الاقتصاد الإبداعي

لمى بنت إبراهيم الشثري
لمى بنت ابراهيم الشثري
لمى بنت ابراهيم الشثري

يفتح الاقتصاد الإبداعي أبواب النمو للدول على مصراعيها، حيث يشهد العالم تحولاً كبيراً في احتضان الإمكانات الإبداعية، وتوفير البيئة التي تشجِّع على الابتكار في مختلف المجالات.  
ويبدأ التحفيز على الإبداع في مرحلة الطفولة من أجل تحقيق أفضل النتائج، فالأطفال ثروةُ المستقبل، وإشراكهم في الأنشطة الإبداعية، التعليمية والترفيهية، الخطوةُ الأولى لبناء شخصية الطفل، وتمكينه من التعرُّف على مواهبه وتنميتها.
وفي هذا السياق، تجدون ضمن صفحات العدد تغطيةً خاصةً لجناح الطفل في معرض أبو ظبي الدولي للكتاب 2022. وقد أجرت "سيدتي" خلال زيارتها المعرض لقاءاتٍ مع كُتَّابٍ ومختصين في تطوير المحتوى التعليمي للأطفال عبر القراءة والتطبيقات، وبرامج التعليم المبكِّر.  
حدَّثتنا الكاتبة الإماراتية الدكتورة فاطمة المزروعي عن المفاهيم التي تتناولها من خلال قصصها الخاصة بالأطفال، مثل حقوق الطفل في التعليم، والتركيز على الإبداع والابتكار، إلى جانب قضية عمالة الأطفال، التي تمثِّل أزمةً شائكة، تعاني منها عديدٌ من الدول في العالم العربي. 
واستكمالاً لهذا المسار، أعددنا لكم تحقيقاً موسَّعاً عن عمل الصغار في اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال، الذي يصادف 12 يوليو من كل عام. 
يضمُّ الملف حواراتٍ مع مختصين في المجال الأسري، منهم الدكتورة حياة الورتاني، رئيسة الجمعية التونسية للبحث الأسري، التي تحدَّثت عن الأثر السلبي لمطالبة الطفل بالجري وراء لقمة العيش، الأمر الذي يؤدي إلى حرمانه من فرص التأهيل واكتساب المهارات الإبداعية، وينتج عنه ارتفاع نسبة العمالة غير المتعلمة، خاصةً أن بيانات المعهد الوطني للإحصاء أظهرت أن عدد الذين دخلوا سوق العمل مبكراً بلغ 179,900 طفلٍ في تونس. 
مفهوم الاقتصاد الإبداعي أصبح ضرورةً لابد منها في العصر الحديث بمختلف أبعاده، في التقنية والابتكار والذكاء الاصطناعي، من أجل تحقيق خطط التنمية التي تهدف إلى خفض معدلات الفقر، وإتاحة التعليم الجيد للفقراء، وتوفير الفرص الوظيفية.