هل تعانين من مشاكل نوم الرضيع؟ اعلمي أن مواعيد نوم المولود تختلف عن الكبار، على سبيل المثال: يحتاج الأطفال حديثو الولادة إلى الرضاعة بشكل متكرر (8-12 مرة كل 24 ساعة) بشكل عام، لا تتوقعي أن ينام المولود أكثر من 4-5 ساعات متتالية حتى يبلغ 3 أشهر من العمر على الأقل.. لكن هذا لا يعني أنك لا تستطيعين تحسين الأمور.. على العكس من ذلك، هناك الكثير الذي يمكنك القيام به.. فيما يلي قائمة بتصرفات قد تحدث بشكل خاطئ، تجعل نوم طفلك غيرَ طبيعي، وما يمكنك فعله حيالها، كما ينصحك الأطباء والمتخصصون.
1. لا يشعر بالنعاس في وقت النوم
قد يكون ذلك بسبب عدم مزامنة الساعة الداخلية لطفلك مع نظام 24 ساعة في اليوم؛ حيث لا يطور معظم الأطفال نومهم حتى يبلغوا 12 أسبوعاً من العمر، وقد يستغرق بعض الأطفال وقتاً أطول.. هنا عليك تعريض طفلك لضوء النهار خلال الصباح وبعد الظهر، وأشركيه في الأنشطة اليومية. يساعد صخب الحياة الاجتماعية على ضبط الساعة الداخلية لطفلك.
لكن لا تعرضيه للأضواء الاصطناعية قبل وأثناء النوم- خاصة مصابيح LED ومصادر الضوء الأخرى التي تتميز بالضوء الأزرق، الذي يمنع إنتاج الدماغ للميلاتونين، وهو هرمون يعزز النعاس.
2. هل طفلك جائع
المواليد الصغار يحتاجون إلى إطعام متكرر من أجل النمو، ولكن يمكنك على الأرجح تحسين قدرته على النوم بالتوقيت الذكي، تغذية الأحلام هي تقنية تقدم لطفلك وجبة كبيرة قبل النوم؛ حتى ينام لفترة أطول، يمكنك أيضاً تأخير وجبة الطفل.. بدلاً من إطعام طفلك على الفور، يمكنك تغيير حفاضه أولاً، ثم أطعميه كمية كبيرة، وتأكدي من أنه سينام حتى الخامسة صباحاً، طالما أن طفلك يحصل على ما يكفي من الطعام- ويوافق عليه طبيب الأطفال- فإن هذه الأساليب تستحق المحاولة.
3. قومي بتهدئته قبل النوم
يمكن أن يؤدي اللعب المليء بالحيوية والتحدث، إلى تنشيط الجهاز العصبي السمبثاوي لطفلك- وهو النظام المسؤول عن إبقائه يقظاً، كما أن وقت الشاشة قد يسبب مشاكل في إيقاظه؛ فتصبح أوقات نومه الليلية أقصر.. لذا يوصي الباحثون الآباءَ بأن يجعلوا آخر ساعتين أو ثلاث ساعات قبل النوم هادئةً بشكل روتيني.
تعرّفي إلى المزيد: مخاطر نوم الرضيع على بطنه
4. نظمي أوقات نومه
قد ينام الأطفال الصغار فترة أطول في الليل عندما يلاحظون أوقات نوم منتظمة.. تشير الأبحاث أيضاً إلى أن الأطفال ينامون بشكل أسرع، ويقضون وقتاً أقل مستيقظين في الليل، عندما يطبق آباؤهم روتيناً ثابتاً لوقت النوم في الليل- مثل: الاستحمام، وارتداء الملابس بهدوء للنوم، وقراءة قصة قبل النوم؛ فاعلمي أنه يمكن أن تسبب أوقات النوم غير المنتظمة مشكلة، إذا كانت أوقات الاستيقاظ الصباحية غير منتظمة؛ لأن طفلك قد يحصل على قسط أقل من النوم ليلاً، وهو عجز سيحتاج إلى تعويضه أثناء النهار.
