تجربة إطعام الطفل الرضيع لأول مرة أمر يستلزم من الأم طرح الكثير من الأسئلة التفصيلية، غالباً ما تتعلق بالشهر المناسب، وكيفية تهيئة الطفل لتناول الطعام الصلب لأول مرة، وما هي علامات جاهزية الرضيع لخوض التجربة؟ وهل تتوقف الرضاعة؛ طبيعية كانت أو صناعية حالة إدخال الطعام الصلب؟ وأسئلة أخرى كثيرة تطرحها الأمهات ونطالع بالتقرير الإجابات عنها. اللقاء واستشاري طب الأطفال الدكتور إبراهيم شكري للشرح والتفصيل.
هل هناك قواعد لإطعام الرضيع لأول مرة؟
- الحرص على اختيار الوقت المناسب من اليوم لإطعام الطفل، بحيث لا يكون الطفل منزعجاً أو متعباً.
- تقديم الطعام للطفل وهو يشعر بالجوع قليلاً، وليس إلى درجة كبيرة، وذلك لضمان استقباله للطعام دون انزعاج شديد.
- التركيز على بقاء الطفل بهيئة جلوس معتدلة عند التخطيط لإطعامه، سواءً بوضعه في حضن الأم، أو في مقعده المخصّص للرضَّع.
- الحرص على عدم إجبار الطفل على تناول الطعام في حال بدأ بالانزعاج والبكاء.
- والعودة إلى تغذيته سواءً بالرضاعة الطبيعية أو الزجاجة لفترة من الوقت، قبل محاولة إطعامه الأغذية الصلبة مرة أخرى.
- الحرص على أن يكون تناول الطفل للأطعمة الصلبة تدريجياً، إذْ يبقى الطفل معتمداً على غذائه من حليب الأم أو الحليب الصناعي .
- تعرّفي إلى المزيد: علامات شفاء المولود الجديد من اليرقان
2- هل يحتاج الطفل للرضاعة الطبيعية بجانب الطعام الخارجي؟
- يحتاج الطفل إلى الرضاعة الطبيعية خلال الأشهر الستة الأولى من حياته، وبعد ذلك يمكن البدء بتقديم الطعام الصلب له.
- تقديم الأطعمة الصلبة تعني تقديم التغذية التكميلية، الهدف منها اعتياد الطفل على قوام الطعام ونكهاته المُختلفة، وتعليمه كيفية تحريك الطعام داخل الفم وابتلاعه.
- لا داعي للاهتمام بكمية الطعام التي يتناولها الطفل في هذه المرحلة، وأن يستمر حصول الطفل على احتياجاته الغذائية من حليب الثدي أو الحليب الصناعي بشكل رئيسي.
- تعرّفي إلى المزيد: أسباب تأخر النمو عند الأطفال.. وعلاماته وطرق علاجه
3-هل هناك مواصفات خاصة عند تقديم الطعام للمرة الأولى؟
- الحرص على استخدام ملعقة بلاستيكية ناعمة الحواف، مُخصصة لمثل هذه الاستخدامات عند تقديم الأطعمة المهروسة للطفل.
- وضع الطعام على طرف الملعقة، وتقديمها للطفل بحرص، من أجل تجنّب إلحاق الضرر بلثة الطفل الرضيع.
- الحرص على إعطاء حليب الثدي للطفل أو الحليب الصناعي أولاً، ما بين 6 إلى 8 أشهر، ثم تزويد الطفل بالطعام الصلب بعد الحليب.
- الطفل ما بين 8-9 أشهر، يمكن إعطاء الطفل الطعام الصلب كجزء من الفطور، والغذاء، والعشاء.
- الطفل بعمر 9 أشهر، يمكن إعطاؤه الطعام الصلب أولاً، ثم الحليب، ليُتيح الفرصة أمام الطفل للانتقال التدريجي من مرحلة الرضاعة إلى تناول الأطعمة الصلبة قبل الوصول لعمر 12 شهراً.
- تعرّفي إلى المزيد: كيفية تقليم أظافر الطفل الرضيع
4-ما هو الوقت المناسب لبدء إطعام الطفل؟
- لمعرفة الوقت المناسب لبدء إطعام الطفل، يمكن الاطلاع على العمر المناسب للطفل لتناول الطعام.
- يُظهر الطفل استعداداً لتناول الأطعمة الصلبة كنوع من التغذية التكميلية إلى جانب الرضاعة الطبيعية أو الصناعية. عندما يبلغ من العمر ما بين 4-6 أشهر، حيث يتوقف الطفل عن استخدام لسانه لدفع الطعام خارج الفم، ويبدأ بتطوير مهارات التنسيق؛ ليتمكن من نقل الطعام من مقدمة الفم إلى الخلف؛ كي يتمكن من بلعه.
5-هل يوجد علامات تدل على أن الطفل جاهز لتناول الطعام؟
- لابد من تمكّن الطفل من قدرته على البقاء في وضعية الجلوس مع ثبات الرأس، مع تطور اتساق حركة الفم والعين مع اليدين لدى الطفل، بحيث يُصبح قادراً على إبقاء الطعام داخل فمه.
- القدرة على ابتلاع الطعام عوضاً عن دفعه للخارج مع شعور الطفل بالجوع بعد تناوله ما بين 8-10 رضعات من حليب الثدي، أو ما كميته 946 ملي لتر من الحليب الصناعي.
- قدرة الطفل على فتح فمه بسهولة لتناول الطعام بالملعقة، مع ضرورة الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب المُختص فيما يتعلق بتقديم الأطعمة الصلبة للطفل الرضيع ذي الاحتياجات الخاصة.
6-هل هناك مخاطر إذا تم تقديم الطعام للطفل في وقت مبكر؟
- إنَّ تناول الأطعمة الصلبة قبل سن 4 أشهر قد يضع الطفل الرضيع أمام مجموعة من المخاطر، ومنها زيادة خطر دخول الطعام في مجرى تنفس الطفل.
- حصول الطفل على كمية زائدة أو غير كافية من السعرات الحرارية والعناصر المغذية.
- قد يبدي الطفل الصغير ممانعة لاستخدام الملعقة في البداية، وهذا الأمر يجعله لا يتقبل الطعام بمرونة وسهولة في المستقبل.
- معاناة الطفل من مشكلات السمنة لاحقاً، خاصة في الحالات التي يحصل فيها الطفل على الحليب الصناعي بالإضافة إلى تناول الأطعمة الصلبة في وقت مبكر من عمره.
7-ما هي أنواع الأطعمة المناسبة للطفل لأول مرة؟
- يمكن البدء بالطعام المهروس أو شبه السائل، والانتقال إلى مرحلة الطعام الأكثر صلابة، حتى الوصول إلى مرحلة تناول قطع صغيرة تؤكل بالأصابع.
- يمكن للطفل الرضيع تناول حبوب الأطفال واللحوم وغيرها من البروتينات، بالإضافة إلى الفواكه والخضروات والأجبان والزبادي بشكل تدريجي.
- يتم البدء في الأطعمة الغنية بالحديد والبروتين، مثل اللحوم المهروسة، وحبوب الأطفال المدعمة بالحديد، تليها الفواكه والخضر المهروسة.
- تقديم نوع واحد من الفواكه والخضر في كل مرة، ويمكن تجربة تحضير عصير الخضر المهروسة أو المطبوخة.
- الحرص على إضافة الخضروات غير الحلوة للطفل، كالبروكلي والسبانخ؛ فهذا يفيد في التّعرف إلى نكهات الطعام المُختلفة.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.