الزواج من شخص مريض باضطراب ثنائي القطب قد يكون أحياناً معضلة، خاصةً إذا كان لا يعرف أن لديه مشكلة تحتاج لعلاج. مرض ثنائي القطب يُعرف أيضاً باسم «بايبولار» أو الهوس الاكتئابي، وهو اضطراب عقلي خطير يتضمن تذبذبات شديدة في المزاج.
يتدرج المصاب من مزاج الفرح إلى مزاج الحزن والاكتئاب والانطواء على النفس؛ أي من الضحك والطاقة العالية إلى البكاء والاكتئاب دون وجود أسباب تستدعي ذلك، لذلك يُسمى اضطراب ثنائي القطب.
تقول الدكتورة أميرة حبارير الخبيرة النفسية لـ«سيدتي»: تعتمد نسبة الشفاء من مرض ثنائي القطب على مدى تطور الحالة، والتزام المريض بتعليمات الطبيب، كذلك الدعم الذي يتلقاه المريض من المحيطين به. ويُعتقد أن مرض ثنائي القطب مرض وراثي؛ إذ تزداد فرص الإصابة به لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة به، خاصة الأقارب من الدرجة الأولى.
كيفية تعاملك مع زوجك ثنائي القطب
• البحث عن الحالة والتعرف بشكل دقيق إلى المرض وأعراضه:
هو أول خطوة مهمة في الإجابة عن سؤال كيف أتعامل مع زوجي المصاب بثنائي القطب، كما أنها أول خطوة للتعامل الصحيح مع مريض اضطراب ثنائي القطب؛ إذ إن التعرف إلى المرض سيُساعدك كثيراً في فهم ما يُعانيه زوجك، ومن هنا ستلتمسي له الأعذار؛ لما يَقوم به من أفعال غير مُبررة.• معرفة مثيرات الاضطراب التي تؤدي إلى استثارة حدوث نوبات الاكتئاب والهوس لدى زوجك:
وهذه المُثيرات هي عبارة عن أحداث أو ظروف تؤثر بالسلب في الحالة المزاجية للشخص المصاب، ومن أمثلة هذه المثيرات القيام بعمل مرهق أو عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم، أو عدم الحصول على جرعة كافية من الدواء كل هذه المثيرات تُزيد من فرصة حدوث نوبات الاكتئاب والهوس لدى الشخص المصاب؛ لذا ستساعدك معرفة هذه المثيرات على دعم زوجك في أثناء حدوث أيٍّ منها، كما أنه من الممكن أن تُساعديه على تجنبها، وكل هذا يُقلل من حدوث النوبات لديه.
• السلوكيات النموذجية للشخص المصاب باضطراب ثنائي القطب:
خلال الفترات المزاجية المرتفعة أو المنخفضة يمكنك التعرف إلى التغيرات المزاجية لشريكك، كما أنه سيُساعدك على التفرقة بين السلوكيات الطبيعية لزوجك وبين أعراض ثنائي القطب.
• دعم العلاج:
حاولي أن تدعمي زوجك في خطة علاجه؛ فهذا سيُقلل الكثير من القلق في العلاقة، وحاولي أيضاً أن تناقشي معه ما تَتضمنه خطة العلاج.
• إنشاء خطة دعم ستُساعدك كثيراً في دعم زوجك:
يُمكن أن تتضمن خطة الدعم على التخطيط للقيام ببعض الأنشطة وعمل قائمة بجهات الاتصال المفيدة، مثل جهات الاتصال الخاصة بالأقارب والمعالج، وقد تشمل أيضاً الخطة إجراء تعديلات على الروتين اليومي.
• التواصل الفعال:
من خلال توصيل المشاعر؛ وذلك لأن النوبات المرتفعة والمنخفضة التي يَمر بها الشخص المصاب بثنائي القطب تؤثر عاطفياً في كلا الشريكين، لذلك يَجب أن يَقوم الشريك بشرح ما يَشعر به تجاه سلوك الشخص المُصاب باضطراب ثنائي القطب.
• ممارسة الرعاية الذاتية:
إذ لا بُدَّ لزوجة الشخص المُصاب بالاضطراب الوجداني ثنائي القطب أن تُمارس حياتها بشكل طبيعي، وأن تُمارس هوايتها المُفضلة، وأن تَحرص دائماً على الدعم الذاتي لنفسها، فإذا ما اهتمت الزوجة برعايتها الذاتية والشخصية؛ فسينعكس ذلك بالإيجاب على دعمها لشريكها المُصاب بهذا الاضطراب.
* وسائل الرعاية الذاتية
• أن يَقوم الشخص بممارسة هوايته المفضلة.
• ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
• الحرص على رؤية المعالج.
• الحرص على ممارسة تقنيات تخفيف التوتر مثل اليقظة أو التأمل.