يطلق عليها ظاهرة بلل الفراش، أو التبول الليلي، أو التبول اللاإرادي، أو سلسل البول، ولكن في النهاية، ورغم اختلاف المسميات، فهي مشكلة تواجه الأم وتؤرقها، وتسبب مشكلات نفسية للطفل في مراحل لاحقة من عمره لو كبر ولا يزال يعاني من ظاهرة التبول الليلي، ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك"، وفي حديث خاص بها، الدكتور أسامة عبد الله، استشاري المسالك البولية والتناسلية، حيث أشار إلى مشكلة التبول اللاإرادي عند الأطفال، من حيث الأسباب وسبل العلاج، في الآتي:
تعريف ظاهرة التبول اللاإرادي
- يعرف التبول اللاإرادي بأنه حالة تسرب البول العفوي والمتكرر في أثناء النوم عند الأطفال من سن الخامسة فما فوق.
- فمن الطبيعي أن المثانة عند الكثير من الأطفال -وخلال السنوات الأولى من العمر؛ أي سن ما قبل المدرسة- قد لا تكون بالكفاءة المطلوبة، وهذه الوظيفة تكتمل في العام الخامس أو السادس من عمر الطفل، ويمكن الحكم على الطفل أنه يعاني من مشكلة التبول الليلي إذا كان قد وصل لهذا العمر وهو يبلل فراشه.
- ويمكن للأم أن تتأكد من وجود مشكلة التبول اللاإرادي عند طفلها في حال حدثت هذه المشكلة مرتين على الأقل في الأسبوع لمدة لا تقل عن 3 أشهر متتالية.
- وحسب الدراسات، يصاب الأولاد بالتبول اللاإرادي 3 مرات أكثر من البنات.
أنواع التبول اللاإرادي
- ينقسم التبول اللاإرادي أو سلس البول إلى قسمين؛ أولهما: هو التبول اللاإرادي الأولي، وفيه لا يتحكم الطفل مطلقاً في المثانة ليلاً، ودائماً ما يبلل الفراش.
- أما النوع الثاني فهو سلس البول الثانوي، ويطلق عليه هذا الاسم أو المصطلح إذا كان لدى الطفل القدرة على التحكم في المثانة ليلاً لمدة 6 أشهر على الأقل، لكنه فقد تلك السيطرة وأصبح الآن يبلل الفراش مرة أخرى، والغالب أن النوع الأول هو المنتشر والسائد بين الأطفال.
أسباب التبول اللاإرادي
- تناول الطفل للكثير من العصائر والسوائل، فهناك عصائر الفاكهة، مثل الليمون أو البرتقال أو الأناناس أو التفاح أو التوت البري، كلها تحتوي على السوائل، مما يهيج المثانة ويزيد من نشاطها.
- قد يعاني الطفل من سلس البول الليلي لأسباب وراثية ترتبط بالأب أو الأم.
- وقد يعاني الطفل من مشكلات في جهازه العصبي، بحيث لا يصدر إشارة للمخ بامتلاء المثانة؛ أي تأخر في نضوج الجزء الذي يتحكم في وظيفة المثانة في الجهاز العصبي.
- وجود مشكلة في المثانة نفسها، بحيث إنها ترتخي دون تحكم من الطفل.
- نقص في الهرمون المضاد لإدرار البول، بما يمنع التحكم في المثانة في أثناء النوم.
- وقد يكون التبول اللاإرادي عند الطفل من علامات إصابة الطفل بداء السكري، وتظهر عليه أعراض أخرى، مثل زيادة العطش والإرهاق وفقدان الوزن، والتعب لأقل مجهود.
- شرب الطفل كمية كبيرة من السوائل من ساعات المساء حتى موعد نومه، مما يجعله غير قادر على التحكم بمثانته خلال الليل.
- شرب الطفل لكميات كبيرة من مشروب الشوكولاتة الساخنة أو الشاي أو أي مشروبات غازية، فهذه المشروبات تحتوي على الكثير من السكر أو الكافيين اللذيْن يحفزان المثانة بشكل كبير.
- نقص المغنيسيوم وانخفاض مستوياته في جسم الطفل؛ بسبب عدم حصوله على الأطعمة الغنية به، والمغنيسيوم من العناصر المهمة لصحة وقوة العضلات بما فيها عضلة المثانة.
- قد تكون لدى الطفل مشكلة الإمساك المزمن، مما يؤدي لأن يكون ذلك من أسباب التبول اللاإرادي.
- قد يكون النوم العميق لدى الأطفال من أسباب التبول اللاإرادي غير المطروحة، وحيث لا يشعر الطفل بنفسه حين يبلل فراشه في أثناء نومه.
تعرفي إلى المزيد: أعراض التهاب البول عند الأطفال
علاج التبول اللاإرادي عند الأطفال
- هناك بعض الأطعمة التي تسبب تهيج الجهاز البولي عند الطفل، مثل الحمضيات، ويجب التقليل منها.
- إيقاظ الطفل بعد نومه بساعتين يساعد على ضبط جهازه العصبي، وأن تصحبه الأم للحمام، مما يساعد على تقليل المشكلة بالتدريج.
- عدم تعريض الطفل للخوف والمشاهد المرعبة، سواء في الوسط المحيط أو من خلال التلفزيون، مما يسبب له القلق والتوتر، فيخاف من ترك فراشه وطلب الحمام، أو قد يتبول بسبب خوفه والبكاء خلال نومه.
- عدم استخدام العنف مع الطفل، ولا يجب اللجوء للعقاب في الصباح، بل على الأم أن تطلب منه تغيير ملابسه في هدوء ووضعها في الغسالة؛ لكي يقدّر مسؤوليته عن الاهتمام بنفسه وتقليل الجهد على أمه.
- يجب فحص نسبة المغنيسيوم عند الأطفال، وهو المسؤول عن قوة عضلات الجسم عامة.
- تقديم ملعقة من عسل النحل للطفل، مما يقل من فرصة التخلص من السوائل خلال الليل، وتقوم الأم بتقديمها له قبل نومه، ويمكن تقديم ملعقتين أيضاً خلال النهار.
- ويجب طلب مساعدة الطبيب في حال معاناة الطفل من التهاب في المسالك البولية، ويتكرر هذا الالتهاب كثيراً.
- وفي حال وجود تشوهات في العمود الفقري السفلي، أو ثبوت معاناة الطفل من ضعف مجرى البول، أو وجود تشوهات في المسالك البولية.
- وفي حال وجود مشكلات نفسية واضطرابات سلوكية عند الطفل.
- وفي بعض الحالات، قد ينصح الطبيب باستخدام أجهزة الإنذار الليلي، حيث بيّنت الدراسات عن تلك الأجهزة أن نصف الأطفال الذين استخدمت أمهاتهم لهم أجهزة الإنذار بشكل صحيح ودائم؛ يظلون دون معاناة من سلس البول في الليل بعد بضعة أسابيع من استخدامها.
تعرفي إلى المزيد: اكتشفي بنفسك أمراض الكلى عند طفلك
- ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخص