قد تستغربين حين تعبّر سيدة مسنّة عن سعادتها لأن حفيدها الصغير يشخّر أثناء نومه؛ فهي ترى أن ذلك علامة من علامات الرجولة، فيما تتداول أمهات كثيرات معتقدات خاطئة حول شخير الأطفال، ولكن دراسات طبية حديثة أثبتت أن هناك علاقة بين شخير الأطفال ونسبة الذكاء لديهم، ولذلك فقد التقت «سيدتي وطفلك» وفي حديث خاص بها، باستشاري طب الأطفال حسن أبوحامد؛ حيث أشار لأسباب شخير الأطفال، والدراسات الحديثة التي ربطت بينه وبين القدرات العقلية للطفل، كالآتي.
معتقدات خاطئة حول شخير الأطفال
- ترى بعض الأمهات أن شخير الأطفال يعني أن الطفل يجب أن يخضع لعملية استئصال اللوزتين وبأسرع وقت.
- ترى أمهات أخريات أن شخير الأطفال يرتبط بالطفل البدين فقط.
- ترى أمهات أن شخير الأطفال أثناء الليل يعني أنه يعاني من كابوس مرعب؛ فتسرع لتوقظه.
- فيما يرين أن الطفل الذكر فقط هو من يعاني من الشخير، وهذا من دلائل الرجولة المبكرة.
تعرفي إلى المزيد: أسباب شخير الطفل الرضيع
العلاقة بين شخير الأطفال ونسبة ذكائهم
- أشارت دراسة بريطانية حديثة إلى أن الأطفال الذين يعانون من الشخير أثناء النوم جرّاء ما يُعرف بالاختناق الموقت للتنفس، يؤثر سلباً على مستوى ذكائهم، وبالتالي على كفاءة مستوى التحصيل العلمي في المدرسة، وكذلك في أدائه وتفاعله الأُسري والمجتمعي.
- كما تلتها دراستان أمريكيتان أشارتا إلى نفس النتيجة، بأن هناك علاقة بين الشخير ونسبة الذكاء، وقد خلَصت هذه الدراسات إلى أن الطفل في سن المدرسة خصوصاً، وحين يعاني من الشخير؛ فهو يعاني من انقطاع النفَس، وبالتالي تقل نسبة الأكسجين التي تصل إلى مخه وأجهزته الحيوية، وغالباً ما يزداد نشاط الدماغ خلال الليل، وكذلك هرمونات النمو؛ فنجد أن الطفل الذي يعاني من الشخير يكون بنسبة ذكاء متدنيّة؛ إضافةً لنقص عام في نمو جسمه مقارنةً بأقرانه.
- كما أشارت هاتان الدراستان إلى أن الأطفال الذين يعانون من الشخير، يصابون باضطرابات في السلوك، المتعلقة بالتركيز الضعيف والعدوانية وفرط النشاط الحركي؛ مقارنةً بأقرانهم بالطبع.
- كما أن الأطفال الذين يعانون من الشخير؛ لا ينامون نوماً متواصلاً هادئاً؛ مما يؤثر على شهيتهم للطعام.
تعرفي إلى المزيد: أسباب الشخير عند الأطفال
أسباب الشخير عند الأطفال
- من الناحية الطبية فغالباً الشخير أثناء النوم بالنسبة للطفل، يعني أنه يعاني من تضخم اللوزتين.
- ويؤدي الشخير لنوبات توقف التنفس، وفي حال تعرض الطفل لتوقف التنفس أثناء النوم ولفترات قصيرة متكررة؛ فذلك يعني أن الطفل يعاني من انسداد في المجاري التنفسية، ويُنصح في هذه الحالة بإجراء عملية استئصال اللوزتين وإزالة اللحمية.
- لا يتم استئصال اللوزتين للطفل إلا إذا تكرر التهابهما لأكثر من 6 مرات في السنة، ولمدة ثلاث سنوات متتالية "موسمية".
- يجب أن يعالَج الطفل من تشوهات أخرى يعاني منها وتؤدي إلى الشخير، مثل: وجود لحمية في الأنف؛ حيث إن الشخير يؤدي إلى ضعف السمع بسبب حدوث الارتشاح خلف طبلة الأذن، نتيجة لانسداد القناة التي تنقل الإفرازات من الأذن الوسطى إلى الحلق، وبالتالي فالطفل الذي يصاب بضعف السمع، لا يكون ذكياً ولا نشيطاً متفاعلاً في مدرسته.
- قد يؤدي تضخم اللوزتين إلى تأثير على بلع الطعام، وكذلك تشوّه في عظام الفك السفلي وعدم انطباق الفكين؛ فيجب استئصالهما لينعم الطفل بنوم هادئ وشكل مقبول، ويتناول الطعام بسهولة.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج.. عليكِ استشارةَ طبيب متخصص.