احتفى الطفل "هيكتور" بعامه الأول وسط أسرته متحديا الموت رغم صغر سنه، كونه ولد قبل أوانه تحديدا في الأسبوع الـ23، وبفضل والديه تم منحه يوما واحدا ليبلغ ذكرى ميلاده الأول، رغم طلب الأطباء من والديه توديع طفلهما بعد ساعات من ولادته كونه لن يصمد كثيرا "هناك فرصة ضئيلة للغاية لنجاة ليلته الأولى".
رحلة عنوانها "لا مستحيل"
رغم تحذيرات الأطباء لم تستمع ماري كلير تولي، صاحبة الـ42 عاما، لكلام الأطباء وقررت أن تقاتل من أجل ضمان نجاة ابنها من الموت رغم التحديات والمضاعفات التي واجهت الأم وابنها، ومن ثم بدأت رحلة الكفاح حيث وصفت الأم ما حدث مع رضيعها بأنه حدث يفوق المعجزة، الجدير بالذكر أن حياة الطفل "هيكتور" الأولى اختلفت قليلا عن غيره من الأطفال الرضع كونه قضى 259 ليلة من حياته في المستشفى الملكي بـ" Edinburgh".
ومنذ اللحظات الأولى لولادته وخلال تلك المدة خضع الرضيع لـ15 عملية وتم نقله أيضا لقسم الطوارئ 25 مرة، جاءت هذه الإجراءات على إثر ولادته مصابا باستقساء في الرأس، الأمر الذي منع السائل الشوكي من التدفق في جسده بسبب إصابته بنزيف في الدماغ، فضلا عن حدوث خلل للشبكية وانقطاع النفس النومي المركزي، رغم تلك التحديات فاز قلب الأم التي وصفت نفسها بأنها الأم الأكثر حظا في وجود هيكتور كونه "يجلب الكثير من المرح للكثير من الناس" حسب تصريحها لـ" BBC Scotland".
لحظة ولادة هيكتور
يعود تاريخ ولادة "هيكتور" في نوفمبر لعام 2021، حيث قضى الـ40 ساعة الأولى من حياته بعيدا عن والديه بسبب الإجراءات الاحترازية لكورونا، ورغم أن الأم وصفت تلك الفترة بـ"المفجعة"، إلا أنه سرعان ما صدحت أصوات الفرحة في قلبها من جديد، بعدما غادر الطفل جهاز التنفس الصناعي بعد 42 يوما، وقالت "معرفة أن طفلي سينجو في النهاية كان أمرا رائعا"، وفي أبريل 2022، عاد الرضيع لأول مرة إلى منزله بعدما تم الـ5 أشهر.
ورغم أن الطفل لا يزال يعاني من بعض المضاعفات الصحية مثل الصداع وعدم وضوح الرؤية وصعوبة المشي، ويتوقع الأطباء أن تستمر معه طيلة حياته، إلا أن "ماري" صرحت بأن عام 2022 الأفضل في حياتها، بدورها صرحت " Pippa Johnston"، مدير المستشفى أن عائلة هيكتور ضربوا مثالا للقوة لا يمكن تصوره.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر