يستعدُّ الطلبة للعودة إلى مدارسهم من جديد؛ متحمسين للعودة إلى المقاعد الدراسية، ومع كل عامٍ يحمل الطالب أهدافاً جديدةً، وأمنياتٍ كثيرة، كتحسين العلامات والمستوى الدراسي عموماً، عمّا كان عليه في العام الماضي، والمشاركة بنشاطات المدرسة، وغيرها من الأمور المُتعلّقة بسلوك الطالب في العام الجديد.. يقول الدكتور "مجدي حمزة" الخبير التربوي لـ«سيدتي»: ها قد انتهت العطلة الصيفية، العام الدراسي الجديد على الأبواب، بدأ وبدأت معه أحلام الطلبة بالتفوق والنجاح، إلا أنّ الأيام الأولى في العام الدراسي هي الأصعب على الطلاب؛ لأن الطالب قد اعتاد على نمط حياة معينة خلال العطلة الصيفة، ويجب عليه أن يتكيّف مع مهماته الدراسية الجديدة.
* نصائح تساعدك على بدء العام الدراسي بنشاط
- كن متفائلاً:
حاول أن تتمتّع في كل دقيقة تعيشها وأنت على مقاعد الدراسة؛ لذلك كن متفائلاً لأنّك ستُمضي عاماً دراسياً مليئاً بالفائدة والمتعة، ولا تجعل التوتر يكدّر عليك أجمل أيام حياتك.
- نم باكراً:
مع بدء العام الدراسي، يجب أن تبتعد عن السهر، والإخلاد للنوم مبكراً، النوم المبكر يمنح الجسم الطاقة والنشاط، ويساعد على عملية الحفظ والتذكر اللازمين للدراسة.
- نظّم وقتك:
من أهم الأمور التي يجب أن تقوم بها عند بداية كل عام دراسي جديد، هو تنظيم الوقت، لا تقم بأكثر من عمل في وقت واحد، خصّص وقتاً للدراسة، ووقتاً للراحة، ووقتاً لمشاهدة التلفاز، ووقتاً للنزهة مع الأهل أو الأصدقاء.
- حضّر مستلزمات الدراسة:
عند بداية كل عام دراسي، اذهب مع أصدقائك لشراء مستلزمات الدراسة، اشترِ الأقلام والدفاتر الزاهية والحقائب الملونة، ستشعر بالنشاط والحيوية للبدء بالدراسة.
- تعرّف على معلّميك:
يجب عند بداية العام الدراسي، أن تقوم بالتعرّف على معلّميك الجدد، هذا سيجعلك تدخل في أجواء الدراسة، وسيعطي انطباعاً حسناً عنك، وبالتالي سيقوّي تواصلك معهم خلال العام الدراسي.
- اختر المكان المناسب للجلوس:
لا تجلس في المقاعد الخلفية، اجلس في المقاعد الأمامية؛ حتى تركّز بشكل أفضل، وكن منتبهاً ودوّن جميع المعلومات والملاحظات التي يقولها معلّموك في بداية العام الدراسي، ستستفيد منها خلال دراستك.
- حضّر دروسك:
حتى تكون متميزاً عند معلّميك وعند أصدقائك، حضّر درسك مسبقاً، وقمْ بقراءة دروسك قراءة أولية، وضع إشارات على الأشياء التي وجدت صعوبة في فهمها، سيساعدك ذلك على التميّز وعلى الدراسة.. وأخيراً عند بداية كل عام دراسي جديد، يجب أن تكون متفائلاً، وأن تنظّم وقتك، وأن تحضّر مستلزمات الدراسة، وأن تتعرف على معلّميك، وأن تختار المكان المناسب للجلوس، وأن تحضّر دروسك جيداً حتى تحقق النجاح والتقدم الدائم.
* نصائح يجب مراعاتها من قِبل أولياء الأمور والطلاب
- التخلص من فكرة الاعتماد
• على الطلاب التخلص من فكرة الاعتماد على الغير، والتعوّد على مساعدة نفسه بنفسه؛ حتى يتمكن من الاعتماد على نفسه في المستقبل، ويأخذ الثقة بالنفس.
• المذاكرة يجب ألا تتم بالجلوس على المكتب فقط؛ لذلك لا يجب حصر المذاكرة في المكتب فقط؛ بل يجلس في أي مكان يرتاح له نفسياً؛ حتى يتمكن من الانتهاء من واجباته.
• يجب أن يتعلم الأبناء كيفية عمل جدول لأنفسهم، ويستطيع أن ينظم اليوم، بمعنى أنه لا بد من تعليم الابن قبل الدخول إلى المدرسة، كيفية ترتيب اليوم بنظام، بالمواعيد المحددة؛ حتى يتمكن من ضبط وقته، وضبط حياته في المستقبل، من دون عشوائية.
• لا بد أن يكون للطالب نمط حياة؛ حتى لا يتسلل له التوتر والقلق، ولا يكون فوق المستوى الطبيعي للشخص، ولا يترك حياته للعشوائية التي تسبب عدم الراحة في الحياة.
- البعد عن المقارنات
إن الأهل كثيراً ما يضعون الأبناء في مقارنات كثيرة مع إخوتهم وأقاربهم وجيرانهم؛ لذلك فالأبناء يشعرون بأنهم لا يصلحون لعمل الشيء، ويتسلل لهم شعور النقص والقلة بين باقي الأشخاص، كما تتسبب المقارنات في ضعف شخصيتهم.
ولا بد من تربية الأبناء على الثقة بالنفس، والابتعاد عن المقارنات الهدامة للشخصية، وتعليمهم الثقة بقدراتهم، والتشجيع المستمر، ومع التشجيع ورفع الثقة سيرتفع طموح الابن وقدرته للوصول إلى أكثر وأكثر من أحلامه وأهدافه.
- الحب أساس العلاقات
لا بد أن يشعر الأبناء بحب والديهم إليهم، والتفاهم فيما بينهم، والإصغاء المستمر لهم ولمشاكلهم؛ لأن الحب شامل كل شيء؛ لأنه عندما يتواجد الحب يتواجد الاهتمام والإصغاء الجيد، وحل مشاكلهم، ويتواجد التواصل الدائم بينهم.
- أخذ الايجابيات، والبعد عن السلبيات
• إن كل شيء في الحياة له سلبيات وله إيجابيات، ولكن يجب النظر للإيجابيات دائماً؛ بمعني أنه يستفيد من الإيجابيات المتواجدة بالنظام، وعدم توجيه النظر للسلبيات فقط.. فهذا الجيل لا بد أن يجرب ويتعلم ويرى، ولكن يأخذ الحيطة من السلبيات والمشاكل التي يجب التركيز عليها، والتعامل معها بحكمة، من دون أن يكون عائقاً أمامي أو يسبب أي أزمات نفسية.
• من المهم أن تكون نفسية الشخص قادرة على تقبل أي شيء؛ لذلك عند تواجد الشخص في موقف هو مجبر عليه، خذه بدافع الحب والرضا والثقة بالنفس، بأنك قادر على العيش في مثل هذه الظروف، وبمجرد المواجهة مع تلك الظروف، سيكون لديك الثقة بالنفس، والقدرة على استكمال المشوار بالقوة النفسية المطلوبة.