رهاب الطيران أو فوبيا الطيران، هو رهاب شائع نسبياً على الرغم من أن الطيران هو أسلم وسيلة للسفر. وقد يكون الخوف من الطيران في بعض الأحيان، بسبب الإصابة بأنواع الرهاب الأخرى. أحد العوامل التي ساعدت في تضخيم الخوف من الطيران هو التغطية الإعلامية المكثفة لحوادث الطائرات، إذ يمكن أن تؤدي مشاهدة صور تحطم طائرة على شاشة التلفزيون أو في موقع الكتروني إلى التأثير في رأي الإنسان بشأن سلامة السفر الجوي دون حتى التفكير في الخطر الحقيقي الذي ينطوي عليه الأمر.
بعض أنواع الفوبيا ذات الصلة
يمكن أن تؤدي الإجراءات الأمنية في المطار، مثل الطوابير الطويلة وعمليات التفتيش الجسدي وأجهزة مسح الأشعة السينية، إلى إثارة مشاعر القلق لدى بعض الأشخاص. وفي كثير من الأحيان، لا تكون فوبيا الطيران ناتجة عن الطيران نفسه، ولكنها تنبع من عوامل ذات صلة، مثل:
-الخوف من التواجد في مكان مغلق (رهاب الأماكن المغلقة)؛
-الخوف من الحشود (Enochlophobia)؛
-الخوف من المرتفعات (رهاب المرتفعات)؛
-الخوف من الاختطاف أو الإرهاب.
أعراض الخوف من الطيران
قد يعاني الأشخاص من الأعراض الجسدية التالية قبل الرحلة وخلالها:
-التعرّق؛
-خفقان القلب؛
-ضيق في التنفس؛
-الغثيان؛
-الدوخة؛
-التهيج.
وبالنسبة للبعض، حتى احتمال التخطيط للسفر الجوي في المستقبل يمكن أن يؤدي إلى ظهور الأعراض الآنفة.
تابعي المزيد منها الحب والنوم.. تعرف إلى أغرب أنواع الفوبيا
طرق علاج فوبيا الطيران
نظراً إلى أن أسباب فوبيا الطيران متنوعة، هناك حاجة إلى خيارات علاجية محددة لمعالجة الخوف المعين الذي ينطوي عليه الأمر. فيما يلي بعض الاستراتيجيات المختلفة المستخدمة لعلاج فوبيا الطيران:
1-مواجهة مخاوفك
إحدى التقنيات التي يستخدمها علماء النفس لمساعدة الناس في التغلب على خوفهم من الطيران هي التعرّض للشيء الذي يسبب هذا الخوف، من خلال تعريض الشخص تدريجياً لشيء أو موقف يخيفه. وبشكل عام، يميل الأشخاص الذين يخافون من الطيران إلى تجنّبه، لذلك يمكن استخدام محاكيات الطيران للمساعدة في تقليل الخوف من الطيران. وفي الجلسات الأولى، يتعلم الأشخاص عموماً تقنيات إدارة القلق، مثل التنفس العميق وكيفية تحديد الأفكار غير المنطقية وتصحيحها. وفي الجلسات اللاحقة، يتعلمون مواجهة خوفهم في مراحل خاضعة للرقابة. وتشير الدراسات إلى أن التعرّض الخاضع للرقابة هو علاج فعّال لرهاب الطيران حيث أبلغ المشاركون عن انخفاض كبير في القلق المرتبط بالرحلة، وزيادة احتمال الطيران مرة أخرى في تقييم المتابعة.
2-العلاج السلوكي المعرفي
يساعد العلاج السلوكي المعرفي الأشخاص على تغيير طريقة تفكيرهم في الأشياء التي يخافون منها. وفي العلاج السلوكي المعرفي يتعلم الناس طرح الأسئلة والعواطف السلبية لمعرفة ما إذا كانت واقعية ومفيدة، وإذا لم تكن كذلك، فيجب تصحيح هذه الأفكار حتى لا تتطور إلى أنماط سلوكية سلبية.
3-العلاج الدوائي
يتم وصف الأدوية أحياناً على أساس مؤقت لعلاج أعراض الرهاب، مثل القلق والغثيان، وعادة ما يتم تناول هذه الأدوية قبل وقت قصير من الرحلة.
4-التخطيط لرحلة
يمكن أن يساعد التخطيط الدقيق لرحلاتكِ في التخلص من التوتر الناتج عن السفر بالطائرة، وفيما يلي بعض النصائح العملية لضمان سير الرحلة بسلاسة:
-احجزي رحلة طيران مباشرة دون أي انتقالات لجعل الرحلة أقصر.
-احجزي مقعداً في المنتصف فوق الأجنحة، لتعرض أقل للاهتزازات.
-اختاري مقعداً على الممر، حيث توجد مساحة إضافية مما يسمح بتمديد الأرجل؛ أو اختاري مقعداً بجوار النافذة حيث يقل احتمال إزعاجكِ.
-احتفظي بأولوية الصعود على متن الطائرة لتقليل الانتظار قبل ركوب الطائرة، مما قد يجعلكِ أكثر قلقاً.
-اختاري السفر على متن طائرة كبيرة، لأن الطائرات الأكبر حجماً تكون أقل تأثراً بالمطبات الهوائية.
ملاحظة من «سيدتي. نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ باستشارة طبيب مختص.
المصدر: medicalnewstoday.com
تابعي المزيد العلاج بالموسيقى للاكتئاب.. يحقق نتائج هامّة