تعد المملكة المتحدة أحد أكبر البلاد التي يقطنها مسلمون في أوروبا الغربية، حيث يعد الإسلام ثاني أكبر ديانة بها، وقد قام المسلمون بتشييد عدد كبير من المساجد بلغ 1500 مسجد أكبرها مسجد برمنغهام المركزي..
حسب موقع centralmosque-org-uk، فمسجد برمنغهام المركزي هو ثاني مسجد بُني بالمملكة المتحدة ليجتمع فيه المسلمون لإقامة شعائرهم ولتباحث شئونهم وشئون دينهم، وقد بني المسجد عقب ما يزيد عن ثمانين عاماً من إقامة المسجد الأول الذي أقامه عبد الله كويليام - أو ويليام هنري كويليام شيخ شيوخ الإسلام في بريطانيا بالعام 1886.
• أحد المباني الدينية الأكثر شهرة في بريطانيا
في ظل تزايد عدد المسلمين تم بناء مسجد برمنغهام المركزي بالعام 1969، وافتتح للجمهور في عام 1975، ويعد المسجد أحد المباني الدينية الأكثر شهرة في مدينة برمنغهام ، فهو أكبر مسجد إسلامي في أوروبا الغربية، ونتيجة لذلك يزوره عددًا كبيرًا من الناس كل عام، فهو مفتوح للزيارة على مدار العام، كما يستقبل عددًا كبيرًا من الزوار من المدارس والكليات والجامعات والمؤسسات الأخرى الراغبين في معرفة المزيد عن المسجد والعقيدة الإسلامية للمشاريع والدراسات، و. للمسجد "دفتر زوار" خاص يوقع عليه الزوار منذ عام 1984 ؛ يتم تشجيع جميع الزوار على ترك رسائلهم و تعليقاتهم حول زيارة المسجد في كتاب الزوار.
• المسجد مؤسسة دينية رائدة للتحالفات بين الأديان
مسجد برمنغهام المركزي يقع في برمنغهام، في قلب إنجلترا، أحد أهم المدن النابضة بالحياة، والمسجد يتبع القرآن والسنة (الحديث). وهو معروف بأيدولوجيته كمرجع يناصر المسلمين والقضايا الإسلامية، على أن القيمة الأكثر إلهامًا لهذا المسجد هي موقعه متعدد الطوائف مما يعني أنه لا ينتمي إلى أي طائفة أو مدرسة فكرية معينة. إنه أحد المباني الدينية الأكثر شهرة في مدينة برمنغهام وحسب موقع pennyappeal.org كان مصليو وموظفو المسجد موضوع العديد من البرامج التلفزيونية والإخبارية في السنوات الأخيرة حيث يركز القائمون على المسجد فى المساهمة في تغيير الصورة المغلوطة للغرب عن الإسلام، و تركز الكثير من وسائل الإعلام على مشاركة المسجد في قضايا حقوق الإنسان الوطنية والدولية والقضايا السياسية بالإضافة إلى انضمام المسجد كمؤسسة دينية رائدة للتحالفات بين الأديان.
منذ بناء المسجد ، أصبح نقطة محورية لمجتمع برمنغهام المسلم. على مر السنين ، استخدم المسلمون وغير المسلمين مبانيه لأحداث مثل الاجتماعات والمحاضرات والدراسات والأغراض التعليمية.
تابعي المزيد: روعة 3 مساجد أوروبية بهندستها المعمارية
• حكاية طريفة
حكاية بناء المسجد بدأت بجمع تبرعات من المسلمين المقيمين في برمنغهام لوضع أساسات المسجد، وعندما نفدت الأموال، كان هناك احتمال أن يبيع مجلس المدينة الأرض إلى مشتر آخر إذا لم يكتمل بناء المسجد في غضون عامين، مما جعل أمناء المساجد يطلبون من المجتمعات المحلية -من المسلمين وغيرهم- التبرع لبناء المسجد، وبعد فترة وجيزة، تم جمع أموال كافية لدفع تكاليف بناء وإكمال المسجد، وبدأت أعمال البناء عام 1969 واستغرقت 6 سنوات لتكتمل. ثم افتتح المسجد رسميًا عام 1975 باعتباره أكبر مسجد في أوروبا الغربية، وأضيفت القبة الذهبية إليه في الثمانينيات.
• المسجد تصميميا ومعمارياً
يعد المسجد تحفة معمارية شديدة الإبداع، وهو يتكون من ثلاثة طوابق. يوجد في الطابق الأول قاعة رئيسية كبيرة للصلاة يمكن أن تستوعب بسهولة حوالي 3000 مصل في وقت واحد. بالإضافة إلى وجود مكانين مخصصين للسيدات في الطابق الثالث يتسعان لنحو 1500 سيدة، ويحتوى المسجد على معرض مخصص لضيوفه من غير المسلمين ، وهو مفتوح طوال العام. للزيارات المدرسية وما إلى ذلك ، توجد غرفة عرض متعددة الوسائط ومتجر للهدايا التذكارية في نفس الطابق.
وينقسم الطابق الأرضي إلى مناطق مختلفة توفر أماكن إقامة مكتبية وقاعات مجتمعية (قاعات مأدبة) ومكتبة إسلامية واسعة وفصول تعليمية وقاعة مدرسة كبيرة تستخدم للصلاة وأنشطة أخرى. في الأيام الخاصة مثل العيد ، عندما يكون الطلب مرتفعًا ، يتم استخدام كل من قاعة الصلاة الرئيسية وقاعة المدرسة للصلاة لتوفير الإقامة لحوالي 8000 شخص. في يوم العيد ، هناك خمس صلوات يحضر خلالها ما بين 15000 إلى 20000 مصلي، ويوم الجمعة يكون التجمع لحوالي 4000 مسلم.
• دور المسجد ومساهماته في المجتمع الأوروبي المسلم
حسب موقع centralmosque-org-uk:
- فالمسجد يقوم بدور إرشادي وقيادي في خدمة الاحتياجات التربوية الروحية والأخلاقية والاجتماعية والثقافية والإسلامية للمجتمع المسلم في برمنغهام في القرن الحادي والعشرين.
- المسجد يقدم مساهمة دائمة للمجتمع ورفاهيته من خلال تعزيز الصالح العام وكل ما هو سلمي وفاضل ومشرف وعادل.
تابعي المزيد: روعة العمارة الإسلامية في مساجد أوروبا