تقوم وكالة الرئاسة العامة لشؤون المكتبات والبحث العلمي على عدد من المجالات المختصة في التنظيم الإداري المتميز والارتقاء بمستوى الخدمات والحرص على الجودة في الأداء والانتقاء الدقيق للكتب وتوفيرها في مكتبات الحرم المكي الشريف، حيث تعد المكتبة من أبرز ما تشرف عليه الوكالة، إذ إنها من أقدم وأهم المكتبات بالعالم الإسلامي ووجهة دائمة لطلاب العلم.
وتحوي مكتبة الحرم المكي الشريف عددا من الإدارات وهي إدارة الخدمات المكتبية، وإدارة خدمات الباحثين، وإدارة الصحف والدوريات، وإدارة الطباعة والأرشفة، وإدارة الشؤون الفنية، وإدارة المكتبات الخاصة والإهداء، وإدارة الترجمة بالمكتبة، وإدارة المكتبة الرقمية الذكية، ومركز المخطوطات وغيرها.
وتعمل إدارة الترميم والتجليد من خلال ثلاث وحدات تتبع لها وهي: وحدة التجليد، ووحدة التعقيم، ووحدة الترميم.
وتقوم على صيانة الكتب والصحف والدوريات والمخطوطات ومختلف محتويات المكتبة وتعقيمها وترميمها وتجليدها من أجل تحقيق المحافظة الدائمة عليها، كما أن الإدارة مزودة بأحدث الأجهزة، لا سيما في عملية التعقيم فهناك جهاز خاص يعمل على طبقة الأوزون، وكذلك جهاز يعمل بالبخار لفك الكتب القديمة والمتحجرة بواقع 30 كتابا في الساعة، وأيضاً تغليف الكتب والإهداءات المقدمة من المكتبة.
يذكر أن إنشاء المكتبة يعود إلى القرن الثاني الهجري في عهد الخليفة العباسي الخليفة المهدي عام 160 هـ ويرجع تسميتها بمكتبة الحرم المكي الشريف إلى الملك عبد العزيز، فقد شكل لجنة من علماء مكة المكرمة لدراسة أوضاعها وتنظيمها بما يتفق مع مكانتها وأهميتها وأسست في عهد الملك عبد العزيز عام 1357 هـ، وكانت نواة مكتبة الحرم المكي إحدى قباب الحرم التي خصصت في ذلك الوقت لحفظ المصاحف التي ترد إلى الحرم المكي وبمرور الأيام نمت مجموعاتها حتى انتقلت إلى خارج الحرم. وتعد المرة الأولى التي تنقل فيها إلى خارج الحرم عام 1375هـ وكانت تابعة لوزارة الحج (وزارة الحج والعمرة حاليا) حتى عام 1385هـ بعدها انضمت إلى الرئاسة العامة للإشراف الديني بالمسجد الحرام حتى تغير اسمها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وأصبحت مكتبة عامة تقدم خدماتها لطلاب وطالبات العلم ويعتبر مبناها الذي أنشئ في عام 1391هـ أول مبنى للمكتبة، وقد تمت إزالته في عام 1412هـ في التوسعة التاريخية للملك فهد بن عبد العزيز آل سعود.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر "تويتر" "سيدتي"