أوديسيه دوروب Odycée Durupt فتاة فرنسيّة صنعت الحدث هذه الأيّام وتصدّرت صُورها وأخبارها جميع وسائل الإعلام الفرنسيّة والفرانكفونية، فهي أصغر الناجحين كلّهم ـ ذكورا وإناثا ـ سنّا في امتحان "البكالوريا"(الثّانويّة العامّة) في دورتها الأخيرة، إذْ لم يتجاوز عمرها 14 عاما ونجحت بتفوّق في هذا الإمتحان.
الطفلة التي يتمنى كلّ الآباء إنجابها
وأوديسيه وصفتها" الجريدة الفرنسية الشّهيرة "لوفيغارو"ب" الطفلة التي يتمنى كلّ الآباء إنجابها"،وطبعا فإنّ أمّها فخورة بها وقالت عنها :"أنها في حاجة دائما للشّعور بأنّها في منافسة لإبراز ذكائها ، وإذا غاب هذا الإحساس فإنّ الملل يمتلكها".
عقليّة بطلة
وأوديسه التي تبدو جسدا أكبر من عمرها لها عقليّة بطلة ،وهي فعلا رياضّة ممتازة وتمارس عدّة ألعاب وتشارك في منافسات، وهي أيضا تقوم بعروض أزياء خاص لمن هم في سنّها،فهي متعددة النشاطات وليست من نوع من ينكب على مراجعة الدروس ليلا نهارا ،فهي تعوّل على ذكائها أوّلا . تقول في حديث لها للصحافة الفرنسيّة:"أحاول دائما الإعتقاد بأنّ أحلامي ممكنة التّحقيق، وإني طبعا أعمل من أجل تحقيقها"، مضيفة :"في الحياة لا بد ان تكون لك ثقة بنفسك ولا تستسلم ولا تيأس أبدا".
جينات الذّكاء
وحسب شهادة أمها، فالطفلة موهوبة طبعا وذكية جدا، وقد تعلمت القراءة والكتابة قبل أن تبلغ الرابعة من العمر، ثم ان تفوقها الدراسي دفع بأساتذتها في المعهد الى ترقيتها إلى الأقسام العليا و القفزبها ثلاث سنوات على التدرج المدرسي العادي. ووفق نفس المصادر الفرنسية فقد تمّ إجراء عدة اختبارات من مختصين أثبتت أن معدّل الذكاء عند اوديسيه مرتفع جدا ،و تأكّد أنّ ذلك يعود في نسبة منه الى عوامل جينية ،فأخواها الأكبر منها سنا يتمتعان بمعدّل ذكاء مرتفع وكذلك أبناء وبنات عمومتها السبعة.
علم الإجرام
عندما يكون من هم في سنها يواصلون تعليمهم الثانوي تكون أوديسيه في بداية السنة الدراسية المقبلة في جامعة"بيزنسون"، وقد اختارت دراسة علم النّفس والتخصص في علم الإجرام معلنة :" أحب هذا الإختصاص وأرجو أن أمارسه للمساهمة في حماية بلدي من المجرمين".