، مقسمة على عدة وجبات خفيفة بين الإفطار والسحور؛ لتمنح الجسم الفيتامينات والألياف التي يحتاجها.
نظام خاص بالمرضع الصائم
- تناول النشويات مثل الخبز والمكرونة والحبوب الكاملة مثل الشوفان والبليلة بكميات معقولة، وهناك مأكولات تساعد على إدرار اللبن مثل المكسرات التي يفضل تناولها بين الوجبات الرئيسية بكميات مناسبة، بالإضافة للبيض والبرتقال والشوفان، والخضروات الورقية.
- تجنب تناول التوابل الحارة مع الطعام والإكثار من الثوم؛ لأنه قد يسبب انتفاخاً للطفل أثناء الرضاعة، أن تدرك الأم أن كل ما تتناوله يصل إلى طفلها عن طريق اللبن، ومع تغير الأطعمة التي تتناولها يتغير طعم لبن الأم؛ مع التحذير من تناول المنبهات لأنها تصل إلى الطفل.
- تعرّفي إلى المزيد: طرق لتقليل الشعور بالعطش للحامل أثناء الصيام
إفطار وسحور المرضع الصائم
- الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام وصانا بتعجيل الفطر وتأخير السحور، لهذا تعتبر أول نصيحة للأمهات الصائمات.
- ويُفضل الإفطار على لبن وتمر.. لما يحويان من عناصر غذائية مفيدة، بعدها يمكن البدء بالشوربة لتهيئة المعدة لاستقبال الطعام.
- ثم تكملة الإفطار مع ملاحظة ان المرضع تحتاج لتنويع في وجبة الإفطار، مثل الخضار والبروتين والنشويات.
- يجب ألا تقل وجبة الإفطار عن 2-3 أكواب من الحليب وبدائله، وثلاث حبات متوسطة من الفواكه، وكوبين من الخضروات، و5-7 حصص من اللحوم وبدائلها.
- الحصة تتكون من بيضة أو 30 غراماً من اللحوم أو السمك أو الدجاج، أو قطعة جبنة بيضاء، أو ملعقتي لبنة كبيرتين، مع الإكثار من شرب السوائل؛ وبخاصة الحليب واللبن «على الأقل 6-8 أكواب من الماء»، وعدم إهمال وجبة السحور
ما بين الإفطار والسحور
- وما بين الإفطار والسحور حاولي أن تشربي المياه والعصير تقريباً ما بين 3 إلى 3 ونصف لتر؛ موزعة على المشروبات المختلفة، من أفضلها التمر والخروب وقمر الدين والعرقسوس لاحتوائها على الألياف والترطيب.
- تجنبي المخللات والمكسرات المالحة والتوابل والبهارات، لأنها تزيد من إحساس المرضع بالعطش، كما يُفضل التقليل من الحلويات لأنها تزيد من الإحساس بالعطش.
- ومن الأطعمة المفضل تناولها في فترة ما بين الإفطار والسحور هي الفواكه خصوصاً البطيخ والعنب، كما أن تناول الخيار مفيد جداً، لاحتوائه على الألياف التي تساعد على الهضم، وتمنح الجسم الترطيب.
الإكثار من شرب السوائل
- مثل الحليب واللبن والعصائر الطبيعية الغنية بالفيتامينات، ومحاولة التقليل من المجهود العضلي قدر الإمكان أثناء النهار؛ حتى تتمكني من الاحتفاظ بأكبر قدر ممكن من السوائل.
- على الأم المرضع الصائم الابتعاد عن القهوة والمنبهات؛ لأنها من الممكن أن تؤثر على إدرار الحليب، وتعمل على تهيج الطفل، وعليها كذلك تجنب الأطعمة كثيرة البهارات والمسببة للانتفاخ مثل الملفوف والزهرة.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص
تعرّفي إلى المزيد: متى تفطر المرضع والحامل في رمضان؟