القاهرة: خيرية هنداوي
كل مؤسسة عمل تضم عدداً كبيراً من الموظفين والموظفات، مختلفي العادات والتقاليد وأسلوب التفكير. وحتى طريقة التعامل، ما يؤثر في نشأة المنافسة والإحساس بالغيرة، والتي لا ترتبط بعمر، أو جنس، أو جنسية، أو مركز اجتماعي أو قيادي معين، الجميع يحسون بالغيرة أمام نجاح الآخر! والفرق يكون في نوعية هذه الغيرة المهنية؛ هل هي إيجابية تُحفزك وتدفعك إلى الإمام؟ أم هي غيرة سلبية تنزل بك ولا تأخذ بيدك؟
الاختبار يضم عدداً من الأفكار وتبعاً لعلامتك تتكشف لك مساحة تعرفك على مظاهر هذه الغيرة، وقدر معاناتك منها.
نتيجة إجاباتك هي ...
لا تعانين منها إجاباتك المؤيدة للكثير من بنود الاختبار تعني إدراكك الجيد لتفاصيل ومظاهر الغيرة المهنية التي تحدث بين الموظفين بعضهم وبعض، وربما كنت عانيت من آثارها السلبية من قبل، ولهذا أصبحت تؤدين عملك بجد واجتهاد، وتحاولين بقدر الإمكان التواصل الاجتماعي والإنساني مع بقية الزملاء والزميلات؛ حتى لا تحدث فجوة تحفز غيرتهم ضدك. كلمة: نتفق معك في المعاملة باحترام وتقدير، ومشاركتهم الأنشطة الاجتماعية، مع عدم التباهي بإنجازاتك بشكل مبالغ فيه أمامهم، ولكن أنصحك بالحزم مع أصحاب الغيرة السلبية؛ حتى لا يؤثروا عليك.
لا تصدقيها 100% استعانتك بكلمة «غالباً» أكثر من مرتين لهي دليل على أنك لا تثقين مائة بالمائة في مصداقية تأثير الغيرة المهنية السلبية على الموظف، ولا تصدقين أنها من الممكن أن تمزق الصف، تشتت الجهود، وتنتج البغض بين الزملاء، وهى التي لا تتولد إلا في قلوب الكسالى، الرافضين العمل الجاد المتقن. كلمة: معك ليست كل غيرة مهنية تتسم بالسلبية؛ هناك الغيرة الإيجابية التي تحفزك، وتبعث فيك النشاط والهمة والرغبة في التزود بالعلم أكثر فأكثر، كما يوجد كثيرون تمتلئ قلوبهم بالغيرة والحقد والرغبة في اختفائك من الصورة.
تعانين منها قليلاً أنت لا تؤيدين ما جاء بالاختبار من حقائق علمية ونفسية عن الغيرة، ومتى تصبح إيجابية؟ لست مقتنعة بتأثيرها، رغم حدوثها بين كافة المؤسسات والهيئات بقدر تواجدها بين الموظفين، ولا تدركين أنها ترجع إلى مدح في أداء موظف معين وتجاهل آخرين -مثلاً- أو لانعدام روح التعاون والفريق الواحد في مكان العمل، أضيفي إلى ذلك انعدام المراقبة والنظرة الشمولية للعمل والهدف منه. كلمة: الإنسان الناجح والموظف السوي هو من يعرف كيف يستفيد من نجاحات الآخرين؛ فيطور نفسه، ويحاول السعي لتحقيق الأفضل بجرعات من الغيرة الإيجابية، مع قدر من الثقافة والعلم، ومن دون استهانة.
مشغولة.. لا تهتمين تميلين إلى عدم الرغبة في التعرف على مظاهر الغيرة السلبية -إلا قليلاً- كخطوة أولى في تفاديها، منشغلة فلا تبدين اهتماماً بمولد هذه المشاعر في القلوب من عدمها؛ وكأنك تسيرين في اتجاه واحد، ولا تنظرين ماذا يحدث من حولك. لذا أنت في حاجة إلى مراجعة أسلوب تفكيرك، ومحاولة تنمية مهاراتك وتحليل مساحة قدراتك، وكسر أو تذليل الحاجز النفسي بينك وبين زملائك في العمل. كلمة: أنصحك بعدم تركيز حياتك على العمل والزملاء وحدهم... توازني؛ وهذا يتوافق وأسلوب شخصيتك، فالنجاح في العمل لا يعني كل النجاحات.