5. لا تفرضي على طفلك وقت النوم
تبالغ بعض الأمهات في تقدير متطلبات نوم الرضيع، أو يحاولن فرض وقت النوم على الرضيع الذي لا يشعر بالنعاس.
هذا سيّئ لسببين: على المدى القصير، يقاوم الطفل وقت النوم، ويزعج من حوله.. وعلى المدى الطويل، يتعلم طفلك ربط وقت النوم بالفشل في النوم؛ فيصاب بالأرق ويتحول إلى مخلوق عصبي.. إذا كان طفلك يبدو نشيطاً وحيوياً للغاية، أليس هذا دليلاً على أنه ليس مستعداً للنوم بعد؟ ربما، ولكن هناك احتمال آخر: قد يكون "مرهقاً".. لكنه في حالة تأهب قصوى، هنا عليك مراقبة علامات إرهاق طفلك الرضيع، وجرّبي حلول التدريب اللطيفة على نوم الرضيع، وساعديه على الاسترخاء.
6. لا تتدخلي بسرعة عندما تسمعين بكاءه
أحياناً يُصدر الأطفال أصواتاً- وقد يصرخون- عندما يظلون نائمين أو مستيقظين جزئياً فقط.. بعبارة أخرى، الأطفال "يتحدثون أثناء النوم".. لذلك ترتكب الأمهات المبتدئات أخطاء فادحة بافتراض أن الطفل مستيقظ، وإذا تدخلتِ في ظل هذه الظروف- المسي طفلك وربّتي عليه فقط؛ فالأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 أسابيع، يمكنهم الرجوع للنوم تلقائياً بعد الاستيقاظ في منتصف الليل؛ لذا فإن التدخل في وقت مبكر قد يأتي بنتائج عكسية.
7. لا تلاعبيه وقت النوم
الأطفال كائنات اجتماعية، ويمكن تحفيزهم بسهولة، بالحديث أو أشكال الاتصال الأخرى.. لذا، إذا كنت تريدين أن يعود طفلك إلى النوم بسرعة؛ فتجنبي إشراكه في محادثة أو في اللعب.. كوني معه مملة، وهادئة.. وتجنبي تلك الأضواء الاصطناعية.. اجعلي الغرفة مظلمة قدر الإمكان.
ركزي على جعل الاستيقاظ ليلاً أقل إزعاجاً؛ حيث تُظهر الأبحاث أن الأطفال يعيدون برمجة أنفسهم إلى النوم أحياناً من دون أن يتوتروا أو يستيقظوا من قِبل الآخرين.. فقد يكون طفلك نائماً بالفعل، أو على وشك العودة إلى النوم بمفرده؛ فالتدخل في وقت مبكر جداً، يمكن أن يخلق مشاكل نوم الرضيع.
8. لا تجعلي قيلولة طفلك طويلة بعد العصر
يتراكم ضغط النوم كلما طالت فترة يقظتنا.. لذا، لا تتفاجأي إذا كان الطفل- بعد أن استيقظ من قيلولة طويلة قبل ساعتين فقط- يعاني من صعوبة في النوم في وقت النوم؛ لذلك حاولي إطالة فترة الاستيقاظ الأخيرة في يوم طفلك.
قد يبدو هذا صعباً، إذا كان طفلك يعاني من النعاس في الساعة 5 مساءً، لكن تذكري أنه ليس عليك الوصول إلى الجدول الزمني المثالي دفعةً واحدة.. يمكنك العمل على تحقيق الهدف بخطوات، في محاولةٍ لجعل القيلولة الأخيرة من اليوم تنتهي في وقت مبكر بشكل متزايد على مدار أسبوع مثلاً.
تعرّفي إلى المزيد: كيف أجعل طفلي ينام بسرعة؟
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.